شركات تواجه أعباء ارتفاع تكلفة الإنتاج بتقليل فاقد التصنيع

آخر تحديث: الأحد 22 أكتوبر 2017 - 3:14 م بتوقيت القاهرة

كتب - سيف الدين أحمد:

• «جهينة»: خفض هدر التصنيع يخفض التكلفة ويجنب الشركات تسريح العمالة

لجأت عدة شركات صناعية إلى تقنيات لخفض الهدر أثناء مراحل التصنيع؛ لتعويض الارتفاع في تكلفة الانتاج في أعقاب القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة، وعلى رأسها تعويم الجنيه وزيادة أسعار الطاقة وفرض ضريبة القيمة المضافة.

وقال محمد السيد، مدير سلاسل الإمداد بشركة «كابسي» للدهانات، في تصريحات لـ«الشروق» على هامش المؤتمر الدولي لتطبيق النظم اليابانية للتصنيع بدون هدر، أمس، إن القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة أدت لانكماش السوق الملحية بنحو 15 إلى 20% بسبب ارتفاع الأسعار، وبالتالي تراجع الاستهلاك، مضيفًا: «كنا نتوقع تلك القرارات لاسيما التعويم، بل كننا نتمنى اتخاذها مبكرا، لأن السوق لم تكن لتستمر بهذا الشكل»، منوهًا بوجود سعرين للعملة الأجنبية علاوة على عدم توفرها.

وقال مدير سلاسل الإمداد في «كابسي»: «كنا نعاني من عدم القدرة على حساب التكلفة بسبب عدم استقرار الدولار، وهو ما أدى لحالة دائمة من الترقب». وتوقع أن تنخفض أسعار الفائدة والتضخم خلال الفترة القادمة، وهو ما سيحسن مناخ الاستثمار، متابعًا أن الشركات اتجهت للتصدير من أجل توفير مصدر للعملة الأجنبية عقب التعويم.

من جهته، قال محمود شريف مسؤول إدارة التمييز في شركة «جهينة»، التي نظمت المؤتمر بالتعاون مع شركات أخرى، إن الشركة تحاول التغلب على زيادة تكلفة الإنتاج عبر تقليل الفاقد وتحسين جودة الإنتاج باستخدام النظم اليابانية التي تقلل الهدر دون التأثير على المنتج سلبا. وتابع: «هذا النوع من السياسات لجأت إليه الشركات لتقليل التكلفة عقب القرارات الاقتصادية الأخيرة ويستهدف تجنب تسريح العمالة».

وفي ذات السياق، قالت شيرين مسلم، المستشارة بشركة سيمبيوس للاستشارات، إن القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة كانت واجبة، لكن لم تستطع كل الشركات تحملها واستيعابها. وأوضحت أن الحكومة تحاول تعميق الصناعة وتدعم الشركات ويجب على المصنعين أن يفكروا بأسلوب مختلف وأن يعملوا على التصدير وإنتاج ما يحتاجه السوق وليس ما يفضلونه.