المستشار الإعلامي للمكتب السياسي لحماس لـ الشروق: لن نقبل بالتهجير وبغير وطننا بديلا

آخر تحديث: الأحد 22 أكتوبر 2023 - 6:26 م بتوقيت القاهرة

ليلى محمد

• نرحب بالجهود المصرية لإدخال المساعدات إلى غزة وبموقف القاهرة الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني
• لم يعد أمامنا إلا خيار واحد وهو الصمود والمقاومة في ظل الهجمة المتوحشة من جانب الاحتلال
• على العالم أن يصحو من غفوته تجاه الحقوق الفلسطينية

رحب طاهر النونو المستشار الإعلامي للمكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية بالجهود المصرية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وكذلك بالموقف المصري الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني.

وأضاف النونو في تصريحات لـ"الشروق": "لن نقبل بالتهجير ولن نقبل بغير وطننا بديلا، ولن نكرر تجربة عام 1948، مؤكدا "دعم الحركة التام لجهود مصر فيما يتعلق بالمعبر وفتحه بشكل كامل".

وحول دخول أولى قوافل المساعدات لغزة أمس السبت، قال النونو: "مما لا شك فيه إنها لا تشكل سوى 20% من حاجة القطاع اليومية، فما بالكم بعد 15 يوم من الإغلاق ونتائج ما جرى خلال الحرب".

وأشار القيادي الحمساوي إلى أن استهداف الاحتلال للمدنيين هدفه الضغط على المقاومة بعد فشله في مواجهتها، موضحا أن الاحتلال يستهدف النساء والأطفال ويهدم المساكن على رؤوس ساكنيها وكذلك المساجد والكنائس والمستشفيات والجامعات والبنى التحتية بهدف واحد هو الانتقام للفشل الذريع الذي منيت به فرقة غزة (التابعة للقيادة الإقليمية الجنوبية بجيش الاحتلال) التي أبيدت خلال ساعتين فقط على يد المقاومة في 7 أكتوبر الحالي.

وأكد النونو أنه "أمام هذه الهجمة المتوحشة للاحتلال والتي أدت لاستشهاد 4 آلاف فلسطيني ثلثهم من الأطفال وجلهم من النساء وكبار السن، وتدمير مربعات سكنية، لم يعد أمامنا إلا خيار واحد وهو الصمود والمقاومة".

وشدد القيادى الحمساوي على أن للشعب الفلسطيني والمقاومة القدرة على المواجهة مهما كان الثمن، وإذا كان الخيار للفلسطيني هو الموت فليمت واقفا مدافعا عن أرضه، لكنه لن يموت وحيدا وإنما سيموت معه هذا الاحتلال".

وانتقد النونو موقف الإدارة الأمريكية، قائلا: "إنها للأسف توفر غطاء للجرائم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي دون أدنى اعتبار للأساس الذي فجر المشكلة وهما أمرين: استمرار احتلال الأراضى الفلسطينية، وسلوك هذا الاحتلال خاصة في ظل حكومته الأكثر تطرفا والتي لم تترك جريمة إلا وارتكبتها سواء تجاه المسجد الأقصى واقتحامه بشكل يومي وتدنيسه ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، وصولا إلى تصاعد الاستيطان في الضفة الغربية ومصادرة آلاف الدونمات ومحاولة مضاعفة عدد المستوطنين إلى 2 مليون مستوطن داخل الضفة".

وأشار كذلك إلى آلاف المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين يمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب، وبعضهم أمضى أكثر من 40 عاما، فضلا عن حصار إسرائيل لقطاع غزة وتحويله إلى سجن كبير.

وأوضح القيادى الحمساوي أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل ذهبت الولايات المتحدة وإسرائيل نحو "الحل الإقليمي" على حساب القضية الفلسطينية وكأن حقوق الشعب الفلسطيني أصبحت جزءا من الماضي، داعيا العالم إلى أن يصحو من هذه الغفوة تجاه الحقوق الفلسطينية، منددا بازدواجية المعايير بالمقارنة مع المواقف في أماكن أخرى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved