كيف تصاعد النشاط الاستخباراتي بين إيران وإسرائيل؟

آخر تحديث: الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 - 9:48 ص بتوقيت القاهرة

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، تصاعدت الأنشطة المرتبطة بشبكات التجسس الإيرانية بشكل ملحوظ.

في الأسابيع التي تلت الحرب، قامت مجموعات إيرانية متعددة بتنفيذ عمليات سيبرانية تستهدف إسرائيل. وفقًا لوسائل إعلام، تم تتبع ما لا يقل عن 14 مجموعة إيرانية نشطة تعمل بتنسيق مع الحرس الثوري لتنفيذ هجمات سيبرانية.

بالإضافة إلى العمليات السيبرانية، تشير التقارير إلى أن إيران وإسرائيل جندت شبكات التجسس التقليدية، إذ تم اعتقال عدد من العملاء المتورطين في العمل لصالح طهران وتل أبيب، مما يشير إلى تصاعد الأنشطة الاستخباراتية بين إسرائيل وإيران.

في هذا التقرير نرصد نشاط التجسس بين إسرائيل وإيران.

شبكة تجسس من حيفا

أعلنت شرطة الاحتلال، وجهاز الأمن العام "الشاباك" يوم الإثنين ٢١ أكتوبر ٢٠٢٤، عن إحباط شبكة تجسس مؤلفة من سبعة إسرائيليين يعملون لصالح الاستخبارات الإيرانية.

الشبكة، التي تتكون من سكان في حيفا وشمال إسرائيل، قامت بجمع معلومات عن قواعد الجيش والبنية التحتية للطاقة. وتلقت توجيهات من عملاء إيرانيين لتنفيذ مهام تتعلق بتوثيق مواقع حساسة مثل القواعد العسكرية ومحطات الطاقة مقابل مبالغ مالية كبيرة. كما تضمنت مهامهم التخطيط لهجمات محتملة على أهداف إسرائيلية بطلب من إيران.

مؤامرات اغتيال

في 19 سبتمبر ٢٠٢٤، أعلنت دولة الاحتلال، عن اعتقال إسرائيلي بتهمة تورطه في مؤامرة اغتيال مدعومة من إيران، كانت تستهدف شخصيات بارزة، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وفقًا للبيان، المتهم رجل أعمال لديه علاقات في تركيا وحضر اجتماعين على الأقل في إيران لمناقشة تنفيذ اغتيالات تستهدف نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، أو رئيس جهاز الشاباك رونين بار.

تم الاعتقال في الشهر السابق بالتعاون بين جهاز الشاباك والشرطة الإسرائيلية. وأبرزت هذه الحادثة تصاعد الحرب الاستخباراتية بين إسرائيل وإيران على خلفية الصراع المتزايد على الحدود الإسرائيلية الجنوبية مع لبنان، وفقًا لرويترز.

في بيان آخر، كشف الشاباك عن محاولة لاغتيال مسؤول دفاعي إسرائيلي سابق، الذي تم تحديده فيما بعد كوزير الدفاع السابق موشيه يعلون..

تتضمنت تفاصيل التحقيق مع الإسرائيلي المتهم أنه قد تم تجنيده من قبل إيران عبر رجال أعمال في تركيا وإيران لتنفيذ مهام استخباراتية وهجمات منها محاولة اغتيال شخصيات إسرائيلية بارزة.

شبكة تجسس تجند فتيات

يناير ٢٠٢٢ اعتقل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، خمسة إسرائيليين، من بينهم أربع نساء يهوديات من أصول إيرانية، بتهمة التجسس لصالح إيران.

وفقًا للتقارير، تم تجنيد النساء بواسطة عميل ادعى أنه يهودي يعيش في إيران. كما تلقين أموالًا مقابل التقاط صور لمواقع حساسة، مراقبة الإجراءات الأمنية، وإقامة علاقات مع شخصيات سياسية. تم تنفيذ هذه الأنشطة مقابل آلاف الدولارات التي تلقتها المشتبهات كجزء من مهمتهن التجسسية.

خلية تجسس إسرائيلية

في سبتمبر ٢٠٢٤ أعلن الحرس الثوري الإيراني، عن تفكيك خلية تجسس مرتبطة بإسرائيل واعتقال 12 شخصًا متورطين. وفقًا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، تم القبض على المتهمين في 6 محافظات إيرانية بتهم التعاون مع "الكيان الصهيوني" والتخطيط لأعمال تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.

وذكر البيان أن هذه الخلية كانت جزءًا من خطة إقليمية تقودها إسرائيل بالتعاون مع حلفائها الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، بهدف زعزعة أمن إيران، وذلك بعد فشل محاولاتهم العسكرية والسياسية في غزة ولبنان. وأشار الحرس الثوري إلى أن تل أبيب تزيد من استخدام أساليب التجسس والفتنة الداخلية لتعويض خسائرها الإقليمية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved