أستاذ إعلام بجامعة سالزبورج تتحدث عن تحولات ما بعد الانتخابات بشرق ألمانيا

آخر تحديث: الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 - 8:32 م بتوقيت القاهرة

محمد فتحي

تحت عنوان تحولات ما بعد الانتخابات في شرق ألمانيا: ماذا يعني صعود تيار اليمين المحافظ؟، نظم المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة"، السيمنار السادس للمركز، حاضرت فيه الدكتورة حنان بدر، أستاذ بقسم الإعلام بجامعة سالزبورج النمسا.

وأدار "السيمنار" الرئيس التنفيذي المؤسس لشركة بصيرة وأستاذ بقسم الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ماجد عثمان، وحضره أستاذ العلوم السياسية ومقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، الدكتور علي الدين هلال، والأستاذة بالجامعة الأمريكية، الدكتورة ميرفت أبو عوف، وخبير التسويق الدولي وعضو مجلس إدارة الشرقية للدخان، أحمد الليثي ناصف، ونائب الرئيس التنفيذي لمركز بصيرة، الدكتورة حنان جرجس، ورجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة مركز بصيرة، محمد قاسم، ومدير مشروعات مركز بصيرة، عادل عثمان.

وقالت الدكتورة حنان بدر، الأستاذ بقسم الإعلام بجامعة سالزبورج، إن هناك تطورات على الساحة الألمانية تتعلق بصعود التيار اليميني المحافظ نتيجة عدة أزمات متتالية، ليس فقط في ألمانيا بل أيضًا في أوروبا.

وأضافت: "هناك ثلاث انتخابات محلية متتالية جرت في ثلاث ولايات بشرق ألمانيا، في فترة قصيرة جدًا خلال سبتمبر الماضي"، مشيرة إلى أن الولايات الشرقية لا تزال تحتفظ بثقافة سياسية مميزة رغم الوحدة منذ عام 1991.

وأشارت أستاذة قسم الإعلام بجامعة سالزبورج النمسا، إلى أن حزب AfD (الحزب اليميني الشعبوي) استطاع جمع قاعدة كبيرة من الناخبين، حيث حصل على 32% في بعض الولايات الشرقية، موضحة أن هذا الحزب يرفض المهاجرين، ويُظهر قربًا من الأحزاب النازية الجديدة التي تميل إلى العنف والتطرف، وهو ما يُعتبر مؤشرًا خطيرًا، لكنه يخضع لرقابة لجنة حماية الدستور.

ونوهت "بدر" إلى أن المستشار الألماني أولاف شولتس يحظى بأقل نسبة شعبية بين المستشارين الألمان نتيجة العديد من الأسباب.

وأضافت: "بعد الوحدة، واجه سكان الولايات الشرقية في ألمانيا تغيرات جذرية، حيث إن هذه الولايات ضعيفة اقتصاديًا، وقد استحوذت ألمانيا الغربية على كل الأصول وباعتها بثمن بخس، وأُغلقت المصانع، مما ساهم في تصاعد حالة الاستياء، مع تدهور البنية التحتية باستثناء بعض العواصم بالطبع".

وذكرت "بدر" أن سكان الولايات الشرقية يشعرون بعدم الاستماع إليهم، مشيرة إلى وجود دراسات أظهرت أن المناصب السياسية الرفيعة كانت تُمنح غالبًا للناشئين في الغرب. وأكدت أن المستشارة السابقة أنجيلا ميركل تنتمي للجناح اليساري، في حين يميل خلفها الحالي إلى التيارات اليمينية.

كما لمحت إلى أن التغطية الإعلامية لحوادث العنف التي يرتكبها الأجانب – وللأسف يكون أصلهم من أفغانستان أو سوريا – تتجاهل أنهم قدموا من مناطق حرب، وتربطها بصور نمطية سلبية تتعلق بالثقافة أو الديانة، بدلًا من البحث عن الأسباب الاقتصادية والاجتماعية. أما إذا كان مرتكب الحادث شخصًا أبيض أو ألمانيًا أو أوروبيًا، فيُفسر الحادث بعوامل نفسية فقط.

وتابعت: "في ساحة الفراغ السياسي بعد الوحدة وانهيار البنية السياسية في شرق ألمانيا، كان هناك مجال خصب لظهور أصوات وجماعات كثيرة، بعضها أحزاب راديكالية تحمل كل هذه الأفكار، وقد حصلت في فترة ما على نسبة 10% من الأصوات".

ولفتت إلى أن نمو النازية الجديدة يشكل خطرًا، لأنها تؤثر في تأهيل الجهات المسؤولة عن حفظ الأمن والأمان، لاسيما وأن الأفكار اليمينية تسيطر على المناهج مع الميل إلى تفتيش الأجانب بشكل أكبر. وأضافت: "هناك تقارب بين الأشخاص الذين يتبنون النزعة اليمينية وبين من يلتحقون بالشرطة أو الجيش في ألمانيا".

وتابعت: "يظهر الخطر جليًا عندما يتسلل الفكر النازي الجديد إلى مؤسسات الأمن، مما يؤثر سلبًا على سياسات التعامل مع الوافدين الجدد".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved