رحلت لتلحق بشقيقها.. السرطان يهزم أسرة سلمى الزرقا للمرة الثانية

آخر تحديث: الإثنين 22 نوفمبر 2021 - 3:18 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

بعد حربها التي استمرت لأكثر من ست سنوات، توفيت المصرية سلمى الزرقا، التي اشتهرت كواحدة من محاربات مرض سرطان العظام، والذي تسبب في بتر ذراعها، فاستعاضت عنه بذراع صناعية، كانت علامة مميزة للمحاربة الشابة وقوتها في التصدي للمرض.

في العام الماضي، ظهرت سلمى، ابنة محافظة الإسكندرية، في مؤتمر "تيدكس" ضمن سلسلة من المؤتمرات العالمية التي تهدف لتعريف وتقديم النماذج الملهمة والمتميزة للعالم، والتي ترعاها "مؤسسة سابلنج الأمريكية"، شرحت خلالها سلمى تجربتها في محاربة سرطان العظام والانتصار عليه لمرتين، وكيف كان صراع أخوها المتوفي معه مصدر قوة وإلهام لها.

وخلال تقديمها لنفسها، قالت سلمى إنها الثانية بين أفراد أسرتها، التي تصاب بالمرض اللعين، بعد أخوها الذي فقد حياته وهو يحاربه ويصارعه.

https://www.youtube.com/watch?v=wfoegu6DmVI&feature=youtu.be

وفي منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قبل حوالي ثلاثة أعوام، كانت سلمى تدعو لأخوها الراحل، في ذكرى وفاته السابعة عشر.

وقالت سلمى باللغة الإنجليزية: "قبل 17 عامًا، فقدنا روحًا جميلة ومحاربًا قويًا. لم أر فيك سوى القوة والشجاعة والأمل والمثابرة. أنت السبب في أنني لم أستسلم للمرض ولن أفعل ذلك أبدًا. أعتقد أن البعض منا ولد ليكون مقاتلاً، لذلك سأقاتل دائمًا حتى أنفاسي الأخيرة، تمامًا كما فعلت أنت".

وتابعت الفتاة الشابة: "أقل ما يمكنني فعله هو أن أبعث لك بأكبر قدر ممكن من الصلوات والدعوات، إلى أن نلتقي مرة أخرى"، لتطلب سلمى بعدها من متابعيها الدعاء لأخوها الراحل: "رجاء تذكروا أخي أحمد الزرقا في صلاتكم اليوم".

وسلمى الزرقا، التي أصيبت بالمرض الخبيث، في عام 2015، ظلت تصارع أعراضه ومضاعفاته على أَسرةِ المستشفيات، وتتواصل مع متابعيها باستمرار لتكون مصدر أمل وتفاؤل لهم، حتى تدهورت حالتها وتمكن المرض منها خلال الأيام القليلة الماضية، فتزايدت مطالبها بالدعاء لها في كل يوم.

وأمس، نشرت سلمى قصة على صفحتها بموقع "إنستجرام" كتبت فيها الشهادتين وأرفقتها بمقطع صوتي لسورة الفجر بصوت الشيخ مشاري بن راشد العفاسي وطالبت جمهورها بالدعاء لها، ليتفاجأ متابعيها بخبر وفاتها في الصباح التالي، والذي رافقه حالة حزن خيمت على مواقع التواصل الاجتماعي.

بوفاتها، أنهت سلمى رحلتها مع المرض الشرس التي استمرت على مدار عدة سنوات، كانت تمثل فيهم قدوة ومصدر أمل وتفاؤل للآلاف من مرضى السرطان في مصر والوطن العربي، فكانت عادة ما تجدد أملها وأمل متابعيها كل يوم بكلمتها الشهيرة "أحارب من أجل حياتي".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved