بعد اعتذاره عن تأييد التطبيع مع إسرائيل.. مصطفى الفقي: أسامة الغزالي مدرسة في الوطنية
آخر تحديث: الأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 4:52 ص بتوقيت القاهرة
هديل هلال
علق المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، على الاعتذار الذي قدمه الدكتور أسامة الغزالي حرب، عن رأيه الخاص بإمكانية إقامة وبناء علاقات سلام رسمية مع إسرائيل.
وقال خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الثلاثاء، إن إعادة المثقف للنظر في العلاقة مع إسرائيل، بمثابة خروج عن للمألوف وبها قدر من الشجاعة.
وأضاف: «الدكتور عبدالمنعم سعيد وأسامة غزالي حرب، كانوا مدرسة في الوطنية، يحاولون الاجتهاد في اتخاذ مخرج، خاصة أن السياسة العربية كانت سيئة وأحداث ٦٧ أعطتهم درسا أن الانتصار على إسرائيل قد لا يكون سهلًا وأن علينا أن نسعى إلى السلام».
ولفت إلى أن «التطبيع لم ينجح مع مصر حتى الآن، رغم توقيع القاهرة اتفاقية السلام في ٢٦ مارس ١٩٧٩»، معقبًا: «حتى الآن لا تغلغل حقيقي لليهود والفكر الصهيوني في أوساط المثقفين أو الجامعات أو الدراسات».
وذكر أن المثقفين توهموا بعد حرب ١٩٧٣ وفك الاشتباك الأول والثاني أن «السلام على مرمى البصر»، منوهًا أن «إسرائيل بعدوانها الأخير على غزة، وضعت كل من تعاطفوا مع فكرة التسوية السلمية في حرج».
واستطرد: «في منظمة الشباب كنا ناصريين معادين لإسرائيل، لكن بعد نكسة ٦٧ تغيرت الصورة تجاه عبدالناصر كثيرًا، خاصة أن رد الفعل حول السياسة المعادية جدًا لإسرائيل وخوض الحروب من نتائج النكسة، ولذلك تساءلنا لماذا لا نفكر في الطريق الآخر (السلام)».
وأكد أن «التفكير في طريق السلام ليس تعبيرًا عن عداء أو رفض للقومية العربية والوطنية المصرية»، مشيرًا إلى أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كان حريصًا على حضور ممثلين من الجانب المصري عند دعوتهم لأي أمر في إسرائيل، كضمان لاستقرار المنطقة، وتقديم الحد الأدنى من تطبيق اتفاقية السلام.
وفي مقاله بالأهرام أمس، كتب الغزالي حرب، اعتذارا عن «موقفي الذي اتخذته، كواحد من مثقفي مصر والعالم العربي، إزاء الصراع العربي الإسرائيلي، بعد نصف قرن من المعايشة ومئات الدراسات والأبحاث العلمية والمقالات الصحفية، والمقابلات الصحفية، والزيارات الميدانية».
وتمثل موقف الغزالي حرب السابق، والذي اعتذر عنه أمس، في إمكانية إقامة وبناء علاقات سلام رسمية مع إسرائيل، معتمدا في ذلك على ما وقعته مصر والأردن من اتفاقيات سلام بعد سنوات من الحرب، ومتفائلا بأن تسهم تلك الخطوات في استكمال السلام الذي يعيد للفلسطينيين حقوقهم السليبة، بحسب مقاله في الأهرام.
وتابع: «أقول إني أعتذر عن حسن ظني بالإسرائيليين، الذين كشفوا عن روح عنصرية اجرامية بغيضة. أعتذر لشهداء غزة، ولكل طفل وامرأة ورجل فلسطيني. إني أعتذر!».