هانى شاكر: لا ألتفت للهجوم فأنا فى مهمة وطنية للدفاع عن الأغنية

آخر تحديث: الثلاثاء 22 ديسمبر 2015 - 11:02 ص بتوقيت القاهرة

حوار ــ محمود مصطفى:

• تشرفت بصداقة الأبنودى وتعاونى معه كان مهم بالنسبة لي

• ألبومى الجديد بداية العام وأعد الجمهور بمفاجآت
منذ تولى منصب نقيب الموسيقيين لم يوقف المطرب هانى شاكر حربه ضد الغناء الهابط ومطربات العرى، ولأول مرة فى تاريخ النقابة صدرت قرارات تحذر المطربات بعقوبات رادعة فى حال ارتداء ملابس غير لائقة بالحفلات أو الكليبات.

ورغم تعرضه للهجوم فى بعض الأحيان جراء تلك القرارات لكنه يؤكد أنه لا يلتفت للهجوم عليه طالما أنه يراعى الله والوطن فى مواقفه، كما يشدد على مواصلة حربه لتطهير الساحة الغنائية من الدخلاء، يعتبر نفسه فى مهمة وطنية للدفاع عن الأغنية المصرية وهويتها، ويتعهد ببذل أقصى جهد لإعادة الساحة الغنائية لأصحاب الأصوات الجادة.

كما يتحدث هانى شاكر، فى حواره مع «الشروق»، عن ألبومه الجديد والمقرر طرحه مطلع العام المقبل، قبل أن يتطرق إلى مهرجان الموسيقى العربية وتكريم الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودى.

* كيف ترى إطلاق اسم الأبنودى على مهرجان الموسيقى العربية فى دورته الحالية؟
ــ تكريم لشاعر كبير وعظيم مثل الراحل عبدالرحمن الأبنودى يعد أقل ما يمكن أن يتم تقديمه لهذا للخال، والذى أثرى الحياة الفنية بالعديد والعديد من الأعمال الخالدة التى سيكتبها التاريخ له ويؤرخها، فهو يعد رمزا كبيرا استطاع أن يجمع المصريين على حبه.. أشعاره الوطنية تؤكد أنه عاش ومات مهموما بالوطن.. وكل أغانيه الرومانسية نجحت فى التعبير عن أحلام العاشقين، فالأبنودى لم يكن شاعرا عاديا لكن كان فيلسوف يعرف كيف يغازل النفس البشرية ويعبر عن انكسارها وانتصارها.. أدعو الله من كل قلبى أن يلهم محبيه من المحيط إلى الخليج الصبر على رحيله، وإن كان عزاؤنا الوحيد أن أعمال الغنائية سوف تملأ الكون وأن دواوينه الشعرية ستظل بين أيدينا نرحل إليها عندما نشتاق إلى الأبنودى.. وكما قالوا يرحل المبدع عن الحياة ولكن يظل خالدا برصيد أعماله وإسهاماته، فالأبنودى استطاع أن يجبر الناس بحبه وعشقه نظرا لما كان يقدمه من أشعار ألهبت مشاعر الناس الذين ارتبطوا به، حيث عبر عما بداخلهم بصدق.

* كيف ترى دور الموسيقى العربية فى النهوض بالأغنية؟
ــ بالتأكيد.. هناك دور كبير ومهم للموسيقى العربية يساهم فى غذاء الروح بأصوات وفنانين على قدر ومستوى جيد يثرى الساحة الغنائية ويعطيها أملا كبيرا فى إصلاح المنظومة الغنائية بشكل مؤثر وفعال فمن خلال الحفلات الموسيقية وغيرها يساهم فى رفع كفاءة الأغنية ومستواها الفنى وهو ما نتمناه كفنانين.

* كان لديك طموح فى التنسيق بين نقابة الموسيقيين والمصنفات الفنية للحفاظ على الذوق العام.. إلى أى مرحلة وصل؟
ــ لم أسع من قبل لخوض انتخابات نقابة الموسيقيين، ولكن لشعورى بالخطر على الفن خلال المرحلة السابقة وما جعلنى أتحمس لخوض الانتخابات هو أننى وجدت أنها مهمة وطنية للدفاع عن هوية الأغنية المصرية والعربية، بجانب حال الموسيقيين وإيمانى بأن العضو لابد أن يشعر بأنه عضو بنقابة كبيرة تحميه وتدافع عن حقوقه.

* وكيف تصف حال الأغنية المصرية وما وصلت إليه الآن؟
ــ حال الأغنية فى مصر فى تدهور وهو ما جعلنى اخوض انتخابات النقابة.. فمستوى الأغنية تدنى بشكل رهيب فلا يليق أبدا ببلد بحجم أم الدنيا أن يكون بها فن ليس على قدر المستوى ولا يعبر عن تراثنا وفننا الأصيل الذى تربينا عليه. فكما ذكرت أنه لا بد من إقامة حفلات تساهم فى رفع مستوى الغناء فى مصر والوطن العربى وهو ما يحتاجه الآن الجمهور لكى يقضى على الفن الهابط.

* وماذا عن الخطوات التى اتخذتها لتفعيل دور النقابة فى الارتقاء بالأغنية؟
ــ هناك العديد من الأمور والمشكلات التى نقوم منذ تولينا المسئولية أنا ومجلس النقابة بإيجاد حلول لها وتطويرها مثل مشروع العلاج والتأمين الصحى فحاليا هناك مشروع علاج مشترك بالتنسيق بين النقابات الفنية وهى نقابة الممثلين د. أشرف زكى والسينمائيين مع مسعد فودة، فالنقابة تشعر بمعاناة الموسيقى وهو ما نسعى إليه لراحة الأعضاء.

* كيف ترى الهجوم الشديد جراء قرارك الأخير بمنع ظهور مطربات بشكل غير لائق والايحاءات والألفاظ فى الحفلات؟
ــ قانون النقابة الحفاظ على الآداب العامة وتقاليد المجتمع فأنا لا ألتفت للهجوم الذى يشنه البعض علىَّ، فنحن لدينا الحق ونسير على الطريق الصحيح، فنطالب بالالتزام فقط، وجميعنا على اقتناع بما نقدمه لإرضاء الله والوطن وأبناء الوطن بالحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا، فالجيل الجديد يستحق الاهتمام به، وليس صحيحا مقولة «أن السوق عايز كده»، «فالفن رسالته أن يهذب النفس البشرية وأى شىء آخر لا أعتبره فنا».

* كيف تتم مواجهة الأغانى المسفة والمهرجانات؟
ــ النقابة لا تستطيع عمل شىء إلا بمحاربته بتقديم فن هادف وصادق ومحترم بأن يتواجد أكثر فى الفترة القادمة وبكثافة وذلك من خلال، كما ذكرت، إقامة حفلات عديدة تساهم فى القضاء على تلك الظاهرة والموضة التى أراها ستختفى خلال الفترة القادمة.

* ماذا عن ألبومك الجديد، ومتى سيتم طرحه بالأسواق؟
ــ بعد إحيائى حفلا بالمهرجان أعاود استكمال تسجيل باقى أغانى ألبومى الجديد والذى يقوم بإنتاجه طارق عبدالله، ومن المنتظر أن يتم طرحه بالأسواق مع بداية العام الجديد، وهناك مفاجآت عديدة سأقدمها من خلال الألبوم وأشكال مختلفة من كلمات وألحان وتوزيع لم يتعود أن يرانى الجمهور عليها، وأتمنى أن تنال إعجابه، أتعاون لأول مرة مع الملحن مدين، بالإضافة لتعاونى مع محمد ضياء، نصر الدين، محمود خيامى، حتى الآن لم أستقر على كم أغنية سيضم الألبوم، ولكن بشكل مبدئى سيضم 10 أغنيات.

* كيف ترى مشاركتك الأخيرة فى حفل تكريم الشاعر الراحل حسين السيد، ومشاركتك فى ديو غنائى مع آمال ماهر؟
ــ شعرت بسعادة بالغة لمشاركتى فى حفل تكريم الشاعر الكبير الراحل حسين السيد والذى أقيم بدار الأوبرا المصرية أخيرا، وأيضا بتقديمى لواحدة من أغانيه بعنوان «ذكرياتنا» والتى شاركتنى فيها المطربة آمال ماهر، فكان هذا الدويتو متميزا وسعدت به كثيرا، وأحب أن أشير إلى أنه من المهم أن يتم تقديم أعمال مهمة لكبار الشعراء مما يُساهم فى تقديم وجبة فنية دسمة ومتميزة، ويجدد مشاعر الجمهور ويعيد الذكريات الجميلة بأعمال ذات قيمة كبيرة أثرت بالتأكيد فى وجدان ومشاعر الناس.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved