روسيا تشيع سفيرها.. وبوتين يأمر بتعزيز القوة النووية

وقال بوتين خلال اجتماع مع كل مسئولى الجيش الروسى «يجب تعزيز القدرة العسكرية للقوات النووية الاستراتيجية وقبل كل شىء بمساعدة منظومات صواريخ قادرة على اختراق أى أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ القائمة حاليا أو المقبلة»، كما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.

إلى ذلك بدأت روسيا اليوم مراسم التكريم الوطنية للسفير أندريه كارلوف الذى اغتيل فى تركيا، فى هجوم نسبته أنقرة لجماعة الداعية الإسلامى فتح الله جولن فيما اعتبرت موسكو انه من المبكر جدا تحديد المسئوليات قبل انتهاء التحقيق.

وسجى جثمان السفير كارلوف الذى أعيد الثلاثاء إلى روسيا، منذ الصباح فى القاعة الكبرى لوزارة الخارجية الروسية إلى جانب العلم الروسى وأحاط به حرس الشرف.

وتوالى رئيس الوزراء الروسى ديمترى مدفيديف ووزير الخارجية سيرجى لافروف وكل أقطاب النخبة السياسية من وزراء وبرلمانيين لوضع الورود امام النعش.

وقال لافروف إن اندريه كارلوف (62 عاما) «وقع ضحية عمل إرهابى جبان ودنىء» أثناء ممارسة واجبه المهنى وذلك أمام زوجة السفير الراحل وابنه.

وحضر الرئيس بوتين الذى منح أمس لقب بطل روسيا للسفير الراحل، هذه المراسم التى تبعها مراسم دينية فى كاتدرائية المسيح المخلص فى موسكو.

وقدم بوتين تعازيه لأسرة الفقيد، وتحدث لأرملته ونجله.

وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اعلن أمس رسميا أن الشرطى الذى قتل السفير كارلوف ينتمى إلى حركة الداعية الاسلامى فتح الله جولن المقيم فى الولايات المتحدة.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفى فى أنقرة «أنه (القاتل) عضو فى منظمة فتح الله جولن الارهابية، وما من حاجة للتكتم على ذلك». واضاف «المعطيات تظهر ذلك» مشيرا إلى «المكان الذى درس فيه» و«علاقاته».

لكن المتحدث باسم الكرملين أكد أنه يجب انتظار نتائج التحقيق قبل تحديد من يقف وراء اغتيال السفير. وفى اطار التحقيق افادت وكالة أنباء الاناضول الموالية للحكومة انه تم الافراج عن افراد من عائلة قاتل السفير الروسى كانوا قيد الحجز الاحتياطى.

وكانت الشرطة أوقفت 13 شخصا بعد اغتيال السفير، وتم الافراج عن ستة منهم أمس فى محافظة آيدين (غرب) وهم والدا وشقيقة القاتل، وثلاثة آخرين من افراد عائلته بحسب الاناضول.

ولاتزال السلطات تلاحق 120 شخصا فى اطار التحقيق كما ذكرت الوكالة.