«قلبك حياتهم».. مشروع قومي لمكافحة الكوليسترول وأمراض القلب

آخر تحديث: الجمعة 22 ديسمبر 2017 - 2:08 م بتوقيت القاهرة

كتبت - أسماء سرور:

قالت الدكتورة علا خير الله مديرة وحدة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة والسكان، إن الوزارة تحرص على رفع كفاءات الخدمات الطبية المقدمة من خلال المستشفيات العامة والمركزية، مشيرة إلى أن أمراض القلب تشكل المسبب الرئيسي للوفيات في مصر بنسبة تصل إلى 46% من إجمالي الوفيات، ويعد مرض ارتفاع نسبة الكريسترول والدهون بالدم أحد أهم عوامل الخطورة المسببة للإصابة بأمراض القلب.

وأكدت خلال المؤتمر الذي عقد أمس؛ لإطلاق الحملة القومية للتوعية بمخاطر الكوليسترول وأمراض القلب تحت شعار «قلبك حياتهم»، أن الإحصاءات تشير إلى أن ارتفاع نسبة الدهون في الدم تعتبر من العوامل المؤكدة للأصابة بتصلب الشريان وزيادة نسبة حدوث جلطات القلب وجلطات المخ.

وتابعت، «تعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأول للوفاة عالميًا، ويعد الكوليسترول من أهم عوامل الإصابة، كما أن 50% من المرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي يكون العرض الأول لهم الذبحة الصدرية أو الموت المفاجئ، ويتسبب في وفاة 2.6 مليون شخص في العالم».

وأوضحت أن أحد أهم ركائز تقديم خدمة صحية ذات جودة هو الاعتماد على أدلة علمية حديثة وموحدة؛ لعلاج مرض ارتفاع الكوليسترول، والدهون بالدم، لافتة إلى وضع دليل مبسط لتشخيص وعلاج مرض ارتفاع الكريسترول والدهون بالدم طبقًا لأحدث الأدلة العالمية وبما يتوافق مع الظروف البيئية والمجتمعية القومية ليتم تقيمها وتدريب الأطباء عليها.

وأشارت إلى أن وزارة الصحة تقوم بتطبيق هذه الإرشادات المصرية في مستشفيات الوزارة مع رفع كفاءة الأطباء من خلال برنامج التدريب المستمر، حيث تلتزم احدى الشركات العاملة في مجال الادوية ، بدعم البرنامج ضمن المشروع القومي لتدريب 3 آلاف طبيب من صغار الأطباء طبقًا لأحدث الإرشادات العلاجية لمكافحة ارتفاع للكوليسترول.

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف رضا أستاذ أمراض القلب كلية طب جامعة المنوفية ورئيس الجمعية المصرية لتصلب الشرايين، إن متوسط أعمار المصابين بأزمات القلب في مصر أقل من النسب العالمية، وغالبًا يعود ذلك إلى نمط الحياة غير الصحي من ناحية وعدم ممارسة الرياضة، وتناول الأغذية غير الصحية من ناحية أخري.

وتابع «في مصر أمراض القلب والأوعية الدموية تمثل 46% من إجمالي الوفيات، ونسبة المصريين المصابين بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ص37%، وفي الوقت الذي يبلغ فيه نسبة المرضى المصريين الذين يتناولون العلاج ولم يصلوا إلى الحد المستهدف من العلاج 66٪ طبقا للدراسة العالمية».

وقال الدكتور سامح شاهين أستاذ أمراض القلب كلية طب جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، إن الكوليسترول مرض مزمن ويحتاج إلى العلاج مدى الحياة، فيما تشير الأدلة العلمية الجديدة ضرورة تناول مريض السكر أدوية للوقاية من الإصابة بالكوليسترول.

وأوضح أنه من بين أسباب انتشار أمراض القلب في مصر ارتفاع نسبة أمراض الضغط والسكر في الدم والتدخين وزيادة الوزن وارتفاع نسبة الدهون والكولسترول في الدم، مشيرًا إلى أنه رغم توفر أسباب العلاج اللازم لارتفاع نسبة الدهون وسهولة تشخيص الحالة بتحاليل الدم، إلا أن نسبة المرضى الملتزمين بالعلاج ليس على المستوى المطلوب، وأن 66% من مرض الكوليسترول غير قادرين على خفض ووصول الكوليسترول وإلى الحد المطلوب.

وأكد الدكتور محمد صبحي أستاذ أمراض القلب كلية طب جامعة الاسكندرية، أن وسائل الإرشاد المصرية قسمت العلاج إلى نوعين، علاج أولي لمنع الإصابة بالأمراض، وأخر ثانوي ويستخدم عقب الإصابة.

وأشار إلى أن الإرشادات المصرية سوف تعتمد على الظروف المحيطة بالمريض المصري فيما يتعلق بنوعية تغذيته، والأدوية المتوفرة، كما أنها تراعي البعد الاجتماعي والمادي للمريض، ومن أسس علاجه تغير نمط الحياة وأسلوب التغذية، وممارسة الرياضة، فالتغذية جزء من المنظومة العلاجية نفسها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved