بعد مقتل 21 جنديا إسرائيليا.. بن غفير: يجب علينا الاستمرار في إخضاع وسحق العدو في غزة
آخر تحديث: الثلاثاء 23 يناير 2024 - 1:51 م بتوقيت القاهرة
الشيماء أحمد فاروق
شهدت إسرائيل، حالة صدمة صباح اليوم الثلاثاء، بعد إعلان مقتل 21 جنديًا إسرائيليًا في عملية نوعية نفذتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسط قطاع غزة جنوب مخيم البريج بعد أن قصفت القسام مبنى فخخه الإسرائيليون بأيديهم فانهار عليهم.
بدأ الفخ الذي نصبته القسام، عندما دخلت مجموعة من جنود الاحتلال احتياط من اللواء 261 إلى منطقة المغازي وسط قطاع غزة وبالتنسيق مع وحدة الهندسة فخخت قوات الاحتلال 10 مبان استعدادا لتفجيرها، وكانت المهمة على وشك الانتهاء، إلا أن جنود حماس تمكنوا من إطلاق قذيفتي "أر بي جي"، الأولى نحو دبابة ميركافا أدت لإصابة جنديين، والثانية أطلقت على المبنى المفخخ؛ ما أدى إلى تفعيل المتفجرات وانهيار مبنيين على من بداخلهما من جنود، وبقيت وحدة الإنقاذ 669 تعمل طوال الليل لرفع الأنقاض بحثاً عن جنود مفقودين، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ودفعت تلك العملية وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتامار بن غفير، إلى تكرار تصريحاته المتطرفة ضد غزة، قائلا: "لا ينبغي لإسرائيل أن تخفف من العمليات القتالية في قطاع غزة، يجب علينا الاستمرار في إخضاع وسحق العدو في غزة، بكل ما لدينا من قوة".
- تصريحات إسرائيلية توضح ضخامة العملية
وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هغاري في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، بأن هذا الهجوم هو "الأصعب" منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في القطاع.
وصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في أول تعليق له على الحادث، ما حدث أنه: "صباح صعب لا يطاق".
وأضاف: "سقط المزيد والمزيد من أسماء أفضل أبنائنا.. المعارك الضارية تجري في مساحة صعبة للغاية".
وصرح وزير الدفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت: "صباح صعب ومؤلم، قلوبنا مع عائلات الضحايا في أصعب أوقاتها، هذه حرب ستحدد مستقبل إسرائيل للعقود القادمة، وسقوط جنودنا وصية لتحقيق أهداف الحرب."
وقال عضو الحكومة الإسرائيلية المصغرة بيني غانتس: "في هذا الصباح الصعب علينا أن نكون متحدين، ونذكر الثمن الباهظ الذي اضطررنا إلى دفعه مقابل هذه الحرب العادلة والنبيلة، الهدف الذي سقط من أجله أبطالنا هو تأمين مستقبلنا، وإعادة بناتنا وأبنائنا، والعناية بإسرائيل إلى الأبد".
وكانت من بين الردود الأبرز المنتظرة، لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، الذي يواجه انتقادات واسعة في الداخل الإسرائيلي، ونشر بيانا حدادا على القتلى، جاء فيه: "إنه أحد أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب، أود أن أقوي عائلات مقاتلينا الأبطال الذين سقطوا في ساحة المعركة، أعلم أن حياة هذه العائلات ستتغير إلى الأبد".
وأضاف: "أنعى جنودنا الأبطال الذين سقطوا، وأعانق عائلاتهم في وقت حاجتهم ونصلي جميعًا من أجل شفاء الجرحى، لقد بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقا في الكارثة.. يجب أن نتعلم الدروس اللازمة ونبذل قصارى جهدنا لحماية حياة مقاتلينا".