الأمطار تفضح سوء البنية التحتية لخدمات شمال سيناء

كشفت موجة الأمطار الغزيرة التى سقطت على مدن شمال سيناء، أمس، عن تردى حالة البنية التحتية فى قطاعات الكهرباء والصرف الصحى والمياه، حيث أغرقت الأمطار الشوارع دون تصريفها تلقائيا فى البالوعات، ودفعت الشركة القابضة لتوزيع المياه بمعداتها كافة إلى الشوارع لإزالة برك المياه التى أثرت على حركة المرور وزحفت إلى المنازل والمتاجر.

كما انقطع التيار الكهربائى عن أحياء مدينة العريش فى أكثر من منطقة لعدة ساعات، وتكرر الانقطاع نظرا لاستمرار عمليات الاصلاحات التى تقوم بها فرق فنية من شركة الكهرباء، وتواصل انقطاع التيار عن الشيخ زويد ورفح لليوم السادس على التوالى بعد تضرر الخط الرئيسى من العريش من قذيفة عشوائية.

وتوقف ضخ المياه مع انقطاع الكهرباء وتكدس مياه الأمطار في الشوارع، فيما انقطعت شبكات الاتصالات وخدمات الإنترنت عن مدن العريش والشيخ زويد ورفح، ما عطل عمل مكاتب البريد وبعض المصالح، ومنها إدارات المرور والأحوال المدنية، وعطل استخدام بطاقات صرف الخبز الممغنطة فى الأفران.

وأوضح رئيس مجلس مدينة العريش، المهندس فهمى البيك، أن جميع فرق قطاعات الخدمات تعمل على مدار الساعة لإزالة آثار موجة الأمطار الغزيرة التى سقطت على المدينة، لافتا إلى أن غرفة عمليات مشكلة تتابع الأعمال المختلفة بالتنسيق مع ديوان عام المحافظة.

وقال مسؤول المتابعة فى الشركة القابضة لتوزيع المياه والصرف بشمال سيناء، ياسر العمارى، إن انقطاع الكهرباء عن 45 محطة صرف صحى تسبب في ارتفاع مناسيب المياه بالمحطات، وبدأ العمل على إصلاحها منذ الساعة الرابعة فجرا رغم حظر التجوال.

كما طلبت الشركة دعم سيارة ومعدات من بئر العبد ومن مقر الشركة بالقنطرة، مع تشغيل المولدات في المحطات الرئيسية لاستيعاب المياه جزئيا، وتم الانتهاء من نزح كميات كبيرة من المياه بالشوارع وإعادة فتح الطرق، حسب تأكيد العمارى.