ترامب يلوح باستخدام «الفيتو» ضد محاولة الكونجرس وقف حالة الطوارئ

آخر تحديث: السبت 23 فبراير 2019 - 4:03 م بتوقيت القاهرة

سمر أحمد ووكالات:

- الديمقراطيون يتعهدون بحماية الدستور ودعمه.. والرئيس الأمريكي يرشح كيلى كرافت سفيرة لواشنطن فى الأمم المتحدة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، أنه سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قانون تم تقديمه في مجلس النواب؛ لمنع إعلانه حالة الطوارئ الوطنية لتمويل الجدار الذي يرغب في بنائه على الحدود مع المكسيك.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "هل سأعترض عليه (مشروع القانون)؟ بالتأكيد 100%. ولا أعتقد أنه سيجري تمريره لكي أعترض عليه. لدينا العديد من الأشخاص الأذكياء الذين يريدون أمن الحدود"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وكان النواب الديمقراطيون في مجلس النواب، قد اتخذوا خطوات لاستصدار قرار لوقف حالة الطوارئ التى أعلنها ترامب، ووصفوا الإعلان بأنه "استيلاء غير دستوري على السلطة".

وحظي القرار بدعم ساحق من الديمقراطيين في مجلس النواب، لكن فرصته في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون غير واضحة.

وأعرب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، عن قلقهم بشأن إعلان الرئيس، وهو ما يعني إمكانية تمرير القرار في المجلس ومن ثم إمكانية استخدام ترامب لحق الفيتو ضده.

وقالت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إنها وغيرها من المشرعين سيتخذون إجراءات لدعم الدستور وحمايته.

وأشارت بيلوسي إلى نص الدستور قائلة: إن "إعلان الرئيس ينتهك بوضوح السلطة المالية الحصرية للكونجرس"، مضيفة أن ترامب بهذا الإعلان "يسيء إلى منصبه".

وأكدت بيلوسي في مؤتمر صحفى، أن القرار الخاص بوقف إعلان الطوارئ، سيطرح للتصويت في مجلس النواب منتصف الأسبوع الجاري، وتوقعت أن يتم تمريره في المجلس الذي يسيطر عليها الديمقراطيون، مضيفة أنها تأمل في أن تتلقى دعما من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وقالت بيلوسي، إنها كتبت رسالة إلى جميع أعضاء مجلس النواب تحثهم على دعم القرار، مضيفة: "لدينا مسؤولية جليلة في الدفاع عن الدستور والدفاع عن نظام الضوابط والتوازنات لدينا ضد اعتداء الرئيس"، مشيرة إلى أن مزاعم ترامب بأن هناك أزمة على الحدود غير صحيحة.

وقبل أسبوع، أعلن الرئيس ترامب حالة الطوارئ الوطنية للتصدي لما وصفه بـ"اجتياح" المخدرات والعصابات وتجار البشر والمهاجرين غير الشرعيين الحدود الأمريكية مع المكسيك، ومن أجل تجاوز الكونجرس الذي وافق فقط على توفير 1.4 مليار دولار وهو ربع المبلغ الذي يطلب ترامب لبناء الجدار والبالغ 5,6 مليار دولار.

إلى ذلك، يعتزم النواب الديمقراطيون عقد جلسة استماع، الأربعاء المقبل، في حضور مسؤولين من الجيش لفحص التأثير المحتمل لفرض حالة الطوارئ على وزارة الدفاع (البنتاجون)، بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

بدوره، رجح السيناتور الجمهوري، ليندسي جراهام، أمس الجمعة، أن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين سيدعمون مشروع قانون لوقف حالة الطوارئ الوطنية.

ولم يوضح جراهام، خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، عدد الجمهوريين الذين يعتزمون التصويت ضد طوارئ ترامب، ولكنه أكد أنه لن يصوت "بالتأكيد" لصالح مشروع قانون يدفعه الديمقراطيون، مضيفا: "أنا مع الرئيس 100%".

في غضون ذلك، أعلن ترامب ترشيح السفيرة الأمريكية لدى كندا، كيلي كرافت لتكون سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة.

وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": كيلي قامت بعمل رائع في تمثيل بلادنا، ولا يوجد أدنى شك عندي انه في ظل قيادتها سيتم تمثيل بلادنا على أعلى مستوى.

وفي حال مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينها، ستشغل كيلي المنصب الذي شغر أواخر العام الماضي، باستقالة نيكي هايلي، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء ترشيح كيلي بعد لأسبوع على سحب التداول بخيار ترامب السابق للمتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت.

وأثنى وزير الخارجية، مايك بومبيو، سريعا على هذا الترشيح، قائلاً: "السفيرة كرافت كانت مدافعة رائعة عن الأمن القومي والمصالح الاقتصادية (الأمريكية) في كندا، وهي مؤهلة جدا لتقوم بالعمل نفسه في الأمم المتحدة".

وكيلي (56 عاما) هي سيدة أعمال من ولاية كنتاكي، متزوجة من جو كرافت الذي يرأس شركة تعتبر ثاني أكبر منتج للفحم في شرق الولايات المتحدة، وقدرت مجلة "فوربس" ثروته عام 2012 بنحو 1,4 مليار دولار.

وعام 2017 عينت كيلي كسفيرة للولايات المتحدة لدى كندا، وكانت أول امرأة تشغل هذا المنصب.

وذكرت منظمة "أوبن سيكريتس" التي تعنى بتحري المال في عالم السياسة، أن جو كرافت تبرع بمبلغ مليون دولار لصندوق حفل تنصيب ترامب عام 2017، وبمبلغ يصل إلى 371 ألف دولار لمرشحين جمهوريين خلال انتخابات منتصف الولاية فى نوفمبر الماضى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved