نورا ناجي: «جزء ناقص من الحكاية» رواية مختلفة

آخر تحديث: الأحد 23 فبراير 2025 - 8:53 م بتوقيت القاهرة

محمود عماد

- منى أبو النصر: رواية "جزء ناقص من الحكاية" سلسة للغاية

 

قالت الكاتبة والروائية نورا ناجي إن رواية "جزء ناقص من الحكاية" واحدة من أفضل قرأتها في الفترة الأخيرة، مؤكدة أنها رواية مختلفة، وهي تتناول فيفيان ماير المصورة التي تم تقديرها بعد موتها.

جاء ذلك خلال فعاليات حفل توقيع ومناقشة رواية "جزء ناقص من الحكاية" للكاتبة والروائية رشا عدلي، والصادرة في طبعتها المصرية عن دار الشروق، وتحاور الكاتبة خلال اللقاء كل من الكاتبة والروائية نورا ناجى والكاتبة منى أبو النصر، فى مناقشة تسلط الضوء على أبرز محاور الرواية وأبعادها الفنية والفكرية، وذلك بمبنى قنصلية بوسط البلد.

حضر الندوة أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، أحمد بدير مدير عام دار الشروق، الكاتبة والروائية زينب عفيفي، الكاتب والناقد سيد محمود، الكاتب والروائي أحمد المرسي، الكاتبة والروائية نهلة كرم، وعمرو عز الدين مسؤول التسويق بدار الشروق.

وتابعت نورا ناجي أن رواية "جزء ناقص من الحكاية" هي رواية عن الجزء الناقص من الحكايات، عن الجزء الناقص من الرواية، والجزء الناقص من الصورة، الجزء الناقص هو الثيمة الرئيسية للرواية، وهذا يظهر في عنوان الرواية نفسه.

وأضافت ناجي أن شخصية ناني القرنفلي البطلة الأخرى لرواية "جزء ناقص من الحكاية" هي شخصية معقدة ومركبة للغاية، متابعة أنه لأول مرة نرى شخصية من المؤثرين في السوشيال ميديا في رواية، تلك الشخصية التي تصبح حياتها مجرد لقطة على السوشيال ميديا.

فيما وجهت الكاتبة منى أبو النصر التهنئة للكاتبة والروائية رشا عدلي على رواية "جزء ناقص من الحكاية"، مضيفة أنها ليست من نوعية الروايات الكبيرة التي تأخذ وقت في قرأتها، بل هي رواية سلسة للغاية.

وتابعت منى أبو النصر أن رشا عدلي اعتمدت في الرواية على تقنية اللقطة، بدلا من فكرة الفصل، وتنقلها بين الأزمنة والأمكنة المختلفة كان سلس للغاية.

وأضافت أن رشا عدلي رسمت شخصية المصورة فيفيان ماير بشكل جيد للغاية، فحتى القارئ الذي لا يعرف قصة فيفيان ماير لن يشعر بالتيه، وهو يقرأ الرواية.

وأوضحت أبو النصر أن شخصية ناني القرنفلي بها تطورات درامية كثيرة، وتبدأ من عدم حبها للشهرة، وحتى أن تصبح اللقطة التي تنشر على السوشيال ميديا هي كل حياتها، وأكدت أن الهروب جمع كل شخصيات الرواية.


ومن أجواء الرواية نقرأ: أثارت انتباهها صورة لفيفيان ماير بصحبة رجل على متن مركب شراعى. الوقت يبدو أنّه كان فى منتصف النهار، والطقس صحو. وكانت ترتدى ملابس على موضة تلك الفترة، وقبعة رأسها نفسها من صوف الجوخ. وأخيرًا ظهر شبح ابتسامة على وجهها. لفّتها دوامة من الدهشة، جعلتها بعد أن تخطّت الصورة تعود إليها مرة أخرى.

هذا الرجل الّذى يظهر معها فى الصورة يبدو أنه تجاوز منتصف العشرينيات بقليل أو ربّما هو فى بداية العقد الثّالث. لون بشرته مائل إلى السمرة، وشعره أسود كثيف مصفف بعناية. أمّا عيناه فجذابتان، ولهما بريق يلمع فى ضوء الشمس الّذى يغطيه.

هذا الرجل ذو القامة القوية، القامة الممشوقة... إنّها تعرفه! نعم، تعرفه جيّدًا، لكنّها تجهل من هو، والمكان الّذى التقته فيه! المعلومات المدونة عن الصورة تفيد بأنه تم التقاطها فى ربيع سنة 1967 فى مدينة القاهرة.

رشا عدلى هى روائية مصرية، وباحثة فى تاريخ الفن، لها تسعة أعمال روائية، وكتب عن الفن التشكيلى وفن الاستشراق، تهتم فى رواياتها بالجمع بين الأدب والتاريخ والفن التشكيلى وتمزج بين هذه الأجناس التعبيرية فى سياق أدبى مميز ومختلف.

ترشحت روايات «شغف» و«آخر أيام الباشا» للقائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية، وحصلت روايتها «أنت تشرق أنت تضىء» على جائزة كتارا (أفضل عمل روائى) 2023.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved