عرض سوار ذهبي نادر للملك رمسيس الثاني بالمتحف المصري
آخر تحديث: الأحد 23 فبراير 2025 - 12:41 م بتوقيت القاهرة
إسلام عبدالمعبود
يعرض المتحف المصري بالتحرير إحدى القطع الأثرية الفريدة التي تعود إلى عصر الدولة الحديثة، وهي سوار ذهبي فاخر للملك رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك الفراعنة، هذه القطعة النادرة تعكس براعة الصياغة المصرية القديمة ودقة التصميم التي اشتهرت بها الحضارة الفرعونية.
وبحسب المتحف، يتكون السوار من الذهب الخالص، ويتميز بتصميمه الفريد، حيث يزين جزأه العلوي شكل بطة مزدوجة الرأس، وهي رمز يعكس عمق المعتقدات الدينية لدى المصريين القدماء، كما يتوسط جسم البطة قطعة كبيرة من حجر اللازورد النفيس، مما يضفي عليه رونقًا خاصًا ويبرز مدى تطور فنون الحلي في ذلك العصر.
وأشار المتحف، إلى أن تاريخ هذا السوار يعود إلى حوالي عام 1279 قبل الميلاد، خلال فترة حكم الملك رمسيس الثاني، الذي اشتهر بإنجازاته العسكرية والمعمارية، بالإضافة إلى رعايته للفنون والحرف اليدوية.
ويعد هذا السوار مثالًا واضحًا على مهارة الحرفيين المصريين القدماء، الذين كانوا يستخدمون الذهب والأحجار الكريمة بدقة فائقة لإنتاج قطع فنية تعكس المكانة الرفيعة لملوك الفراعنة.
ويحظى هذا السوار بأهمية كبيرة، ليس فقط لقيمته التاريخية، بل أيضًا لما يعكسه من جوانب ثقافية وفنية فريدة تميزت بها الحضارة المصرية القديمة.
ويأتي عرضه في المتحف المصري بالقاهرة كجزء من الجهود المبذولة للحفاظ على التراث المصري وتعريف الزوار بكنوز الفراعنة.
ويستقطب المتحف المصري يوميًا آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث يشكل السوار الذهبي للملك رمسيس الثاني واحدًا من المعروضات التي تثير اهتمام عشاق التاريخ وعلماء الآثار، ومن خلال هذه القطعة الفنية الفريدة، يتمكن الزوار من استكشاف لمحات عن حياة الفراعنة وثراء ثقافتهم التي امتدت لآلاف السنين.
يظل المتحف المصري بالقاهرة من أهم الوجهات السياحية لمحبي الآثار المصرية، حيث يضم مجموعة ضخمة من الكنوز الفرعونية التي تسلط الضوء على عظمة الحضارة المصرية القديمة.
ويعد السوار الذهبي للملك رمسيس الثاني شاهدًا على الحرفية الاستثنائية التي ميزت أعمال المصريين القدماء، مما يجعله قطعة فنية نادرة تستحق التأمل والإعجاب.
