رشا عدلي: المصورة فيفيان ماير هي النقطة الرئيسية في رواية «جزء ناقص من الحكاية»

آخر تحديث: الأحد 23 فبراير 2025 - 8:49 م بتوقيت القاهرة

محمود عماد

وجهت الكاتبة والروائية رشا عدلي الشكر لدار الشروق وجميع القائمين عليها، وذلك لسرعة في إصدار الطبعة المصرية، من روايتها الأحدث "جزء ناقص من الحكاية".

جاء ذلك خلال فعاليات حفل توقيع ومناقشة رواية "جزء ناقص من الحكاية" للكاتبة والروائية رشا عدلي، والصادرة في طبعتها المصرية عن دار الشروق، وتحاور الكاتبة خلال اللقاء كل من الكاتبة والروائية نورا ناجى والكاتبة منى أبو النصر، فى مناقشة تسلط الضوء على أبرز محاور الرواية وأبعادها الفنية والفكرية، وذلك بمبنى قنصلية بوسط البلد.

حضر الندوة أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، أحمد بدير مدير عام دار الشروق، الكاتبة والروائية زينب عفيفي، الكاتب والناقد سيد محمود، الكاتب والروائي أحمد المرسي، الكاتبة والروائية نهلة كرم، وعمرو عز الدين مسؤول التسويق بدار الشروق.


وأكملت رشا عدلي حديثها بأن بداية معرفتها المصورة بفيفيان ماير بطلة الرواية منذ عام 2019، وتابعت أن البحث عن فيفيان ماير استمر حتى عام 2022، وأنعا أعجبت كثيرا بأعمالها الفوتوغرافية.

وأوضحت عدلي أن أكثر شيء شدها لفيفيان ماير كانت حياتها المقحفة أكثر من أعمالها الفوتوغرافية، وأكدت أن فيفيان ماير كانت عصية على محللي أعمالها لتفسير الصور التي التقطتها، وكل صورة لفيفيان ماير ورائها معنى ما، متابعة أنها في رواية "جزء ناقص من الحكاية" تحتفي بفيفيان ماير وفنها.

وتابعت أن الصورة كانت التشابه بين فيفيان ماير وناني القرنفلي، بطلة الرواية الأخرى، مؤكدة أن جميع شخصيات الرواية خارجين من كاميرا فيفيان ماير، الكاميرا التي تصور الحياة والواقع، وأكملت أن الرواية كتبت بأسلوب مغاير لكتابته، موضحة أنها استخدمت تقنية اللقطة في الكتابة، وهي نفس التقنية التي استخدمتها فيفيان ماير في التصوير.

واضافت أن فيفيان ماير هي النقطة الرئيسية في الرواية، ولكنها ليست الوحيدة، مؤكدة أن هذا أسلوبها في الكتابة أن تحتوي روايتها على الكثير من الأفكار، مضيفة أن الرواية بها جزء كبير نسوي، وهو يظهر بشكل كبير لمن قرأ الرواية.


ومن أجواء الرواية نقرأ: أثارت انتباهها صورة لفيفيان ماير بصحبة رجل على متن مركب شراعى. الوقت يبدو أنّه كان فى منتصف النهار، والطقس صحو. وكانت ترتدى ملابس على موضة تلك الفترة، وقبعة رأسها نفسها من صوف الجوخ. وأخيرًا ظهر شبح ابتسامة على وجهها. لفّتها دوامة من الدهشة، جعلتها بعد أن تخطّت الصورة تعود إليها مرة أخرى.

هذا الرجل الّذى يظهر معها فى الصورة يبدو أنه تجاوز منتصف العشرينيات بقليل أو ربّما هو فى بداية العقد الثّالث. لون بشرته مائل إلى السمرة، وشعره أسود كثيف مصفف بعناية. أمّا عيناه فجذابتان، ولهما بريق يلمع فى ضوء الشمس الّذى يغطيه.

هذا الرجل ذو القامة القوية، القامة الممشوقة... إنّها تعرفه! نعم، تعرفه جيّدًا، لكنّها تجهل من هو، والمكان الّذى التقته فيه! المعلومات المدونة عن الصورة تفيد بأنه تم التقاطها فى ربيع سنة 1967 فى مدينة القاهرة.

رشا عدلى فهى روائية مصرية، وباحثة فى تاريخ الفن، لها تسعة أعمال روائية، وكتب عن الفن التشكيلى وفن الاستشراق، تهتم فى رواياتها بالجمع بين الأدب والتاريخ والفن التشكيلى وتمزج بين هذه الأجناس التعبيرية فى سياق أدبى مميز ومختلف.

ترشحت روايات «شغف» و«آخر أيام الباشا» للقائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية، وحصلت روايتها «أنت تشرق أنت تضىء» على جائزة كتارا (أفضل عمل روائى) 2023.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved