تواضروس لـ«الوطن الكويتية»: ثورات الربيع تدبير خبيث.. والسيسي بطل 30 يونيه وأنقذ مصر ومن حولها
آخر تحديث: الأحد 23 مارس 2014 - 4:12 م بتوقيت القاهرة
بوابة الشروق
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في تصريحات له نشرتها جريدة «الوطن» الكويتية إن "مصر منذ ثورة 30 يونيو تسير على خارطة طريق للمستقبل وفق خطوات منظمة بدأت بإقرار الدستور الجديد، ثم الانتخابات الرئاسية".
وشدد في لقائه مع تلفزيون «الوطن»، والذي نشرته جريدة «الوطن» الكويتية في عددها الصادر الأحد، «يوم 30 يونيو» على أن مشاركة المشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات واجب وطني، وقال: "إن المصريين يرونه منقذ وبطل ثورة 30 يونيو، ويمتلك صفة الضبط والربط المهمة جدا لنمو المجتمع المصري، ولكن للجميع مطلق الحرية في اختيار ما يرونه مناسبا حسب قناعتهم الشخصية".
وتابع البابا تواضروس، "لم يكن يوما عاديا للمصريين -مسلمين ومسيحيين- إذ ولد حالة إجماع وتلاحم رائع للتخلص من حكم الإخوان، وقال: "إن الراهبات كن يحملن العلم المصرى جنبا إلى جنب أخواتهن المحجبات في لحظة تاريخية فارقة في تاريخ الشعوب".
وأضاف: "الإخوان قدموا صورة مشوهة كان لا بد من محوها سريعا، وأوصلت شعبنا كله بمسلميه ومسيحييه إلى إجماع على رفضه والتخلص منه"، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس المعزول محمد مرسي "لم تكن تليق بأي حال من الأحوال بمصر الحضارة والتاريخ، على الرغم من أنه كان يحكم باسم الدين".
ولفت البابا إلى أن "فترة حكم مرسي شابها العديد من الأزمات والسقطات والسلبيات مع جميع التيارات والأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدنى ومؤسسات الدولة، وأضاف أن "المجتمع كله وصل إلى درجة الغليان من فترة حكم الإخوان، ولم يعد يتقبل هذا النمط من الحكم".
ووصف البابا تواضروس الرئيس عدلى منصور بأنه "رجل وقور يحمل المعاني السامية للقضاة، ويقود الدولة بحكمة ورؤية مستقبلية بشهادة الجميع"، مشيرا إلى أن كل قراراته "متوازنة لأبعد درجة".
وعن زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، قال البابا: "كان من المقرر أن أقوم بزيارة لأمريكا خلال أكتوبر الماضي، ولكنني أجلتها ولم أحدد بعد موعدا آخر".
وتابع البابا تواضروس: "الكنيسة وقفت موقفا بطوليا في أوقات الفوضى والتدمير المنظم للكنائس والأديرة المصرية في وجه الإعلام الغربي الذي زيف الحقائق، وكان ينقل أخبارا مغلوطة في صورة من التعدي الصارخ على سيادة مصر".
وقال: "إن الكنيسة حرصت على إجلاء الحقائق لكل الوفود الغربية والأجنبية التي زارتها بعد تلك الأحداث "، معتبرا أن "ثورات ما يطلق عليه «الربيع العربي» لم تكن ربيعا أو حتى خريفا، وإنما هو «شتاء عربي» مدبر حملته أيد خبيثة إلى منطقتنا العربية لتفتيت دولها إلى مجرد دويلات صغيرة لا حول لها ولا قوة".
وحول مشروع سد النهضة الإثيوبي، قال البابا: "إنه لن يؤثر فقط على مصر والسودان، بل على إفريقيا بأكملها من الناحية الفنية، لأن القرن الإفريقى منطقة زلازل والمياه التي ستحجز وراء السد سيكون لها تأثير سلبي، وستنزل في شقوق محدثة بلاعة "كبيرة وقد تفصله عن القارة مستقبلا".
وثمن البابا تواضروس، خلال اللقاء، موقف الكويت في مساندة مصر خلال أزمتها الأخيرة والمستمر بقوة وإخلاص.