«كساسبة» سورى فى قبضة «داعش»

آخر تحديث: السبت 23 أبريل 2016 - 8:51 م بتوقيت القاهرة

- التنظيم يأسر طيارا سوريا بعد تحطم طائرته شرق دمشق.. وهدنة فى «القامشلى» بين النظام والأكراد
أعلن تنظيم «داعش» أسره طيارا سوريا، اليوم، بعد تحطم طائرته شرق العاصمة دمشق، بالتزامن مع توصل وحدات حماية الشعب الكردية والنظام السورى إلى هدنة فى مدينة القامشلى شمال شرق البلاد، بعد يومين من المعارك راح ضحيتها عشرات المدنيين.

وأفادت وكالة أعماق التابعة لـ«داعش»، بأن التنظيم احتجز طيارا سوريا تحطمت طائرته جنوب شرقى العاصمة، وهبط بمظلة قرب موقع التحطم»، بحسب ما نقلته رويترز.

وأوضحت الوكالة أن «الطيار يدعى عزام عيد من مواليد حماة، وقد ألقى القبض عليه عقب هبوطه بمظلة قرب موقع سقوط طائرته شرقى دمشق».

وبحسب فيديو نشرته أعماق، تظهر بقايا الطائرة متناثرة فى صحراء بعضها لايزال يحترق، كما وجد مسلحون مفترضون للتنظيم قرب الحطام وظهر العلم السورى واضحا على أحد جناحى الطائرة.

وبعد الطيار السورى ثانى طيار يقع فى قبضة التنظيم بعد نظيره الأردنى معاذ الكساسبة (26 عاما) الذى وقع فى الأسر بعدما تحطمت طائرته بالقرب من الرقة، أثناء مهمة ضد التنظيم فى ديسمبر 2014، وجرى إعدامه حرقا داخل قفص، فى مقطع فيديو مروع بثه التنظيم مطلع فبراير 2015.

وقال مصدر عسكرى سورى لوكالة «إنترفاكس» الروسية إن «الطائرة، من طراز (ميج 23)، تابعة لسلاح الجو السورى وتحطمت بسب عطل فنى».

وأضاف المصدر أن «الطائرة خضعت لإصلاحات فى الآونة الأخيرة»، مؤكدا «لم تتعرض لهجوم من الأرض، بل تحطمت بسبب عطل فنى والطيار قفز بمظلته».

فى غضون ذلك، اتفق مسئولون فى الحكومة السورية وممثلون عن الأكراد على وفق إطلاق النار وانهاء الاشتباكات العنيفة فى مدينة القامشلى شمال شرق البلاد، وفق ما أعلنت القوات الكردية.

واندلعت معارك، الأربعاء الماضى، بين قوات موالية للنظام السورى وقوات الأمن الداخلى الكردية (الاسايش) فى القامشلى إثر اشكال عند حاجز فى المدينة، اندلعت على إثره اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات الحماية الكردية، أسفرت عن 17 قتيلا مدنيا و10 قتلى من عناصر القوات الكردية و31 من عناصر القوات الموالية للحكومة.

وأفاد بيان للقيادة العامة لقوات آساييش الكردية، أمس الأول، عقب اجتماع مع مسئولين بالنظام السورى فى مطار القامشلى، بـ«توصل الطرفين إلى اتفاق على وقف إطلاق النار ومواصلة المباحثات لإبرام اتفاق دائم».

وقال مقاتل كردى فى القامشلى لوكالة الصحافة الفرنسية «وصلتنى أوامر بوقف اطلاق النار مع عدم ترك النقطة العسكرية». وأكد مقاتل آخر «لن نسمح لقوات الدفاع الوطنى وقوات النظام بالتقدم أو السيطرة على أى جزء من مدينتنا، سندافع عنها بكل قوة».

يشار إلى أن القوات الكردية المحلية والنظام السورى يتقاسمان السيطرة على مدينة القامشلى التى تقطنها أكثرية كردية فى محافظة الحسكة.

وانسحبت قوات النظام السورى تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع فى سوريا عام 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، لا سيما فى مدينتى الحسكة والقامشلى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved