«عبدالغفار»: مؤسسات الإعلام الرسمية والخاصة تواجه مشكلات وتحديات مهنية واقتصادية

آخر تحديث: الأحد 23 أبريل 2017 - 3:00 م بتوقيت القاهرة

كتب - هاني النقراشي

قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبدالغفار، إن مصر تمتلك ريادة أكاديمية في مجال الإعلام، حيث تخرج في كليات الإعلام المصرية كثير من الإعلاميين بالدول العربية والعديد من دول العالم.

وأضاف الوزير خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر العلمي الذى تنظمه لجنة قطاع الإعلام بالمجلس الأعلى للجامعات بالتعاون مع كلية الإعلام بجامعة مصر الدولية تحت عنوان "تطوير الدراسات العليا في مجال الإعلام" اليوم الأحد، أن لدينا العديد من أساتذة وباحثي الإعلام في المنطقة العربية وأفريقيا والشرق الأوسط، وأن كليات وأقسام الإعلام في مصر تَخَرَج منها رموز الإعلام في المنطقة العربية وأن كليات الإعلام لها أياد بيضاء على خريجي الإعلام ليس فقط في المنطقة بل في العديد من مؤسسات الإعلام الإقليمية والدولية، موجها بضرورة إعداد خطة بحثية حول تأثير الإعلام المصرى فى وجدان المواطن العربى.

وأكد عبد الغفار ضرورة دمج بحوث ودراسات الإعلام في مجال التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية للدولة في إطار استراتيجياتها للعام 2020-2030، وضرورة توافق أجندة بحوث ودراسات الإعلام مع القضايا الأساسية التي تشغل الدولة خلال الفترة الحالية والمستقبلية خاصة قضايا التطرف والإرهاب ومساندة الدولة في تطوير الخطاب الإعلامي بشأن هذه القضايا.

وأشار الوزير إلى حضوره أمس مسابقة "إبداع" التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة، مشيدا بالطاقات الإبداعية لدى الشباب فى مختلف المجالات كالشعر والتمثيل والغناء وغيرها من المجالات الفنية، مؤكدا أن مصر غنية بهذا الشباب المثقف الذى يعى خطورة الإرهاب والتطرف.

وطالب الوزير لجنة قطاع الاعلام بالمجلس الأعلى للجامعات بإعداد ورقة عمل للتعرف على الأبحاث التى تخدم المجتمع فى مجال الإعلام تمهيدا لإحالتها للمجلس الأعلى للجامعات لتطبيقها على كليات ومعاهد الإعلام بالجامعات المصرية، مؤكدا اتجاه الوزارة حالياً إلى توظيف البحث العلمى بالجامعات والمراكز البحثية لحل المشكلات التى تواجه الوزارات المختلفة، مطالبا أن تستجيب بحوث الإعلام فى مصر إلى ذات الاستراتيجية وأن تسهم فى حل مشكلات المجتمع ذات الطابع الاعلامى.

وأشار الوزير إلى أن مؤسسات الإعلام المصرى الرسمية والخاصة تواجه مشكلات وتحديات حقيقية تتصل بالمبادئ المهنية فى ممارسة العمل الإعلامى، وكذلك تحديات اقتصادية عديدة، إضافة إلى تحديات إدارية تتصل بالهياكل الإدارية القائمة، وغياب استراتيجية واضحة تحدد الطريق الصحيح الذى يوجه الإعلام فى مصر، ويطرح ذلك دوراً مهماً وواضحاً لبحوث ودراسات الإعلام الأكاديمية فى كيفية حل المشكلات التى تواجه المؤسسات الإعلامية حالياً ومستقبلاً.

وأوضح الوزير أن الدولة تواجه حالياً تحديات إقليمية ودولية غير مسبوقة وتحتاج دورا أكثر فاعلية لبحوث ودراسات الإعلام فى ترشيد الأداء المهنى للإعلام المصرى لكى يتجاوب مع هذه التحديات، مشيرا إلى أن مؤسسات الإعلام فى مصر تواجه أيضا تحديات تتعلق بتكنولوجيا الاتصال والمعلومات وتحتاج هذه المؤسسات إلى آليات علمية تمكنها من التكيف مع ثورة المعلومات الحديثة وكذلك تمكينها من توظيف هذه التكنولوجيا بالشكل المهنى الملائم فنحن أمام ثورة في مواقع التواصل الاجتماعي وظهور ما يسمى بإعلام المواطن وتحول المواطن العادي إلى صحفي وإعلامي تنقل عنه وسائل الإعلام التقليدية دون تنمية وعي المواطن بالشكل المناسب الذي يمكنه من الاستخدام الرشيد لهذه المواقع بما يشكل خطراً حقيقياً على الأمن القومي للبلاد وإنتشار الشائعات والأخبار الكاذبة وما يترتب على ذلك من تشويش الرأي العام المصري وإحداث حالة من البلبلة في أوساط الرآي العام خاصة أوقات الأزمات.

وشدد الوزير على دور دراسات وبحوث الإعلام فى وضع المبادئ الخاصة بالتربية الإعلامية للمواطن المصرى، وترشيد استخدامه لوسائل الإعلام الحديثة والتقليدية بالشكل الذى يمكنه من التعامل الآمن مع مواقع التواصل الاجتماعى.

وأعرب الوزير عن تمنياته بأن يسفر المؤتمر عن وضع ضوابط ومعايير موحدة تحكم البحث العلمى فى مجال الإعلام بما يسهم فى الارتقاء به وضبط آليات الحصول على الدرجات العلمية فى مجال الإعلام.

وعلى هامش المؤتمر قام الوزير بجولة تفقدية لمعامل كلية الصيدلة وعيادات كلية طب الأسنان بالجامعة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved