المستثمرون يطالبون بإعادة النظر فى تجميد نشاط 9 مكاتب سياحية بالخارج فى 4 قارات

آخر تحديث: الأحد 23 أبريل 2017 - 11:42 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ طاهر القطان:

طالب مستثمرو السياحة بإعادة النظر فى إغلاق بعض المكاتب السياحية لمصر بالخارج نظرا لحاجة عدد من الأسواق لتواجد ممثلين لهذه المكاتب للمساهمة فى الترويج السياحى لمصر بهذه الاسواق وأيضا لتحسين الصورة الذهنية التى مازالت مغلوطة فى بعض البلدان الأجنبية.
وأكدوا المستثمرون أن هناك تقصيرا شديدا فى متابعة اسواق بولندا والتشيك وغيرهما من اسواق اوروبا الشرقية لعدم وجود مكتب سياحى مصرى بهذين البلدين.
وشهدت الفترة الماضية تراجع أعداد مكاتب ترويج السياحة المصرية فى الخارج إلى 8 مكاتب فقط بعد أن كانت 17 مكتبا حتى عام 2010 وهو عام الذرة السياحية التى لم تتكرر حتى الآن حيث استقبلت مصر خلاله 14.7 مليون سائح وتخطى الدخل السياحى 12.5 مليار دولار.
وقال مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إنه كان من نتيجة هذا الترشيد الذى قلص أكثر من 50% من قدرة مصر الترويجية بالخارج هو غياب الترويج السياحى لمصر فى 4 قارات هى أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية «اللاتينية» وأفريقيا واستراليا والمنطقة العربية، فى حين اقتصر التمثيل السياحى المصرى على قارتين فقط وهما أوروبا وآسيا.
وأشار إلى أن الأغرب من ذلك أن القارة الأفريقية على طول اتساعها وتضم 52 دولة لم تستطع مصر فتح سوق سياحى واحد من هذه الدول رغم وجودنا فى أهم كيان اقتصادى وهو اتحاد الكوميسا دول شرق وشمال افريقيا كذلك.
ولفت إلى أنه حتى مجموعة الكوميسا الأفريقية كان يجب التواجد سياحيا بها لكن هذا لم يحدث رغم وجود رغبات متعددة للطلاب والشباب الأفارقة الراغبين فى الدراسة بالجامعات المصرية كذلك لا يوجد لمصر أى تواجد فى استراليا او المنطقة العربية حتى ان مكتبنا السياحى فى أبوظبى تم اغلاقه مؤخرا.
وأوضح حنين أنه كلما تم الغاء مكتب سياحى أو تجميده فإن ذلك يفسح المجال للدول المنافسة للسيطرة على أسواق تصدير السائحين للمقاصد السياحية المختلفة.
وقال إنه يجب أيضا تطوير عمل المكاتب السياحية الحالية التى تعمل بمفردها بعيدا عن الهيئة الدبلوماسية فى البلدان الموجودة بها وأصبح الدور المكلف يقتصر على توزيع بمنشورات وتوفير مقاعد طيران للشركات المتعاملة فى السوق.
ولفت إلى أنه يجب مسايرة التطورات التكنولوجية العالمية من خلال زيادة التسويق الإلكترونى للمنتج السياحى المصرى.
وتساءل محمد سمير عبدالفتاح عضو جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الاحمر عن السبب فى اغلاق المكتب السياحى بالعاصمة البولندية وارسو منذ أكثر من عامين وهل لترشيد النفقات كما يقال، مؤكدا أن إغلاق هذا المكتب هو الاهدار بعينه للمال العام لأن فتح المكتب يعنى عودة سريعة للسياحة فيزداد دخلها حيث كانت النتيجة التراجع الشديد من حوالى 700 ألف سائح عام 2010 و500 ألف عام 2012 إلى حوالى 120 ألف سائح العام الماضى.
وأشار عبدالفتاح إلى أن هناك تقصيرا شديدا فى متابعة اسواق بولندا والتشيك وغيرهما من اسواق اوروبا الشرقية ولم ننجح فى استغلال تراجع حجوزات السوقين البولندى والتشيكى لتركيا بسبب غياب الرؤية المصرية الواضحة بالسوقين لاستغلال هذا التراجع واسترداد حصة مصر التى اختطفتها تركيا منا بسبب الاحداث المتعاقبة.
وقال أحمد شكرى رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة إن هذا التخفيض جاء استجابة لقرار مجلس الوزراء الخاص بترشيد الانفاق وتعليمات اللجنة العليا برئاسة وزير الخارجية لتقليل البعثات الدبلوماسية على مدى السنوات الماضية.
وأشار إلى أن المكاتب التى تعمل حاليا هى الصين والهند وموسكو والتشيك وبرلين وروما وباريس ولندن فى حين تم اغلاق أو تجميد النشاط فى مكاتب مصر السياحية بكل من أبو ظبى وبولندا وطوكيو وستوكهولم ومدريد وسويسرا ومونتريال بكندا ونيويورك ولوس أنجلوس.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved