محمد محمود باشا رئيس وزراء مصر.. تعرف على أحد قادة ثورة 1919 بعد قرار إزالة مدفنه من مقابر الإمام الشافعي
آخر تحديث: الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 6:04 م بتوقيت القاهرة
منال الوراقي
أعلنت حفيدة محمد محمود باشا، رئيس وزراء مصر الأسبق، وأحد أهم أعضاء ثورة 1919 ضد الإنجليز، عن إبلاغها بقرار إزالة مدفن جدها بمقابر الإمام الشافعي في القاهرة التاريخية.
لكن ماذا نعرف عن محمد محمود باشا رئيس وزراء مصر وأحد قادة ثورة 1919؟
ولد محمد محمود باشا في ساحل سليم مركز أبو تيج بأسيوط في 4 إبريل 1878، لمحمود سليمان باشا، الذي تعلم في الأزهر، وكان من رواد الاعتدال في مصر، ووكيل مجلس شورى القوانين، وأصبح رئيسًا للجنة الوفد المركزية، كما كان كبار ملاك الأراضي الزراعية في الصعيد بساحل سليم.
وتلقى محمد محمود باشا تعليمه بمدرسة أسيوط الابتدائية عام 1892، ثم التحق بالمدرسة التوفيقية بالقاهرة، حيث أتم دراسته فيها عام 1898، ليلتحق بعد ذلك بكلية باليول بجامعة أكسفورد بإنجلترا، وحصل على دبلوم في علم التاريخ، ليكون أول مصري يتخرج من جامعة أكسفورد، وفق ما ذكر موقع "ذاكرة مصر المعاصرة".
وعقب عودته من إنجلترا عين وكيل مفتش بوزارة المالية (1901-1902)، ثم انتقل إلى وزارة الداخلية، وعين مساعد مفتش عام 1904، ثم سكرتيراً خصوصياً لمستشار وزير الداخلية الإنجليزي عام 1905.
وكان أول من أطلق فكرة تأليف وفد في سبتمبر 1918، للمطالبة بحق مصر في تقرير مصيرها وفقاً للمبادئ، التي أعلنها الرئيس الأمريكي ولسن، عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى.
وفي اليوم السابق للثورة - 8 من مارس 1919 - اعتقل الإنجليز محمد محمود باشا، مع سعد زغلول، وحمد الباسل وإسماعيل صدقي، ونفوا إلى مالطة، مما أدى إلى تأجيج المشاعر الوطنية وانفجار الثورة.
وعقب الإفراج عنهم، في 8 إبريل 1919، سافروا إلى باريس، وانضم إليهم بعد ذلك بعض أعضاء الوفد، وظل الوفد بين باريس ولندن في مفاوضات ومباحثات لمدة عامين.
وشكّل محمد محمود باشا وزارته الأولى وتقلد فيها منصب وزير الداخلية ليمارس سياسة اليد الحديدية (5 يونيو 1928 - 2 أكتوبر 1929).
وجاءت وزارته بعد أن أصبح رئيساً للأحرار الدستوريين (1929 - 1941)، ثم عين رئيساً للوزارة للمرة الثانية، واحتفظ فيها أيضاً بمنصب وزير الداخلية (30 ديسمبر 1937- 27 إبريل 1938)، وبدأت الوزارة أعمالها بحل البرلمان الوفدي، وفصلت الموظفين الوفديين، وسيطرت على الانتخابات.
ثم شكّل محمد محمود باشا وزارته الثالثة (27 إبريل - 24 يونيو 1938)، واستمرت في استخدام سياسة القوة، وأخيراً شكّل وزارته الرابعة (24 يونيو 1938- 18 أغسطس 1939)، وسقطت بفضل مناورات على ماهر رئيس الديوان الملكي.
بعد وزارته الرابعة ترأس المعارضة في مجلس النواب، إلا أنه لم يعش طويلاً إذ توفي في يناير 1941.