أبو الغيط: اللجنة العربية الإسلامية المعنية بغزة تعتزم القيام بجولة دبلوماسية جديدة

آخر تحديث: الأربعاء 23 أبريل 2025 - 5:19 م بتوقيت القاهرة

ليلى محمد

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن اللجنة العربية الإسلامية المعنية بغزة تعتزم القيام بجولة جديدة من العمل الدبلوماسي، مؤكدًا أن هناك تواصلًا دائمًا لإخطار المجتمع الدولي بما يجري في القطاع.
وأشار أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إلى الجهد الإعلامي المبذول، باعتبارها الوسيلة المتاحة لمواجهة الصمت الدولي، مطالبًا بضرورة كشف ما يحدث والسعي باستمرار لكشف ما يحدث.
وتابع أنه عندما يُجرح مواطن في صراع على الأرض الأوروبية يُستثار الجميع، بينما هناك عشرات الآلاف من الفلسطينيين يُقتلون ويُجرحون، مشيرًا إلى حجم الخسائر الفادح، وفي المقابل لا أحد يتحدث.
ومضى أبو الغيط قائلًا: "لعل وعسى أن ينتبه المجتمع الدولي إلى أن هناك وضعًا غير قانوني يتعارض مع القانون الإنساني يحدث في غزة".
وتابع: "يجب أن يصرخ العالم كما صرخ بابا الفاتيكان فرانسيس قبل وفاته، لتنتهي معاناة الشعب الفلسطيني وتتوقف الحرب"، مشيرًا: "لم نسمع عن تهجير إلا بالنسبة للشعب الفلسطيني".
وأكد أبو الغيط أن "لدينا عملًا دائمًا دبلوماسيًا إعلاميًا لكشف الحقيقة"، مشيرًا للمؤتمر القادم في الأمم المتحدة، وما يمثله من خطوة في طريق الدفع بالاعتراف بدولة فلسطين، موضحًا أن "هناك عددًا من الدول الأوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية، وأن الهدف من هذا المؤتمر توسيع الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين".
من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن جميع الملفات التي تضمنها جدول أعمال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب تعاملت مع جميع القضايا المطروحة، وأبرزها القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى دعم لبنان في مرحلته الجديدة، ودعم السودان وليبيا.
وأشار إلى اجتماع اللجنة العربية المكلفة بالتعامل مع الوضع في القدس، مشددًا على الرفض التام للممارسات الإسرائيلية التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتأكيد على حماية القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، بما يحقق السلام العادل والشامل.
وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، قال الصفدي إن استخدام الغذاء كسلاح خرق واضح للقانون الدولي وجريمة يجب أن تتوقف، ومن ثم يبدأ علاج تبعاتها.
كما ثمّن دور اليمن لرئاستها الدورة الـ162 للمجلس الوزاري، وأيضًا دور الأمين العام لدعم قيام المجلس بدوره، معربًا عن تطلعه للقاء قريب في القمة العربية في بغداد.
وبشأن مستقبل العمل العربي المشترك، قال الصفدي إن هناك تحديات تواجه العمل العربي المشترك ومستقبل العمل العربي المشترك وآلياته في ظل الصمت العالمي، ولكن تظل الأولوية لوقف إطلاق النار على غزة، سواء من خلال الجهود الثنائية أو في إطار اللجنة العربية الإسلامية برئاسة السعودية، وذلك من أجل تحقيق الحل للأزمة الراهنة ولإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
وفيما يخص الوضع في سوريا، أشار الصفدي إلى ما تشهده سوريا من إعادة بناء جديدة يستحقها الشعب السوري. كما أشار لما يشهده لبنان من بداية جديدة، مؤكدًا على ضرورة دعم بيروت.
كما شدد على ضرورة أن تنتهي الأزمة في السودان وتنتهي دوامة العنف، معربًا أيضًا عن أولوية التوصل لحل سياسي في ليبيا، ودعم اليمن.
وفيما يخص موضوع التهجير، فقد شدد على الرفض التام لتهجير الشعب الفلسطيني، مشيدًا بالخطة المصرية، وما أثبتته أنه من الممكن أن تتم عملية إعادة الإعمار دون تهجير الشعب الفلسطيني.
وأشار الصفدي إلى أن هذه الخطة مطروحة للنقاش مع جميع الشركاء في المجتمع الدولي، في سبيل تطويرها لتلبية الغاية، وهي وقف العدوان وإعادة الإعمار وضمان الحوكمة لضمان استمرار هذا الأمن.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved