ما توجهات كامالا هاريس بشأن السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل؟

آخر تحديث: الثلاثاء 23 يوليه 2024 - 7:20 م بتوقيت القاهرة

هدير عادل

في الوقت الذي ستغيب فيه نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس عن حضور الخطاب الذي سيلقيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس، ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن هناك اختلاف بين المرشحة للرئاسة والرئيس جو بايدن فيما يتعلق بإسرائيل.
وأفادت "بوليتيكو"، خلال تقرير منشور عبر موقعها الإلكتروني، أمس الاثنين، أنه كان هناك بعض الاختلاف بين هاريس وبايدن بشأن مسألة إسرائيل وغزة منذ شهور، موضحة أنه منذ بداية الحرب، كانت هاريس تخبر زملائها في الإدارة، ومن بينهم بايدن، عن رغبتها في أن يظهر البيت الأبيض المزيد من المخاوف علانية بشأن الأضرار الإنسانية في غزة.
وقال مصدر مقرب من مكتب نائبة الرئيس إنها تعتقد أنه ينبغي للولايات المتحدة أن تكون "أكثر صرامة" بشأن نتنياهو، مشيرا إلى أنها دعت لأن يكونوا "أكثر قوة في سعي سلام طويل الأمد وحل الدولتين".
وفي حين لن تحضر هاريس خطاب نتنياهو بالكونجرس، ستعقد اجتماعاً ثنائياً منفصلاً معه هذا الأسبوع في البيت الأبيض.
وخلال هذا الاجتماع، بحسب "بوليتيكو"، تخطط هاريس لأن تؤكد من جديد التزامها بأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، لكنها أيضاً "ستنقل رؤيتها حول أنه حان الوقت لانتهاء الحرب بطريقة حيث تكون إسرائيل آمنة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وانتهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة، ويمكن للشعب الفلسطيني التمتع بحقه في الكرامة والحرية وتقرير المصير". كما تخطط هاريس لمناقشة المفاوضات المستمرة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار.
طبيعة الاستقبال في واشنطن
من جانبها، نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء، تحليلاً بشأن زيارة نتنياهو إلى واشنطن وكيفية تعامل هاريس مع إسرائيل وغزة، حيث قالت إن أحد الأمور الرئيسية المثيرة للاهتمام بشأن زيارة نتنياهو إلى واشنطن هذا الأسبوع هو نوع الاستقبال الذي سيتلقاه من البيت الأبيض، وكيف سيستقبله بايدن ونائبته – المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي للرئاسة.
وفي حين سيجتمع كل من بايدن وهاريس مع نتنياهو في اجتماعات منفصلة، رأى تحليل "جارديان" أن الاستقبال المنفصل قد يوجه ضربة لنتنياهو، الذي أراد الاستفادة من علاقاته السياسية في واشنطن لتعزيز وضعه داخل إسرائيل، والحفاظ كذلك على علاقته مع الديمقراطيين في حال تمكنوا من هزيمة دونالد ترامب في نوفمبر.
وقال داعمون لهاريس إنها على الأرجح ستنخرط في انتقادات علانية لنتنياهو أكثر من بايدن، وستركز الاهتمام على خسائر المدنيين بين الفلسطينيين من الحرب في غزة – حتى إذا واصلت المساعدات العسكرية الأمريكية وأشكال الدعم الأخرى لإسرائيل التي كانت الدعامة الأساسية لسياسة بايدن الخارجية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved