الأمن يواصل البحث عن طاعن سيدة «العذراء» في الإسكندرية

تواصل أجهزة الأمن في الإسكندرية لليوم الثاني على التوالي جهود البحث؛ للكشف عن هوية الشخص المجهول الذي اعتدى على سيدة مسيحية تدعى «أمل عوض أبو الخل» 40 عاما، بآلة حادة، مساء الإثنين الماضي، أثناء خروجها من كنيسة العذراء والملاك روفائيل في منطقة «الجواهر» الحضرة وسط الثغر، وفر هاربًا.

وقال مصدر أمني لـ«الشروق»، فضل عدم ذكر اسمه، إن الأجهزة الأمنية استمعت لأقوال من تصادف وجودهم أمام الكنيسة، وكذلك العاملين فيها، وتعمل على تفريغ الكاميرات الخاصة بالكنيسة، والمحال التجارية المجاورة لها؛ للتوصل للجاني.

ويأتي ذلك في الوقت الذي استعجلت النيابة العامة في الإسكندرية تحريات المباحث حول الواقعة، والتي تحرر بها محضر «جنايات» قسم شرطة باب شرقي.

وكان شهود عيان من رواد الكنيسة ذكروا أن الجاني «المجهول» استغل حالة الزحام أمام الكنيسة وقت خروج المصلين المتواجدين للاحتفال بعيد ختام صوم العذراء، وأثناء خروجها وعلى بعد أمتار من البوابة الرئيسية؛ فوجئت باعتدائه عليها، وتم نقلها للمستشفى. 

ومن جانبه، زار محافظ الإسكندرية الدكتور محمد سلطان، السيدة، داخل مستشفى «ب.أ» والتي تتماثل فيها للشفاء، في منطقة سموحه؛ للاطمئنان على وضعها الصحي، والتأكد من تلقيها العناية اللازمة، مؤكداً أن أجهزة الأمن مستمرة في تحقيقاتها للتعرف على هوية الجاني بعد التحفظ على كاميرات المراقبة بالكنيسة والمواقع القريبة منها؛ تمهيدًا لتفرغيها لسرعة التوصل للجاني.

واستنكر المحافظ، الذي رافقه قيادات كنسية وعسكرية، كافة أشكال العنف، والاعتداء على النفس دون وجه حق، قائلا: «إن إراقة الدماء لا يرضى عنها الله ولا رسوله الكريم، ولا تقره الديانات السماوية، فالدم المصري كله واحد، وأننا جميعا إخوة، نتعايش في حب ووئام وسلام داخل وطن واحد».