كامل الوزير لأهالى رأس الحكمة: لا نية لتهجيركم.. ولا قرارات بنزع ملكية الأراضى

آخر تحديث: الأحد 23 سبتمبر 2018 - 10:18 م بتوقيت القاهرة

أحمد سباق:

رئيس الهيئة الهندسية: مشروع «رأس الحكمة» يهدف لإقامة تجمعات على أساس تنموى.. ويجب إعادة توزيع سكان القطاع داخل القرى والأحوزة العمرانية.. والأهالى: نثق فى الدولة والقوات المسلحة
نفى اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وجود نية لدى الدولة لتهجير الأسر والأهالى فى منطقة رأس الحكمة فى محافظة مرسى مطروح.
وأكد الوزير، خلال لقائه الأهالى بمقر الوحدة المحلية أمس، إنه لا توجد قرارات بنزع ملكية الأراضى، وأن الدولة لا تنكر ملكية الأهالى لها، وأن كل ما فى الأمر هو توجه عام لتطوير القطاع الذى تبلغ مساحته 46 ألف فدان، وإضفاء صفة المدنية عليه، إلا أنه حتى الآن لم يتم وضع تصور نهائى للمنطقة.
وتعهد رئيس الهيئة بعدم إلحاق الضرر بأى مواطن، فى المشروعات الخدمية المقرر إنشاؤها فى المنطقة، موضحا أن الهدف من مشروع قطاع رأس الحكمة هو تنظيم حياة المواطنين، وتوصيل المرافق والخدمات لهم بشكل جيد، وإقامة مجتمعات سكنية على أساس تنموى يستطيعون أن يعيشوا فيها بجميع مستوياتهم.
وشدد على ضرورة إعادة توزيع سكان القطاع داخل القرى والأحوزة العمرانية، مع توفيرالخدمات وآفاق التنمية من صناعة وزراعة وسياحة ومشروعات سكنية، مع منع إقامة أى مشروعات استثمارية عقارية ترفيهية ــ قرى سياحية وفنادق ــ على شاطئ البحر، يكون دخولها حق فقط لملاكها أو لنزلائها، فالدولة المصرية قررت وقف إنشاء وبناء المنتجعات السياحية على شواطئ البحر.
وقال سلطان أبو بكر منشاوى الزعيرى رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق الأهالى برأس الحكمة، خلال الاجتماع، إن هناك قرارا مماثلا صدر فى سنة 2013، يخص المنطقة الموازية للشاطئ بعمق 2كم، وهى تشكل نصف مساحة القطاع تقريبا، وحصل الأهالى على وعد من المسئولين بتحويل منطقة رأس الحكمة إلى مركز ومدينة، مشيرا إلى عدم ممانعة الأهالى تخصيص المنطقة الموازية للشاطئ لأى مشروعات، عدا المساحات الأخرى المقامة عليها بيوت الأسر، فضلا عن الأراضى الزراعية التى توجد بها أشجار تين وزيتون ولوز.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق أهالى رأس الحكمة مرضى حامد الزعيرى، إن مساحة المنطقة تبلغ 46 ألف فدان، ويسكنها 40 ألف نسمة من 18 قبيلة مختلفة، وتوجد بها 6 قرى هى أطنوح، ورأس الحكمة، وفوكة، وسيدى حنيش، والداخلة، والقواسم، ويوجد بها 25 ألف فدان مزروعة بأشجار التين والزيتون واللوز والعنب، وتعد من أكبر المناطق فى المحافظة إنتاجا للتين.
وتضم المنطقة 20 مدرسة تعليم أساسى ومعهد دينى وكلية تمريض ووحدتين صحيتين، و3 مستشفيات، و120 مسجدا، و1000 بئر وخزان مياه جوفية بساعات مختلفة، و15 ألف منزل موزعة على 67 تجمعا سكنيا و7 مراكز شباب، وطرق مرصوفة بإجمالى 120 كيلو مترا، و70 خزانا بسعة 200 طن للواحد.
وقال عبدالهادى أبو الجاهل الصنقرى، إن الأهالى بات لديهم شعور بعدم الأمان بعد سماعهم بموضوع التهجير والنقل وإقامة مشروعات على الأرض التى يعيشون فيها، مؤكدا أن الأهالى لا يمكن أن يدخلوا فى مواجهات مع الدولة.
وأكد فرج مصطفى العميرى العضو فى اللجنة الشعبية؛ التى تمثل الـ18 قبيلة من سكان القطاع، ثقة أهالى وقبائل محافظة مطروح فى الدولة والقوات المسلحة، متبرئا من أى جهات تسعى للوقيعة بين الشعب ومؤسسات الدولة.
وفى نهاية الاجتماع اتفق اللواء كامل الوزير مع الأهالى على قد لقاء آخر مع اللجنة الشعبية ذات الـ18 عضوا، الممثل فيها جميع القبائل من سكان رأس الحكمة، فى نهاية الأسبوع الجارى، لاستكمال المناقشات حول تنمية منطقة رأس الحكمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved