80 ألف محاولة اتصال.. كيف تتحايل إسرائيل لإرسال رسائل للبنانيين؟
آخر تحديث: الإثنين 23 سبتمبر 2024 - 2:41 م بتوقيت القاهرة
وكالات
في ظل تصاعد المواجهات بين حزب الله اللبناني وإسرائيل والغارات الكثيفة التي شهدها جنوب لبنان، اليوم الاثنين، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن شركة "أوجيرو" للاتصالات قولها إن لبنان تلقى نحو 80 ألف محاولة اتصال يشتبه أنها إسرائيلية تطلب من الناس الإخلاء
وأفادت "رويترز" بأن سكان الجنوب تلقوا مكالمات من رقم لبناني تأمرهم بالابتعاد فورا مسافة ألف متر عن أي موقع تستخدمه جماعة حزب الله اللبنانية.
وتلقى لبنانيون في العاصمة بيروت وعدد من المناطق، مكالمات هاتفية تحذيرية عبر الشبكة الثابتة، مصدرها إسرائيل، تطلب منهم إخلاء أماكن وجودهم سريعاً، وفق وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية.
وأفادت الوكالة الرسمية: "تلقى مكتب وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري اتصالاً، دعا خلاله المجيب الآلي الى إخلاء المبنى".
وفي بيان صدر لاحقاً، قال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري، عن الرسائل التي ترسلها إسرائيل للبنانيين من أجل إخلاء أماكنهم إن "هذا الأسلوب ليس غريباً على العدو الاسرائيلي الذي يتوسّل كل السبل في حربه النفسية".
ويمنع نظام الاتصالات المعمول به في لبنان تلقي أي اتصالات مصدرها إسرائيل، لأن البلدين في حالة حرب وعداء رسمياً، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وشرح عماد كريدية، مدير عام هيئة أوجيرو، المؤسسة الرسمية المشغلة للهاتف الثابت في لبنان، أن "إسرائيل تتحايل على أنظمة الاتصال من خلال استخدام رمز دولة صديقة، وهو ما يفسر تلقي اللبنانيين اتصالات عبر الشبكة الثابتة".
وأفاد لبنانيون، اليوم الإثنين، بتلقيهم كذلك رسائل نصية عبر هواتفهم الخلوية، تضمنت طلب إخلاء، من أرقام غير ظاهرة.
وذكرت قناة "سكاي نيوز عربية" في نبأ عاجل، نقلاً عن وزارة الصحة اللبنانية، أن الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان أسفر عن سقوط 100 شهيد ونحو 400 جريح.
هذا وتصاعدت الاشتباكات خلال الأسبوع الماضي، إذ استهدفت إسرائيل اجتماعا لقادة في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن مقتل مسئولين بارزين في الوحدة.
وجاءت هذه العملية بعد انفجارات أجهزة اتصالات لاسلكية تعرف بـ "البيجر" تستخدمها عناصر حزب الله، والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى وآلاف الجرحى، وسط اتهامات من الحزب لإسرائيل بالمسئولية عن الهجوم.