المبنى الأحمر.. شاهد على ثورة الصين وحركة الثقافة الجديدة

آخر تحديث: الأربعاء 23 أكتوبر 2024 - 5:41 م بتوقيت القاهرة

بكين- مروة محمد

شهد "المبنى الأحمر" لجامعة بكين الانتشار المبكر للماركسية في الصين والأنشطة الثورية المبكرة للحزب الشيوعي الصيني في بكين.

وبحسب تعبير الرئيس الصيني شي جين بينج، يكتسب المبنى، أهمية كبيرة، لدى الحزب الشيوعي الصيني المؤسس.

وكانت العاصمة بكين أول مدينة تحتضن حركة الثقافة الجديدة في الصين. فيما تم الحفاظ على العديد من الأماكن المتعلقة بالحركة بشكل جيد وهي الآن بمثابة مراكز "تعليمية للثقافة الحمراء".

• الثقافة الصينية الجديدة

قبل نحو 100 عام، كان المبنى الأحمر في العاصمة الصينية، أحد الأماكن التي سعى فيها كبار المثقفين الصينيين إلى خلق ثقافة صينية جديدة.

وأجرت "الشروق" جولة داخل المبنى التاريخي، بدعوة من سفارة الصين بالقاهرة، للتعرف على تاريخه ومحتوياته. وداخل المبنى، نلاحظ وجود مكتب ومكتبة تم الحفاظ عليهما جيدًا بأثاث قديم أصيل، فضلاً عن وجود صور ومقتنيات عديدة.

ويتيح المكان للزوار التعرف على حياة وتراث رواد الحزب، بما في ذلك تشن دوكسيو ولي داجاو، الذين كانوا قادة الحركة ومؤسسي الحزب.

ويقع "المبنى الأحمر" في منطقة دونجتشنج ببكين، وقد تم إنشاؤه عام 1918، وكان جزءًا من الحرم الجامعي السابق لجامعة بكين.

• سر تسمية المبنى

يأخذ المبنى التاريخي اسمه من مظهره الأحمر حيث تم بناء الهيكل الرئيسي بالطوب الأحمر.

وخلال حركة الثقافة الجديدة، بين عامي 1915 و1923، شهد المبنى الأحمر كيف قاد بعض العلماء الصينيين البارزين ثورة لرفض الثقافة الصينية التقليدية مثل الكونفوشيوسية الأرثوذكسية وعدم المساواة التقليدية بين الجنسين.

ودعوا إلى خلق ثقافة صينية جديدة تقوم على الأفكار الغربية، وخاصة الديمقراطية والعلم، بهدف الدفع نحو مفاهيم جديدة تمكن الصين من الوقوف على قدميها وتصبح في نهاية المطاف دولة حديثة.

وكان المبنى الأحمر مسقط رأس الحركة وكان أيضًا أول مكان تم فيه نشر الماركسية في الصين. وبعد الحركة، تعلم العديد من الصينيين عن الماركسية وقبلوها.

ثم بات الموقع بمثابة القاعة التذكارية لحركة الثقافة الجديدة في بكين في عام 2002، وهي بمثابة مركز تعليمي لـ"الثقافة الحمراء".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved