في الذكرى المئوية لميلاده.. عبدالمنعم إبراهيم «عصفور الفن»
آخر تحديث: الأربعاء 23 أكتوبر 2024 - 11:07 ص بتوقيت القاهرة
يوافق هذا الأسبوع ذكرى مئوية ميلاد الفنان الراحل عبدالمنعم إبراهيم، الذي ولد في 24/10/ 1924 بمدينة بني سويف رغم أنه ينتمي لمحافظة الغربية.
وفي هذا الصدد، قدم الكاتب الصحفي أحمد سعد الدين كتابا عن مسيرة الفنان الكبير، جاء بعنوان "عبدالمنعم إبراهيم.. عصفور الفن"، تناول رحلة عبدالمنعم إبراهيم منذ الولادة مرورا بمرحلة الصبا والشباب وحبه للمسرح منذ الطفولة، حيث كان يذهب بصحبة والده لمشاهدة الفنان الكبير علي الكسار على خشبة المسرح.
ووفقا للكتاب، عندما وصل عبد المنعم إبراهيم للمرحلة الإعدادية ترسخ بداخله حب هذا المجال فبدأ في تثقيف نفسه بالقراءة، وكانت صداقته لعبدالمنعم مدبولي سببا في دخوله المعهد العالي للفنون المسرحية، وهناك التقى لأول مرة بأستاذه الذي تأثر به كثيرا وهو الفنان الكبير زكي طليمات الذي أعجب بأدائه منذ اللحظات الأولى لدخوله المعهد حتى أنه ضمه لفرقة المسرح الحديث بعد التخرج مباشرة.
وفي مرحلة أخرى في حياة عبدالمنعم إبراهيم وهي دخوله عالم السينما، وفقا لما جاء في الكتاب، فإن الفنان قدم خلال الفترة من 1951 وحتى 1955 قرابة الثمانية عشر فيلما، لكن أدواره كانت صغيرة للغاية فمن الممكن أن نراه في مشهد أو اثنين على أقصى تقدير.
لكن انطلاقة عبدالمنعم إبراهيم الكبرى في عالم السحر والجمال جاءت مع فيلم "وداع في الفجر" بطولة صديقه كمال الشناوي، ثم اختاره المخرج الكبير فطين عبدالوهاب؛ لتجسيد شخصية "عبدالبر" في فيلم إسماعيل ياسين فى الأسطول، والذي لاقى نجاحا كبيرا حتى إن معظم النقاد قالوا إنه أفضل من مثل شخصية "الدرعمي" أو رجل الأزهر في أكثر من عمل مثلما فعل بعد ذلك في فيلمي "السفيرة عزيزة، المرايا"، حيث إنه متمكن من مفردات اللغة العربية الفصحى، ويختار العديد من الكلمات التي تحمل معاني كثيرة مثل كلمة "شنقيط" وكلمة "دار ودوار و دواره ودردارة".
كما أن عبدالمنعم إبراهيم كان أفضل من قدم شخصية المرأة في السينما المصرية، حيث جسد شخصية المرأة في فيلمي "سكر هانم وأضواء المدينة"، بالإضافة إلى تحقيقه أعلى إيراد في فترة الستينات بفيلمه "سر طاقية الأخفاء". وفي المسرح، قدم أكثر من 130 مسرحية منها علامات مضيئة مثل معروف الإسكافي، وعلى جناح التبريزي وتابعه قفة، وحلاق بغداد، وسكة السلامة. وفي الدراما التليفزيونية، قدم عددا من المسلسلات الدرامية منها "الشهد والدموع"، وختمها بواحدة من أفضل أدواره في مسلسل "أولاد آدم" الذي عرض في مصر بعد وافته بأسابيع قليلة .