نابغة الأدب والإبداع.. فوزية العشماوي رحلة عطاء ثرية امتدت 80 عاما

آخر تحديث: الأربعاء 23 نوفمبر 2022 - 8:40 م بتوقيت القاهرة

أسماء سعد

لا تزال حالة من الحزن الشديد مسيطرة على الأوساط الثقافية والأكاديمية، إثر وفاة فوزية عبد المنعم العشماوي، الأديبة المصرية، ورئيسة قسم الدراسات العربية والإسلامية بكلية الآداب بجامعة جنيف في سويسرا.

وامتلكت فوزية العشماوي مشوارا ثريا مليء بمحطات الإبداع الأدبي والأكاديمي، حققت خلاله عديد المنجزات قبل أن ترحل عن عالمنا عن عمر يناهز الثمانين عاما، عقب رحلة عطاء كبيرة، حيث تمكنت من أن تبرع في الجمع بين الأدب العربي، وعلم الحضارة، وعلوم الدين الإسلامي.

وولدت الراحلة في الإسكندرية عام 1945، لأسرة مكونة من 5 أبناء، فالأب مصري من الإسكندرية، والأم مصرية ذات أصول سورية، واستهلت مشوارها في النبوغ مبكرا حيث التحقت بإحدى مدارس الراهبات، ثم كلية الآداب جامعة الإسكندرية قسم اللغة العربية، حيث تخرجت عام 1965.

وتزوجت "العشماوي" من زميلها بالجامعة عبد العزيز أبو زيد، الذي قرر السفر إلى جينيف، لتلحق به وأولادها عام 1975، حيث بدأت في خوض رحلة طويلة ستنعكس عليها بالأثر الإيجابي في سيرتها ومسيرتها، بدأت الدراسة في جامعة جنيف، حصلت منها على درجة الماجستير، ثم أصبحت أول مصرية تحصل على درجة الدكتوراة من الجامعة عام 1983، وكان عنوان رسالتها «المرأة في أدب نجيب محفوظ».

وبرعت في دراسة كل ما يتعلق بمكانة المرأة في الإسلام، وحقوق الإنسان والحوار بين الأديان، الأمر الذي فاضت من خلاله بالإبداع المكتوب، عبر العديد من المؤلفات القيمة، حيث صاغت عدة كتب وأبحاث باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، منها كتاب المرأة في الخطاب القرآني الصادر عن دار الشروق، وكتاب: «ظهور الإسلام في أوروبا»، وكتاب: «حرية العقيدة بين الشريعة الإسلامية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان»،

وشغلت العديد من المناصب، حيث كانت عضوا في أكاديمية جنيف العلمية (1985) وعضوا في جمعية سويسرا والشرق الأوسط (1991)، وعضوا في المركز الثقافي الأوروبي (1992)، وخبيرة لدى اليونسكو للدراسات الإسلامية ولدى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة بالرباط ولدى جامعة الدول العربية ولدى اللجنة الأوروبية المشتركة ببروكسل، ومؤسسة ورئيسة منتدى المرأة الأوروبية المسلمة (2004)، وعضو مؤسس للجمعية الثقافية المصرية السويسرية (2006) ولها العديد من المؤلفات باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved