دولة «داعش» تتراجع

آخر تحديث: الأربعاء 23 ديسمبر 2015 - 10:59 ص بتوقيت القاهرة

القوات العراقية تقتحم وسط الرمادى.. ومسئول: سنطهر المدينة من «داعش» خلال 72 ساعة

تقرير: التنظيم خسر 14% من مناطق سيطرته فى 2015.. وأكراد سوريا المستفيد الأكبر
فيما أعلن مسئول أمنى عراقى، أن القوات الحكومية اقتحمت وسط مدينة الرمادى، أمس، لإخراج متشددى تنظيم داعش من المدينة الخاضعة لسيطرتهم منذ مارس الماضى، أكد تقرير لمركز بحثى أمريكى، خسارة التنظيم نحو 14% من الأراضى التى يسيطر عليها خلال العام الحالى.
وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقى، صباح النعمان، لوكالة الصحافة الفرنسية «دخلنا إلى مركز الرمادى من عدة محاور وبدأنا تطهير الأحياء السكنية فى المدينة»، موضحا أنه سيتم «تطهير المدينة فى الـ 72 ساعة القادمة بالكامل».
وأضاف النعمان «قواتنا بلغت حى البكر والأرامل ولم تواجه مقاومة شديدة فى داخل المدن باستثناء القناصين والانتحاريين وهذا التكتيك كنا نتوقعه».
وأوضح المتحدث أن القوات العراقية استطاعت بناء جسور هندسية على نهر الفرات تمكنت من خلالها العبور إلى داخل الأحياء السكنية فى مركز الرمادى»، مشيرا إلى أن «المسافة بين القوات والمجمع الحكومى الواقع فى منطقة الحوز «مركز المدينة تماما» أقل من كيلومتر واحد.
وتحاصر القوات العراقية مدينة الرمادى من جميع الجهات منذ عدة أسابيع، ما سمح لها بقطع الإمدادات عن عناصر التنظيم.
إلى ذلك، قالت مصادر أمنية، إن 14 من أفراد الجيش العراقى والحشد الشعبى قتلوا فى تفجير انتحارى شمالى الرمادى.
فى سياق آخر، أفادت دراسة نشرها معهد «آى إتش إس جينز» للأبحاث، أن تنظيم داعش خسر نحو 14% من الأراضى التى يسيطر عليها خلال عام 2015، فيما زادت الأراضى التى يسيطر عليها أكراد سوريا نحو ثلاثة أضعاف.
وذكر المعهد الذى يقع مقره فى الولايات المتحدة، أن الأراضى التى يسيطر عليها «داعش» تقلصت بمقدار 12800 كلم مربع لتصل إلى 78 آلف كلم مربع فى الفترة منذ بداية 2015 حتى 14 ديسمبر الحالى، لافتا فى الوقت ذاته، أن التنظيم حقق بعض المكاسب الكبيرة خلال العام من بينها السيطرة على مدينة تدمر السورية التاريخية، ووسط مدينة الرمادى عاصمة الأنبار، أكبر محافظات العراق.
وأوضح المعهد، أن هذه المكاسب تأتى على حساب المناطق التى يسيطر عليها التنظيم فى المناطق الشمالية التى يحارب من أجلها المقاتلون الأكراد، إذ زادت الأراضى الواقعة تحت سيطرة الأكراد السوريين 186% خلال العام، بحسب المعهد.
وتمكنت الحكومة العراقية، وفقا للتقرير، من استعادة نحو 6% من أراضيها من التنظيم العام الماضى، بينما استعاد أكراد العراق 2% من أراضيهم. أما أكبر خاسر للأراضى بين الأطراف المتنازعة فى سوريا فكان الحكومة السورية التى خسرت 16% من أراضيها، ولم يتبقَ لها الآن سوى نحو 30 ألف كلم مربع أى أقل من نصف المناطق التى يسيطر عليها «داعش».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved