زعيم «داعش سيناء» الجديد يؤكد مقتل سلفه أبى دعاء الأنصارى

آخر تحديث: الجمعة 23 ديسمبر 2016 - 9:18 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ أحمد الشرقاوى:

- «الهاشمى» يكمل الهرم القيادى للتنظيم الإرهابى.. ويصبح رابع قادته بعد نجاح القوات المصرية في قتل الثلاثة السابقين
كشف الحوار الذى أجرته صحيفة «النبأ» الداعشية مع الزعيم الجديد لتنظيم «داعش» الإرهابى فى سيناء أبو هاجر الهاشمى، منذ أيام، عن اعترافه بنجاح الجيش فى عملية تصفية قائد التنظيم السابق أبى دعاء الأنصارى، بينما أكمل القائد الجديد هرم الهيكل التنظيمى للجماعة الإرهابية.

وكشفت تحقيقات القضية 502 لسنة 2015 حصر أمن دولة عليا عن اسم نائب رئيس التنظيم والذى كان مكلفا بنقل التعليمات إلى الأعضاء الباقين ويدعى «أبو عمر»، ومسئول الأمن المكنى بـ«أبى مروان»، والمسئول العسكرى المكنى بـ«أبى الزبير السيناوى»، والمسئول الميدانى المكنى بـ«أبى أنس الخطيب»، والمسئول الإعلامى شادى المنيعى، فضلا عن مسئول تصنيع العبوات المتفجرة المكنى بـ«أبى سلميان»، ومسئول الانتحاريين المكنى بـ«أبى هاجر»، ومسئول المهاجرين المكنى بـ«أبى بصير، ومسئول التربية الشرعية المكنى بـ«أبى عادل السيناوى».

ويعد «أبو هاجر» هو الاسم الرابع الذى تم الكشف عنه حديثا كقائد للتنظيم، حيث أعلن وزير الداخلية السابق، اللواء محمد إبراهيم، أن اسم قائد التنظيم هو توفيق فريج زيادة المكنى بـ«أبى عبدالله»، وأعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية فى مارس 2014 مقتله فى حادث انقلاب سيارة أودى بحياته واثنين من مرافقيه.

وذكرت الجماعة أن توفيق فريج ليس هو الزعيم الحقيقى للتنظيم لكنه أحد قياداته، وهو ما رآه مراقبون مجرد محاولة لإخفاء هويته، إلا أن محمد إبراهيم أكد أن فريج هو القائد الحقيقى للجماعة، وأنه أنشأ فرعا تابعا لها خارج سيناء ومدن القناة.

وأكدت أوارق التحقيقات فى القضية 324 لسنة 2013 حصر أمن دولة عليا أن توفيق فريج هو قائد التنظيم، وتبين ذلك من خلال اعترافات نائب رئيس تنظيم كتائب الفرقان، هانى عامر، الذى تم إعدامه فى 17 مايو 2015 كأحد المتهمين فى القضية المعرفة إعلاميا بـ«خلية عرب شركس».

وذكر عامر ــ الذى مثلت اعترافاته الأساس الأول لإدانة المتهمين فى قضية خلية عرب شركس وفق حكم المحكمة العسكرية العليا ــ خلال التحقيقات أنه التقى فريج وبصحبته القائد الهارب لكتائب الفرقان محمد أحمد نصر، وأن فريج عرفهما بنفسه كقائد لـ«داعش سيناء»، وعرض على نصر دمج تنظيمه فى «تنظيم بيت المقدس» مقابل منحه عضوية مجلس شورى الجماعة، إلا أنهما اختلفا على بعض التفاصيل فلم يتم الاندماج.

وفى قضية «أنصار بيت المقدس الثانية» التى تلت الإعلان عن مقتل فريج، جاء فى التحريات أن القيادى الهارب تامر أحمد العزيرى ضم أعضاء جدد للجماعة، وأنهم جميعا بايعوا شخصا يكنى بـ«أبى همام الأنصارى» ــ يرجح أنه قُتِل ــ وكانت هذه المرة الأولى التى يذكر فيها هذا الاسم، والمرة الأولى التى يذكر فيها قائد جديد للتنظيم خلفا لفريج.

وجاء فى التحريات التى أجريت فى يونيو 2014 أنه لم يتم الاستدلال على هوية «الأنصارى» ويجرى تحديده، إلا أنه يدير التنظيم بمساعدة اثنين من عناصره هما أشرف حسن الغرابلى المتهم الأول فى قضية عرب شركس، والذى أعلنت وزارة الداخلية تصفيته فى 9 نوفمبر 2015 خلال مطاردة أمنية، والضابط المفصول من القوات المسلحة، والقائد الحالى لتنظيم المرابطين فى مصر ومجلس شورى ثوار درنة فى ليبيا، هشام على عشماوى، والذى كان خلال تلك الفترة قائدا للجناح العسكرى لـ«أنصار بيت المقدس».

كما ذكر اسم «أبى همام» كقائد الجماعة الذى بايعه المتهمون فى قضية أنصار بيت المقدس الثالثة، وفيها اعترف المتهم نمر إبراهيم محمد إبراهيم بأنه بايعه، وأنه نمى لعلمه أن هشام عشماوى هو قائد التنظيم فى الصحراء الغربية.

وتكررت التحريات نفسها تقريبا فى القضية التى باشرتها النيابة عن «أنصار بيت المقدس» بعد تغيير اسمها إلى «ولاية سيناء التابعة لداعش» والتى تحمل رقم 502 لسنة 2015، بينما لم يتم إعلان تفاصيل القضيتين 447 و457 لسنة 2016 المتعلقتين بالتنظيم ذاته.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved