الدولار يكسر حاجز الـ51 جنيها لأول مرة.. ماذا ينتظر الجنيه وما توقعات الفترة المقبلة؟
آخر تحديث: الإثنين 23 ديسمبر 2024 - 8:36 م بتوقيت القاهرة
محمد شعبان
فسر الخبير المصرفي محمد عبد العال، أسباب تجاوز سعر صرف الدولار حاجز الـ 51 جنيها لأول مرة، بعدما وصل إلى 51.8 جنيه.
وأرجع خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الإثنين، هذه التحركات إلى سياسة مرونة سعر الصرف التي أقرها البنك المركزي في 6 مارس الماضي،والتي تعتمد على تحديد السعر، وفقا لآليات العرض والطلب.
وذكر أن «هذا ليس معناه أن هذه القفزات ستسمر»، موضحا أن «صعود الدولار أمام الجنيه إلى مستوى 51 جنيها كان بطيئا جدًا وواجه مقاومة شديدة للغاية؛ نتيجة عوامل داخلية وخارجية، معقبا: «لو كانت أي عملة أخرى لانخفضت أمام الدولار بشكل كبير جدًا».
وأشار إلى ازدياد الضغوط على الجنيه خلال العشرة أيام الماضية لأسباب عدة أهمها؛ التوترات الجيوسياسية في المنطقة، فضلا عن ارتفاع قيمة الدولار بشكل غير مسبوق منذ الإعلان عن فوز ترامب؛ ليرتفع 7 إلى 8% أمام العملات الرئيسية.
ولفت إلى تأثر الجنيه كغيره من عملات الدول النامية بارتفاع الدولار، مضيفا: «نحن الآن في مرحلة انتظار لنتائج المراجعة الرابعة، وفي كل مراجعة كانت تتم مع صندوق النقد؛ لازمها بعض الضغوط على الجنيه».
وحول خطورة هذا الارتفاع على الاقتصاد، أوضح أنه لا يشكل خطرا طالما صاحبه عرض دولاري، مؤكدا عدم وجود أي تراكمات في البنوك، وأن كافة الاعتمادات المستندية مستجابة، بما في ذلك طلبات السفر والعلاج والدراسة، بالإضافة إلى إتاحة حدود البطاقات الائتمانية.
وعن توقعاته الشخصية، قال: «أتوقع فترة مقاومة مركزية عند مستوى 50.75 جنيه حتى نهاية العام»، مشيرا إلى عدم وجود أسباب تدعو إلى مزيد من الضغوط على الجنيه.
وحول توقعاته لسعر الدولار في النصف الأول من عام 2025، توقع أن يتراوح سعره بين 50 إلى 52 جنيها، وفقا لحجم التدفقات النقدية الداخلة والخارجة.