الفئران تغزو باريس.. والذكاء الصناعى يفشل فى مكافحتها

آخر تحديث: الأربعاء 24 يناير 2018 - 4:27 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ هايدى صبرى:

بعد غزو الفئران العاصمة الفرنسية باريس، وعجز الحكومة الفرنسية فى السيطرة عليها، حاولت الحكومة الفرنسية الاستعانة بتنقية الذكاء الصناعى لاستخدامه فى الاستشعار بمكان الفئران للسيطرة على الوضع، إلا أن تلك المحاولة باءت بالفشل.

وكشفت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، أمس، أن «الفئران باتت منتشرة بشكل كبير فى العاصمة باريس، منذ حوالى عامين، حيث تباغت الناس فى الحدائق والمحلات والمقاهى وحتى فى مكبات النفايات».

وبثت الصحيفة على موقعها الإلكترونى، مقطع فيديو وصفته بالـ«مقزز» يظهر مئات الفئران داخل صندوق للنفايات، مشيرة إلى أن «هذا المشهد يتكرر فى العديد من المناطق بباريس».

ويحاول مسئولو المدينة إيجاد حل سريع لإيقاف تدفق الفئران من بالوعات الصرف الصحى إلى سطح الأرض. وفى ظل محاولات الحكومة للسيطرة على الوضع، حاولت الاستعانة بالذكاء الاصطناعى للاستشعار بأماكن الفئران، إلا أن يان لوكان وهو رئيس مركز أبحاث فرنسى متخصص فى مجال الذكاء الاصطناعى، صرح بأن «نظم الذكاء الاصطناعى ليست لديها التقنية الكافية للحساسية بالفئران»، مشيرا إلى أنها تركز بشكل أساسى على الحساسية بالإنسان وتحديد مكانه»، بحسب ما نقلته صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية.

بدورها، قالت بلدية المدينة إنها تتخذ تدابير متزايدة لمكافحة الفئران التى تفاقم ظهورها على السطح على مدار العامين الماضيين.

وقال الناطق باسم شركات مكافحة القوارض فى فرنسا، ستيفان برا، أن «جهود المدينة لن تفلح فى محاربة الفئران فى حال لم يتم إقرار تشريع وطنى ينص على فحص دورى للفئران فى جميع البنايات ومعاقبة المتنزهين الذين يلقون القمامة».

من جانبه، أشار نائب عمدة باريس المكلف بالنظافة، ماو بينيون، إلى أن هذه الفئران، تم وضعها قصدا فى باريس من قبل قوات الأمن الفرنسية، فى مطلع الألفية الحالية بعد هجمات 11 سبتمبر2001 فى الولايات المتحدة، للتصدى للتهديدات الإرهابية، وللكشف عن أى متفجرات، توضع فى صناديق القمامة، لكون طبيعة الفئران النبش فى الصناديق.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved