كل ما تريد معرفته عن مرض «سارس» الذي يشبه فيروس الصين الغامض
آخر تحديث: الجمعة 24 يناير 2020 - 5:15 م بتوقيت القاهرة
منار محمد
تواجه الصين فيروسًا شرسًا تسبب في موت ما يقرب من 19 شخصًا وإصابة 300 أخرين منذ انتشاره ديسمبر الماضي، الأمر الذي دفع كوريا الشمالية إلى إعلان عزمها إغلاق حدودها أمام الصين حتى لا ينتشر المرض لأنها دولة مجاورة لها وتعد مقصدًا سياحيًا للصينيين- وفقًا لوكالة "فرانس برس".
وكنوع من تحجيم انتشار فيروس كورونا الجديد، أعلنت السلطات الصينية إنها ستفرض حجرًا صحيًا في أقليم ووهان وهو أكثر أماكن انتشار المرض بالصين.
ووفقًا لـ"فرانس 24"، فإن الفيروس يعد سلالة جديدة من كورونا ويشبه كثيرًا المتسبب في متلازمة السارس التي انتشرت في عدة دول، مثل اليابان وتايوان وكوريا الجنوبية في وقتًا سابقًا، ولذلك هناك تخوفًا عالميًا من زيادة عدد المصابين للمرض الجديد.
في عام 2002، انتشر فيروس السارس الذي يعد أحد فيروسات كورونا وقضى على 744 شخصًا حول العالم وأصاب 8437 أخرين، أغلبهم من الصين ولذلك هى الآن خائفة من الفيروس الجديد الذي يماثل القديم، فما هو فيروس السارس؟
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن السارس يطلق عليه "المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة" وهو عبارة عن التهاب رئوي ولكن خطير يسبب صعوبة في التنفس وقد يتطور إلى الموت
السارس يشبه البرد ولكنه يتطور مع الوقت إلى التهاب رئوي يؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي وتوقفه عن العمل، والمصابين بمرض السكري والتهاب الكبد المزمن والعاملين في مجال الرعاية الصحية وكبار السن هم أكثر فئة تصاب به.
يعيش السارس على اليدين والأنسجة والأسطح عند العطس عليهم أو ملامسة مناديل السعال لهم، ويستطيع أن يظل نشطًا لشهور وسنوات إذا كان في درجة حرارة أقل من التجمد، ولذلك ينتشر في البلاد التي تحظى بطقسًا باردًا أكثر شهور السنة.
وحسبما ذكر مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن أعراض السارس تظهر من يومين إلى 10 أيام من الإصابة وتكون معدية، وأعراضه هى صعوبة في التنفس وارتفاع درجة الحرارة وصداع شديد بالرأس، وأحيانًا دوخة وبلغم في الصدر.
ويستطيع الطبيب اكتشاف المرض من خلال فحص الرئة التي تحدث أصوات غير طبيعية عند الإصابة، كما يظهر الالتهاب الرئوي الحاد عند إجراء أشعة سينية على الصدر، وحتى يتأكد الطبيب من أن المريض مصاب بالسارس وليس فيروس إنفلونزا عادي يقوم بعمل اختبارات الدم الشرياني واختبار تخثر الدم واختبار كيمياء الدم وتعداد الدم الكامل وأيضًا اختبارات الأجسام المضادة للسارس وحينما تثبت النتائج أن الشخص حامل للفيروس يتم وضعه في غرفة عزل لبدء العلاج.
ويشمل علاج فيروس السارس المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفيروسات ومنشطات تقليل تورم الرئتين ووضع المريض على جهاز الاكسجين مع علاجات آخرى للصدر ولكن هذه العلاجات لا تنجح في انقاذ المصاب إذا ظهرت المضاعفات التي تشمل التليف الكبدي وفشل القلب- وفقًا لموقع " Medlineplus".