الجامعة العربية تستضيف مؤتمر بشأن إعادة إعمار النسيج المجتمعي لقطاع غزة
آخر تحديث: الإثنين 24 فبراير 2025 - 4:10 م بتوقيت القاهرة
ليلى محمد
عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأزمات والصراعات مؤتمر "فلسطيـن ودور المجتمـع المدني" في دورته الثانية تحت شعار "إعادة اعمار النسيج المجتمعي لغزة" وذلك تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة الصحة والسكان.
وشارك في فعاليات المؤتمر السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق، ورئيس مجلس أمناء مركز شاف للدراسات المستقبلية، وعدد من السفراء والمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، وعدد من السفراء الأجانب المعتمدين بالقاهرة.
كما سجلت مشاركة "عن بعد" لكل من الدكتورة سماح حمد، وزيرة التنمية الاجتماعية بفلسطين، الدكتور ماجد ابو رمضان، وزير الصحة بدولة فلسطين، الدكتور أمجد برهم، وزير التربية والتعليم العالي بدولة فلسطين، الدكتور شرحبيل الزعيم، وزير العدل بدولة فلسطين، وعدد من الخبراء وممثلي منظمات دولية وإقليمية ومؤسسات مجتمع مدني عربية ومصرية ووسائل اعلام مختلفة.
وفي كلمة ألقتها السفيرة د. هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أكدت أن رعاية جامعة الدول العربية لهذا المؤتمر يعكس مدى انخراطها في الجهود الرامية إلى تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المتفق عليه دولياً وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعدم الالتفاف على هذه المبادئ الثابتة والمحددات المستقرة، والتي حظيت بإجماع عربي ودولي وذلك من منطلق الإيمان الراسخ بأن القضية الفلسطينية العادلة هي قضية أرض وشعب، وأن محاولات نزع الشعب الفلسطيني من أرضه، بالتهجير أو الضم أو توسيع الاستيطان، ثبت فشلها على مدار عقود.
وأوضحت أنه في إطار مواصلة جامعة الدول العربية لجهودها في التخفيف من الأوضاع الاجتماعية والإنسانية والصحية الصعبة في قطاع غزة، جراء جرائم الحرب التي تعرضت لها، قام وفد رفيع المستوى من جامعة الدول العربية و الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بزيارة معبر رفح يوم 15 فبراير، لتفقد آليه إرسال المساعدات الإنسانية إلى قـطاع غزة، في خطوة تؤكد الدعم العربي المستمر للفلسطينيين في ظل الأوضاع الراهنة، وهي رسالة واضحة لتجسيد التضامن العربي مع أهالي غزة وحشد الدعم الدولي لخطط الاستجابة الطارئة لمعالجة الظروف الإنسانية نتيجة العداون الاسرئيلي.
كما شددت أبو غزالة، على أن غزة هي عنوان العزة وينتصر أبناؤها على الدمار بالبناء وإعادة التعمير ويتحدى نوايا التهجير بصلابة الصمود والبقاء، ويواجهون آلة الموت الإسرائيلية بإرادة الحياة، وعزيمة لا تلين إلى حين إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبها، أبرزت الدكتورة سماح حمد، وزيرة التنمية الاجتماعية ووزيرة الدولة لشؤون الإغاثة، أن الحكومة الفلسطينية عملت منذ بداية الأزمة على تنسيق الجهود الإغاثية والإنسانية لضمان وصول المساعدات للأسر المتضررة، مشيدة بالدور المصري في دعم الشعب الفلسطيني، خاصة من خلال تسهيل إدخال المساعدات والمواد الإغاثية إلى غزة.
وأوضحت أن غرفة العمليات الحكومية شكلت نموذجًا فاعلًا في تنسيق الاستجابة الطارئة بالتعاون مع المؤسسات الدولية، لضمان تقديم المساعدات الحيوية للأسر المتضررة وتوجيهها وفق الأولويات والاحتياجات الفعلية.
وأشارت إلى الجهد الكبير الذي يُبذل بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتوفير الدعم النفسي للأطفال والنساء، موضحة أن المرأة الفلسطينية أثبتت قدرتها الفائقة على الصمود، حيث كانت في مقدمة العائدين إلى مناطقهم في شمال القطاع رغم الدمار الكبير، سعيًا لاستعادة حياتهم الطبيعية وإعادة بناء مجتمعاتهم المحلية
من جانبه، أكد السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الاسبق، ورئيس مجلس أمناء مركز شاف للدراسات المستقبلية أن المؤتمر يهدف إلى تقييم وتحليل الوضع الحالي في غزة من خلال تبني أفكار تسهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة الغربية.
وأشار الدكتور زين السادات الأمين العام لمركز شاف إلى ان المؤتمر المنعقد بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة forward thinking يعد استكمالا للجهود التي بدأت في النسخة الأولى للمؤتمر المنعقد في مارس 2024 بهدف تمكين المجتمع المدني في غزة حتى يضطلع بدوره في اعادة بناء القطاع وتجنب فرض حلول خارجية غير مستدامة.