الخارجية السودانية: التوقيع على ميثاق كينيا يمهد لحصول الدعم السريع على الأسلحة بشكل مباشر

آخر تحديث: الإثنين 24 فبراير 2025 - 5:05 م بتوقيت القاهرة

سونا

أصدرت وزارة الخارجية السودانية، بيانا صحفيا، اليوم الاثنين، استنكرت فيه موقف الحكومة الكينية وتبنيها الحكومة الموازية التي تنوي مليشيا الدعم السريع إعلانها، مشددة على أن الحكومة السودانية ستمضي في اتخاذ الخطوات الكفيلة بالرد على هذا السلوك العدائي غير المسئول.

وقالت في بيان، إن «تبني القيادة الكينية للحكومة الموازية سابقة خطيرة، وخروج كامل على ميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي، كما أنه يمثل تهديدًا بالغًا للأمن والسلم الإقليميين».

وذكرت أن «ميثاق كينيا يدعو لتمزيق السودان بإقراره حق تقرير المصير لما أسماه بالشعوب والأقاليم السودانية».

وأشارت إلى أن «المشاركين في اجتماعات الدعم السريع بكينيا رددوا شعارات تدعو المليشيا لأن تغزو مدن ومناطق سودانية بعينها، لمواصلة التطهير العرقي والإبادة الجماعية، على نحو ما قامت به في الجنينة واردمتا وقرى الجزيرة وسنار ومعسكر زمزم وقرى شمال دارفور والقطينة».

وذكرت أن «الميثاق الموقع يمكن الدعم السريع من امتلاك الأسلحة، التي لا تستطيع المنظمات العسكرية غير الحكومية أن تمتلكها».

وأضافت: «كل ذلك يدل أن الغرض من المناسبة هو خلق واجهة زائفة للمليشيا للحصول على الأسلحة مباشرة، بما يرفع بعض الحرج عن الراعية الإقليمية، ليقتصر دورها على التمويل فقط، ويعني هذا توسعة نطاق الحرب وإطالة أمدها، بعد أن أوشكت القوات المسلحة والمساندة على القضاء على خطر المليشيا الإرهابية».

وحذرت من أن «الإصرار علي هذا التوجه الخطير من الرئاسة الكينية يعبر عن استخفافها بقواعد القانون الدولي ومقتضيات السلم والأمن الإقليميين، وواجبات منع الإبادة الجماعية والإفلات من العقاب، ومحاربة الإرهاب».

وشددت على أنه «يمثل استهانة بالغة بالمصالح القومية لكينيا في علاقاتها مع السودان، خاصة في المجالات التجارية والحيوية».

ودعت الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والإقليمية إلى الاضطلاع بدورها في وجه هذا التهديد الخطير للسلم والأمن الإقليميين، والعبث بأسس النظام الدولي المعاصر، وتشجيع تمزيق الدول الإفريقية وانتهاك سيادتها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved