«مولينبيك».. حى الإرهابيين

آخر تحديث: الخميس 24 مارس 2016 - 10:07 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ حسام حسن:

ثلاثية الفقر والبطالة والتعليم الردىء تجعل شباب الحى المسلمين فريسة سهلة لـمجندى الجماعات الإرهابية
«مولينبيك»؛ أشهر أحياء المهاجرين فى بروكسل، يبعد 20 دقيقة فقط عن الحى الأوروبى بالعاصمة البلجيكية الذى يضم مقار أجهزة الاتحاد الأوروبى، لكنه يعتبر الحى الأخطر فى القارة، حيث ولد وترعرع كثير من المتهمين بالتخطيط والتنفيذ لهجمات إرهابية فيها، وخاصة هجمات باريس فى نوفمبر الماضى، وربما هجمات بروكسل الأخيرة كما ترجح الشرطة البلجيكية.
ويعيش فى هذا الحى الذى بات يوصف بـ«حى الإرهابيين»، 97 ألف شخص، وتصل نسبة البطالة فيه إلى 40 % بين الشباب، حسب موقع «العربية نت» الإخبارى.
وبعيد هجمات باريس فى نوفمبر الماضى، قال رئيس وزراء بلجيكا، شارل ميشيل، لقناة محلية: «هناك رابط بين الأعمال الإرهابية ومولينبيك فى كل مرة»، مضيفا: «هذه مشكلة كبيرة».
المغربى أيوب الخزانى، الذى حاول اطلاق النار على ركاب القطار السريع بين امستردام وباريس، فى أغسطس الماضى، أمضى وقتا فى مولينبيك، كما أن الأسلحة التى استخدمها الأخوان كواشى فى الهجوم على مقر أسبوعية شارلى ابدو فى باريس فى يناير 2015، اقتنيت من الحى الذى خطط فيه الجزائرى الفرنسى مهدى نموش، للهجوم على المتحف اليهودى فى بلجيكا، عام 2014. ورحل من هذا الحى فقط، أكثر من 500 شخص للقتال فى صفوف «داعش» فى سوريا والعراق.
ووفق مجلة فورين افيرز الأمريكية، فإن الحى الذى يختلط فيه الفقر بالفوضى، خارج سيطرة الشرطة البلجيكية، وتحول من «مانشيستر بلجيكا، حيث كان يرتبط بالمناطق الصناعية، إلى قاعدة انطلاق للإرهابيين، لأسباب ترجع فى جانب منها، إلى انتشار الفقر والبطالة. وتقول المجلة إن الوظائف متاحة فقط للشباب الذى يتحدث الانجليزية والهولندية، ويحمل شهادة جامعية، فى حين أن 60% من شبان الحى، مسلمين، ولا يملكون شهادات جامعية، ولا يتحدثون الهولندية. كما أن «مولينبيك»، يعتبر مثالا حيا على التمييز الاجتماعى والإثنى فى بلجيكا.
بدوره، يقول برايس دى رويفار الذى قضى 10 سنوات كمستشار أمنى لرئيس وزراء بلجيكا السابق، جى فيرهوفشتات، إن الحى يعانى من مشاكل جمة؛ «فشبابه حصلوا على تعليم ردىء، تجذبهم الجرائم الصغيرة، وبعضهم مطارد من الشرطة»، مضيفا لصحيفة «إندبندنت» البريطانية إن «هذه الحلقة المفرغة، تسهل تجنيدهم من قبل الجماعات الإرهابية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved