ذكر التلفزيون الرسمي في ميانمار ومنافذ إعلامية محلية، اليوم الأربعاء، أن الجيش الذي يسيطر الآن على ميانمار أطلق سراح أكثر من 600 من المتظاهرين المناهضين للانقلاب.
وقال موقعا "اليفن ميانمار" و"ميانمار ناو" الإخباريان إن المتظاهرين المفرج عنهم كان معظمهم طلابا، وكانوا محتجزين في مراكز شرطة وفي سجون بعد احتجاجهم ضد الانقلاب.
ونظم المتظاهرون ما وصفوه بأنه "إضراب صامت" اليوم الأربعاء، حيث ظل المتظاهرون في منازلهم وأغلقت الكثير من الشركات بمختلف أنحاء البلاد أبوابها.
وكانت الشوارع خاوية في الكثير من المدن وشوهد عدد ضئيل من المركبات في مدينة يانجون أكبر مدينة في ميانمار.
وقال متظاهر من بلدة تاموي في مدينة يانجون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إنها طريقة أخرى لمحاربة الجيش. يمكن أن أبقى صامتا لإظهار كيف نرفضهم".
ولجأ الجيش إلى العنف لقمع المتظاهرين الذين يعارضون انقلاب الأول من فبراير الماضي والإطاحة بالحكومة المدنية بقيادة أون سان سوتشي.
وذكرت منظمة مساعدة السجناء غير الربحية "إيه.إيه.بي.بي" أن 275 شخصا قتلوا وتم اعتقال 2812 آخرين.
وأدانت الأمم المتحدة بشدة العنف وذكرت أيضا أنها قلقة بشكل بالغ إزاء مواصلة استخدام القوة ضد الأطفال.
وطبقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، فقد قتل 23 طفلا على الأقل في أعمال العنف منذ الانقلاب.