أوباما: إرسال قوات برية للإطاحة بالأسد «خطأ»

آخر تحديث: الأحد 24 أبريل 2016 - 8:53 م بتوقيت القاهرة

• الرئيس الأمريكى: الخيارات العسكرية وحدها لن تكون حلًا للأزمة السورية.. ومقتل «رئيس أركان» حركة أحرار الشام فى تفجير انتحارى

استبعد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس، إرسال قوات برية للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد، مؤكدا أن الخيارات العسكرية وحدها لن تكون حلا للأزمة السورية، وجاء ذلك بالتزامن مع مقتل قيادى عسكرى كبير فى «حركة أحرار الشام» الإسلامية فى تفجير انتحارى فى محافظة ادلب شمال غرب البلاد.
وقال أوباما، فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى»، إنه «سيكون من الخطأ أن ترسل الولايات المتحدة أو بريطانيا العظمى أو مجموعة من الدول الغربية قوات برية للإطاحة بالأسد»، مضيفا أن «الخيارات العسكرية وحدها لن تكون حلا للمشكلات التى طال أمدها فى سوريا».
وتابع أوباما: على الولايات المتحدة ودول أخرى أن تستخدم نفوذها الدولى لإقناع حلفاء الأسد، مثل روسيا وإيران بالعمل على التوسط فى عملية انتقال سياسى فى البلاد»، بحسب وكالة رويترز.
وأعرب الرئيس الأمريكى عن أمله فى أن تشهد الشهور الباقية على نهاية ولايته تقليص نفوذ تنظيم داعش فى العراق وسوريا، قائلا: «أعتقد أننا نستطيع رويدا رويدا تقليص البيئة التى يعملون بها، والسيطرة على معاقلهم مثل الموصل والرقة التى تعد المعقل الرئيسى لحركتهم».
فى غضون ذلك، لقى ماجد حسين الصادق، قائد أركان حركة أحرار الشام الإسلامية و3 من مقاتلى الحركة، مصرعهم جراء استهداف انتحارى مقرا للحركة فى بلدة بنش فى ريف إدلب، حسبما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد أن «شخصا مجهولا كان يستقل دراجة نارية قام بركنها عند مقر الحركة، ثم اتجه راجلا نحو تجمع لعدد من مقاتليها وقام بتفجير نفسه بحزام ناسف»، مشيرا إلى «سقوط جرحى بعضهم فى حالات خطرة».
والصديق، المعروف أيضا بإسلام أبوحسين، هو ضابط منشق عن الجيش السورى، وشغل مناصب عدة فى حركة أحرار الشام، قبل أن يصبح «رئيس أركانها» فى سوريا.
وتعد حركة أحرار الشام التى تأسست عام 2011 من أهم الفصائل الإسلامية المعارضة للنظام السورى وتنشط فى محافظات سورية عدة، وتتلقى دعما تركيا وخليجيا بحسب محللين. وتسيطر الحركة إلى جانب جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة فى سوريا، ضمن تحالف «جيش الفتح» كامل محافظة ادلب.
وفى سياق متصل، توصل مسئولون فى الحكومة السورية وأكراد، بعد منتصف ليل أمس الأول، إلى اتفاق يعيد الهدوء إلى مدينة القامشلى (شمال شرق) ويتضمن تثبيت الهدنة وتبادل المعتقلين بين الطرفين، وفق ما أكد مصدران أمنيان لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويتضمن الاتفاق، بحسب مصدر أمنى كردى، الإفراج عن الأكراد الموقوفين فى القامشلى منذ ما قبل عام 2011، وعدم اعتقال أى كردى بسبب التجنيد أو أى سبب آخر، وعدم اعتقال أى عربى أو مسيحى منضم للوحدات أو يعمل لدى الإدارة الذاتية، وتعويض المتضررين من القصف المدفعى لقوات النظام وعائلات الضحايا الأكراد.
وأكد المصدر أن المقاتلين الأكراد لن ينسحبوا من المناطق التى سيطروا عليها خلال الاشتباكات مثل سجن علايا وشوارع ونقاط آخرى تابعة لقوات النظام و«الدفاع الوطنى».
من جانبه، أكد مصدر أمنى حكومى التوصل إلى الاتفاق خلال اجتماع عقد فى مطار القامشلى بين ممثلين عن الحكومة السورية ووحدات حماية الشعب الكردية، مشيرا إلى «بدء تبادل المخطوفين والجرحى المصابين الأحد (أمس)».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved