حوار| خالد داغر: الأوبرا ملك لكل مواهب مصر.. وتقديم الموسيقى العربية في قالب جديد مسئوليتي

آخر تحديث: السبت 24 يونيو 2023 - 10:40 م بتوقيت القاهرة

حوار- أمجد مصطفى:

• كتاب وصف مصر أوحى لى بمشروع التدوين الموسيقى.. ونزهة الروح يعود بنا لزمن ما قبل أم كلثوم
• عمر خيرت نموذج ناجح نبنى عليه خطة استقطاب مؤلفى الموسيقى التصويرية.. ونستهدف مشاركة ياسر عبدالرحمن ومودى الإمام وهشام نزيه
• هانى فرحات هو الأنسب لهذه المرحلة.. ونجوم الغناء يتعاملون معنا بمنتهى الرقى.. ومكسب المطرب ليس المال فقط
• اصطدمت بالمشكلات المتراكمة بمجرد جلوسى على مقعد رئيس الأوبرا.. وأحد أحلامى أن أقدم أعمالى على المسرح
• شاركت بالعزف فى افتتاح الأوبرا.. وعبده داغر عايش بفنه وتاريخه ومنهجه الموسيقى


قيمة الإنسان الذى يتولى مسئولية كيان كبير مثل دار الأوبرا، تقاس بما يحملة من أفكار فى أجندته الخاصة، ومدى قدرته على تنفيذها، للارتقاء بالمكان، وبمجرد مجىء الدكتور خالد داغر لرئاسة دار الاوبرا توجهت كل الانظار نحوه، والكل لديه أمل فى إحداث طفرة للمحتوى الذى تقدمه دار الاوبرا، وأصحاب هذا الأمل يستندون لذلك لكونه متحصنا بثلاثة أشياء، الأولى أنه ينتمى على المستوى العائلى لموسيقى كبير هو الفنان عبده داغر صاحب المنهج الموسيقى المصرى الذى يدرس عالميا، وبالتالى نظرة الناس له ستكون مختلفة عمن سبقوه على نفس المقعد، الأمر الثانى أنه موسيقى شهير له تجارب مهمة على صعيد السينما والدراما، والأمر الثالث أنه أكاديمى، حيث يعمل أستاذا بكونسرفتوار القاهرة، كل هذه الاشياء ترجح فرص نجاحه، من الأفكار التى طرحها معنا فى هذا الحوار يؤكد أن الاوبرا تسير معه نحو محتوى أفضل ومختلف، فى هذا الحوار حاولنا أن نتصفح أجندته الخاصة للارتقاء بالمكان والكيان الكبيرة، فكرة الارتقاء ليس معناها أن من سبقوه قد فشلوا أو رسبوا فى الاختبار، لكن على كل مسئول جديد أن يأتى بما هو جديد وتلك سنة الحياة، فالركود والاستغراق فى الافكار المستهلكة مضيعة للوقت والجهد وإجهاض لدورة الحياة التى تزدهر كلما منحناها أملا وفكرا جديدا إلى الحوار.

< ما هى الأفكار التى وضعتها ضمن أولوياتك للارتقاء بالمحتوى الفنى فى الأوبرا؟

ـــ بداية، تعيينى رئيسا لدار الأوبرا حلم تحقق، أنا شاركت بالعزف فى افتتاح الأوبرا كموسيقى شاب فى ذلك الوقت. هذا الصرح بيت كل الموسيقيين كونى على رأس هذا الصرح فهذا حلم تحقق والحمد لله. وأتمنى أعمل حاجة يتذكرنى بها الناس.

أما عن أفكارى، فوجودى كرئيس للأوبرا مر عليه تقريبا خمسة أشهر، وبالفعل كان لدى العديد من الأفكار كنت أتمنى تنفيذها وأنا رئيس البيت الفنى، لكننى بمجرد أن جلست على المقعد اصطدمت بالعديد من المشكلات المتراكمة، وفجأة وجدت أمامى تلك الأزمات، وأنا مؤمن بفكرة أن المسئول يجيد عندما لا يكون لديه مشاكل، وبالتالى بدأت فى علاج الأزمات، لأن المشكلات تأخذ منك جهدا ووقتا، لكن الحمد لله بدأت أتعامل، وهدفى بعد ذلك مثل أى مسئول هو تطوير المكان ووضع أفكار تناسب المرحلة التى نحن بصددها، وتطبيق أفكار كما ذكرت كانت فى خطتى، وعندى الأمل فى تطبيقها.

< ما هى أبرز المشكلات التى واجهتك؟

ـــ على سبيل المثال عدد الصوليستات الموجودة فى فرق الموسيقى العربية، العدد كبير، وكل واحد من حقه أن يحصل على فرصته بالتساوى مع زميل له، نعم هناك فروق فى الموهبة وهذا أمر طبيعى، أن تجد عالى المستوى، وآخر جيدا، وثالث مستواه متوسط لكنه يؤدى بشكل مقبول، تلك الفروق التى خلقنا بها كبشر. لكن الكل من حقه يعمل، بدأت فى زيادة عدد فقرات الحفل بحيث يكون هناك عدد أكبر من الصوليستات فى كل حفل.

وضعنا حلولا حتى يحصل الجميع على الفرص، إلى جانب هم آخر الا وهو منح الفرص للمواهب الجيدة من خارج الاوبرا، وهو مشروعى الخاص، من ضمن الافكار التى جئت بها، ولذلك قررت زيادة وقت الحفل، ما بين 15 إلى 20 دقيقة تمنح لهذه الموهبة، والحمد لله وجدت قبولا للفكرة من مطربى الموسيقى العربية الأساسيين.

< ما الهدف من استقطاب أصوات جديدة طالما أن لديك عددا ضخما من الصوليستات؟

ـــ الهدف منح الفرصة للمواهب المصرية، التى لم يقدر لها دخول الفرق، ومصر لديها ملايين المواهب، وأرى أن من حق كل موهبة مصرية الحصول عليه، وحتى لا نتهم بأن مواهبنا تهاجر للخارج، دخول هذه الاصوات له مميزات أبرزها زيادة التنافس بين الاصوات، بحيث يعمل الجميع على تطوير نفسه ولا يقف محلك سر، المنافسة تزيد على جميع المستويات، وكل هذا فى صالح الجمهور والمكان والفنان نفسه، كل الاطراف سوف تستفيد. أيضا مشروع الفنان مدحت صالح أحد الافكار التى دخلت بقوة فيها، وهى الفكرة التى أريد تطبيقها بقوة، وإن شاء الله مهرجان الموسيقى العربية القادم، سوف تظهر بوضوح، والمسابقة الرئيسية ستكون التوزيع الاوركسترالى للاعمال القديمة الكلاسيكية، لأن هذا خط لا نستخدمه، موسيقانا العربية تستحق منا أن نعيد تقديمها بما يتناسب مع أهميتها، لدى فى الاوبرا خمس فرق للموسيقى العربية، كل فرقة ما لا يقل عن 50 أو 60 عازفا جميعهم يعمل بأسلوب التخت، الكل يعزف خطا واحدا، هذه الآلات التى اخترعت لكى تلعب دورا آخر، بدلا من أن يؤدى الكل دورا واحدا، لو الفكرة أنى أوصل جملة بهذا العدد، فمن الممكن أوصلها بعدد أقل دون أن يشعر أحد بالاختلاف، لذلك هذا اتجاهى، الاستفادة بالأعداد الموجودة وكتابة موسيقى الأغانى للاستفادة من المساحات الصوتية المختلفة للآلات، لإظهار جماليات اللحن دون المساس به.

< من ضمن المشاريع المهمة بالنسبة لك هو استقطاب نجوم الموسيقى التصويرية للأوبرا على غرار عمر خيرت ما قولك؟

ـــ عندنا نموذج كما قلت هو الاستاذ عمر خيرت، نجاحه شجعنا على انتهاز فرصة وجود جمهور مصرى يسمع موسيقى بحتة، هذا لم يكن موجودا إلا مع ظهور عمر خيرت، عندى نموذج ناجح لذلك قلت علينا البناء عليه، بدأنا مع خالد حماد، والحمد لله نجحت ونحن فى حالة استعداد لتقديم آخرين، سواء فنان فى حفل واحد، أو أكثر من مؤلف موسيقى فى حفل واحد، حفل كل شهر، بداية من الموسم القادم.

وبالمناسبة الحفلات لن تقام على المسرح الكبير فقط، لأن هناك نماذج تصلح لإقامتها على المسرح المكشوف، مثل تجربة هشام خرما التى نجحت، والجميل أن كل مؤلف له أسلوبه هذا التنوع الرابح الوحيد فيه هو الجمهور.

< ما أبرز الأسماء؟

ـــ تواصلت مع كل الناس؛ هشام نزيه، وعادل حقى، وشادى مؤنس، وتامر كروان، وعمرو إسماعيل، والفنان الكبير مودى الامام، وتواصلت أيضا مع الفنان الكبير ياسر عبدالرحمن، وهو لديه بعض الطلبات، وأنا مستعد لتلبيتها، لأن وجود ياسر عبدالرحمن سوف يحدث نقلة لهذا المشروع.

< هل تعلم أن أول من تواصل مع ياسر عبدالرجمن لدخول الاوبرا هو الدكتور سمير فرج لكن المشروع لم يتم.. ما رأيك؟

ـــ معلومة جديدة بالنسبة لى، لكنها تؤكد على أهمية وجوده داخل الاوبرا.

< خالد داغر هل سيكون له دور ضمن هذا الحشد من مؤلفى الموسيقى باعتبارك واحدا منهم؟

ـــ طبعا، أحد أحلامى أن أقدم أعمالى على المسرح، لكن عقب تولى المسئولية، لابد أن أقدم عددا من الزملاء أولا.. هناك تجارب خضتها أتمنى أن أقدمها للجمهور منها ابتهال للنقشبندى فى فيلم الليلة الكبيرة، مزجت فيه بين موسيقى قمت بتأليفها وصوت النقشبندى، متخيل هذا على المسرح سوف يحدث تجاوبا كبيرا ولدى أكثر من نموذج أغلبها صوفى.

< أطلقت مشروع تدوين الاعمال الموسيقية الذى أعتبره مشروعا قوميا للحفاظ على التراث العربى والمصرى.. ما قولك؟

ـــ بالفعل هو مشروع عظيم، وسوف أعلن عن إطلاقه بشكل رسمى مع مهرجان الموسيقى العربية. التراث الموسيقى لا يحفظ بالنقل أو من شخص لشخص عن طريق الحفظ، لأنه مع كل فرد سوف يفقد شيئا بسبب النسيان أو أى عوامل أخرى، لكن الشىء الوحيد الذى يضمن بقاءه هو الكتابة المتخصصة، فكرة المشروع حضرتنى أثناء عملى على قراءة فكرة التدوين الموسيقى فى كتاب وصف مصر، الفرنسيون عندما بدأوا العمل فى كتاب وصف مصر، خصصوا كتابا عن الموسيقى، كانوا يعملون على أدق التفاصيل، لم يتركوا شيئا، حتى أغانى العوالم، والغناء الشعبى، عندما اطلعت على هذا الكتاب، بدأت أعزف النوت الموجودة بالتشيللو، اللحن مكتوب عليه الكلام مثل فن الاوبرا تماما، وهنا يمكنك حفظ اللحن بحركته بالضبط، عندما كنت أغنى مع اللحن، بدأت أعمل «هنك» لم أسمعه من قبل، لذلك قررت أن ندون أعمالنا وفق هذا الشكل، وكونت مجموعة عمل، من أساتذة كبار للمراجعة بعد الكتابة، وسوف نطلقه على «الويب سايد» الخاص بالاوبرا، بحيث يمكن لأى شخص الحصول على العمل الأصلى الصحيح، نحن لدينا مسئولية حفظ تاريخنا بشكل سليم، ونحن كدار أوبرا الكيان الأهم لكى نقدم هذا للعالم. وسوف تكون النوت بطبقات مختلفة للصوت، حتى لا يمكن التلاعب فى اللحن.

< هل تتم عملية التدوين وفقا للزمن أم أسماء الملحنين أم المطربين؟

ـــ فكرة التصنيف حاليا بأسماء المطربين، حتى يسهل للناس العثور على اللحن باسم المطرب والاغنية، لأن بعض الناس تجهل اسم الملحن الأصلى لكنها لا تنسى المطرب. فيما بعد من الممكن أن نعيد النظر.

< لماذا لا يقوم قادة الفرق بالسير على نهج عبدالحليم نويرة وحسين جنيد وسامى نصير وغيرهم بالغوص فى التراث وتقديم كل موسم جديد عدد من الأغانى التى لم تقدم من قبل؟

ـــ المشروع الذى تحدثنا عنه، قبل قليل سوف يسهل من هذا الأمر ويقضى على فكرة الاستسهال، وفى الخطة القادمة ايضا تقديم أعمال لحقبات تاريخية قديمة مثل فترة العشرينيات مثلا، لأن أغلب الناس تجمدت عند فترات زمنية معينة، مؤتمر الموسيقى العربية القادم، سوف يشهد عملا مهما عن فترة العشرينيات، وكل ما قبل أم كلثوم، بعنوان نزهة النفوس وهو بالمناسبة اسم كازينو منيرة المهدية، هذا العرض مدته 50 دقيقة مزج بين اوركسترا بتكوين جديد بيانو، آلات نفخ، ووتريات، تركيبة أصوات مختلفة للاوركسترا، العرض به تعليق صوتى ولقاءات مسجلة لبعض كبار الفنانين، المشروع قدمته العام الماضى فى مصر، وعالميا، صاحبة الفكرة هى نانسى منير، الفكرة تقوم على التصالح بين القديم والحديث، والقضاء على فكرة الصراع بين الموسيقى بين الماضى والحاضر.

< بالنسبة للاوركسترا السيمفونى.. ما رأيك؟

ـــ الحقيقة الاوركسترا من الفرق المستقرة جدا، ودائما يسير بمنهج معتدل، من خلال المايسترو أحمد الصعيدى، وهو دائما يضع برنامجه بشكل محترم جدا، كما انه يقوم بعمل دورات لاكتشاف قادة جدد لأننا فى حاجة إلى هذا، ونحن لدينا عازفون على أعلى مستوى.

< بمناسبة ذلك هل تأثرنا فى مصر بسبب إقامة مهرجانات فى السعودية على مدى العام تستقطب أهم العازفين؟

ـــ نعم سوف نتأثر، لكن بالإيجاب، وليس بالسلب، لأن مصر تمتلك مصنعا لتخريج العازفين، يعمل طوال الوقت، ينتج مواهب وفنانين، وهذا المصنع هو أكاديمية الفنون، كل سنة نقدم للساحة فنانين على أعلى مستوى، بمعنى لو ذهب إلى الخارج 50 عازفا للعمل، فأنا كمصر أكسب فى سوق العمل الموسيقية 50 عازفا حلوا محل الآخرين، وبعضهم أكثر موهبة ممن تركونا، العالم أصبح مفتوحز، طوال عمرنا عندنا ممثلين فى اوركسترات العالم آخرهم سلمى سرور فى سويسرا.

< بمناسبة سلمى، هناك مغنون اوبرا مصريون مثل رجاء الدين أحمد، وهانى عبدالظاهر وجورج ونيس، وفاطمة سعيد هل من الممكن أن يحصلوا على فرصة أكبر داخل مسارح وطنهم؟

ـــ سوف تراهم قريبا، بإذن الله، لأن أحد أهدافى هو تهيئة المناخ لأى مبدع مصرى، مسارح الاوبرا، الدولة شيدتها من أجل أى موهبة مصرية وعالمية، نحن نرحب بهم، نحن أولى أن نتباهى بأولادنا الذين شرفونا حول العالم، الأوبرا ملك لهم، هم يملكون فيها أكثر مما نملك نحن.

< وعلى صعيد استضافة المطربين وارتفاع أجورهم نتيجة وجود مهرجانات وحفلات منافسة فى عدد من البلاد هل تأثرنا؟

ـــ الحقيقة كل النجوم يتعاملون معنا بمنتهى الرقى، لأن دار الاوبرا من أهم الكيانات على مستوى العالم، لذلك هم يضعون ذلك فى الاعتبار.

الكل مهتم أن يكون بيننا فى مصر، وهنا لابد أن أؤكد على أمر هام، وهو أن مكسب المطرب ليس المال فقط، هناك مكاسب أخرى، مهرجان القلعة مثلا أغلب فنانى العالم العربى وليس المصريين فقط يحبون الظهور فيه، لأن شريحة الجمهور ضخمة ومختلفة، الربح المادى ليس كل شىء، الانتشار أيضا مكسب كبير.

< هل من الممكن أن نرى فى الموسم المقبل إنتاج عدد من الأوبرات؟

ـــ كان لدينا بعض المشكلات فى الانتاج، لأن الاوبرات تحتاج إلى تكاليف كبيرة، سوف نعمل على تقديم «الريبترتوار» الخاص بالفرقة، مع إنتاج عمل أو عملين جديدين.

< هل من الممكن أن نرى أوبرا عايدة فى الاقصر أو الهرم كما كان يحدث؟

ـــ أنا أرى، أن العروض الضخمة، مثل عايدة تحتاج إلى شركات كبيرة متخصصة فى التنظيم والتسويق، ونحن كدار أوبرا علينا صناعة المحتوى أو الشق الفنى بما لدينا من إمكانيات ضخمة، نملك فنانين على أعلى مستوى.

< ننتقل إلى الأقاليم هل فى خطة الاوبرا الخروج للناس بالمدن والمحافظات بعيدا عن المهرجانات؟

ـــ نحن بالتعاون مع قصور الثقافة ومشروع حياة كريمة نخرج كل شهر إلى مكان جديد، كنوع من العدالة الثقافية التى تتبناها الدولة. وهذا الأمر قوبل بارتياح كبير لدى جموع الشعب.

< ما رأيك فى فكرة اختيار هانى فرحات لمهرجان الموسيقى العربية؟

ـــ له عدة أسباب، أولا أنا ضد أن يتولى إدارة أى مهرجان وليس الموسيقى العربية فقط شخص لفترة زمنية طويلة، بالنسبة لى عام أو عامان على الأكثر تحقق استفادة أكبر للمهرجان، لابد أن نعطى فرصة لأصحاب الافكار الجديدة، وهو كموسيقى كبير، لديه اتصالات بكل الفنانين العرب، أغلب الشروط تنطبق عليه خلال هذه الفترة، دعنا نعطى فرصة لأولادنا الذين حصلوا على فرص على الصعيد الدولى للاستفادة منهم، ثم نقيم التجربة فى النهاية وليس قبل أن يبدأ عمله. ثم إننى وضعت هيكلة للمهرجان جديدة بتعيين مدير إدارى، ومدير فنى، كل هؤلاء سوف يكون لهم أدوار.

< البعض متخوف من كونه موجودا فى غالبية الحفلات التى يتم تنظيمها فى السعودية؟

ـــ هانى يعمل فى السعودية مثل أمير عبدالمجيد وباقى القادة والعازفين المصريين، وبالتالى لا داعى للخوف، هانى عنده تحد كبير لعمل شىء جيد، وهذا فى حد ذاته أمر جيد، والدكتورة نيفين الكيلانى أعطتنا كل الدعم لعمل مهرجان مختلف، ليس بالضرورة أن يكون أعظم مهرجان فى الدنيا لكن دعنا نجرب ونعطى فرصا، ونسمع أصواتا أخرى.

< كيف تم الاستعداد لمهرجانات الصيف؟

ـــ بصدد الإعداد لعدة مهرجانات فى الاسكندرية والقاهرة والقلعة للموسيقى والغناء، فى أغسطس سوف تعود الحفلات للمدن المختلفة السويس ورشيد جار الترتيب مع السادة المحافظين. وبالنسبة لمهرجان القلعة نعد لعدة أفكار جديدة.

< ماذا عن فكرة نقل الحفلات فضائيا حتى لا نتهم بالتقصير فى الاحتفال برموزنا كما يحدث فى الخارج والتى يلعب الاعلام دور مهم فى نشرها؟

ـــ أعمل الآن على زيادة وتعظيم التعاون مع الشركة المتحدة، والذى بدأ يلاحظ مع احتفالية ذكرى ميلاد عبدالحليم حافظ، والتى حققت انتشارا كبيرا وعظيما فى العالم العربى، نتيجة التعاون بين الأوبرا والشركة المتحدة، هذا النجاح سوف نستغلة لتعظيم التعاون المشترك بيننا.

< فن عبده داغر أين ذهب؟

ـــ عبده داغر عايش بفنه وتاريخه ومنهجه الموسيقى المهم جدا لكل دارس موسيقى عربية فى العالم، فى مهرجان الموسيقى العربية القادم، يشارك فى المؤتمر، كونسرفتوار باريس، فى 2016 افتتح به قسم للموسيقى العربية، الذى افتتح هذا القسم هو عبده داغر، وعلى ذكر هذا أقول أيضا تشارك جامعة مايان ولها تمثيل، الكونسرفتوار الملكى له أيضا تمثيل.

< فى النهاية.. خالد داغر تأثر كموسيقى بتوليه منصب رئاسة الاوبرا.. ما رأيك؟

ـــ إلى حد ما، خاصة فى المرحلة الأولى لأنها فترة وضع الافكار وترتيب الاوراق.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved