ما الذي أغضب يوسف زيدان من إسلام بحيري على شاشة العربية؟

آخر تحديث: الإثنين 24 يونيو 2024 - 2:30 م بتوقيت القاهرة

لا يزال صدى استقالة الكاتب يوسف زيدان من مؤسسة «تكوين» الفكر العربي مستمرا، فرغم ربط الكاتب قرار الاستقالة برغبته في التفرغ للكتابة، إلا أن مصادر أشارت إلى خلافات بين زيدان وأعضاء من مجلس أمناء المؤسسة بعد لقاء الباحث إسلام بحيري الأخير على قناة «العربية».

ففي معرض سؤاله عن قول الدكتور خالد منتصر «إذا أردت بناء حديقة تنويرية لا تضع الطاووس حارساً لها»، قال الباحث إسلام بحيري مع الإعلامي خالد مدخلي، في برنامج «سؤال مباشر» عبر قناة «العربية»، إن خالد منتصر هو صديق وأخ له.

وأضاف «بحيري» أنه «يعتقد أن المقصود بالطاووس ليس المؤسسة، ولكنه قد يكون أحد أعضاء مجلس الأمناء، وأن الموضوع شخصي بين خالد منتصر وهذا الشخص»، دون الإشارة إلى اسم معين.

وبحسب موقع «العربية.نت»، أكد بحيري، أنه «لا يمكن لخالد منتصر التنويري الذي يعرفه أن يهاجم مؤسسة تنويرية ثقافية كمؤسسة تكوين»، واصفا الأمر بأنه «شبه مستحيل».

وهو ما اعتبره عدد من المتابعين إشارة إلى الكاتب يوسف زيدان، وخلافات بينه وبين الكاتب خالد منتصر، دفعت لتشبيه الأخير له بـ«الطاووس».

ولدى سؤال «بحيري» حول الخلافات السابقة بينه وبين يوسف زيدان، ووصف الأخير له عام 2018 بـ«الجاهل والمسكين» بسبب الخلاف في الآراء بينهما حول البخاري وابن تيمية، قال إسلام بحيري إن الخلافات بين المفكرين والأدباء والشعراء وحتى الفقهاء تاريخيا لا تنتهي، وإن ذلك لا ينتقص من أمر أي شخص منهم ولا قدره العلمي.

واستشهد بحيري، بخلافات بين عميد الأدب العربي طه حسين ومحمود حسين العقاد وعدد من المفكرين والشعراء الذين وصلت الخلافات فيما بينهم إلى التنابز بالألقاب.

كما استشهد بخلافات بين الإمامين مالك وأبي حنيفة، والسبكي وابن تيمية، واعتبر بحيري أن الخلافات أمر إنساني طبيعي ومحمود، حيث يؤدي في النهاية إلى «العصف الذهني» وبعده يرتئي كل إنسان لرأيه الخاص ويرتكن إلى أحد الأفكار دون الأخرى، كل حسب فكره وهواه.

وأكد إسلام بحيري خلافه مع يوسف زيدان فكريا حول ابن تيمية، كما أشار إلى أنه «لا يزال على رأيه الذي لم يتغير بشأن ضرورة عدم نشر أفكار ابن تيمية أو الاستعانة بها».

وكان الدكتور يوسف زيدان قد أعلن عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»، أمس الأحد، استقالته من مؤسسة «تكوين»، قائلًا: «أُحيطكم علمًا بأنني بعد معاناة وطول تفكير، قررتُ الخروج من مؤسسة (تكوين) والاستقالة من مجلس أمنائها، واجتناب أي أنشطة أو فعاليات ترتبط بها.. وذلك لتخصيص كل وقتي للكتابة، فهي فقط التي تدوم، وربما تثمر في الواقع العربي المعاصر، الذي بلغ حدا مريعا من التردي».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved