باحث أمريكى: مصر مستقرة سياسيا

آخر تحديث: الجمعة 24 يوليه 2015 - 12:18 م بتوقيت القاهرة

•  النظام الحالى موحد داخليا عكس سابقيه اللذين انهارا باحتجاجات 25 يناير و30 يونيو
• غالبية المصريين يرون أن وحدة النظام تحول دون انزلاق البلاد إلى حالة اللادولة والفوضى التى حلت بدول الربيع العربى

أكد الباحث المتخصص فى الشأن المصرى بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى، اريك تراجر، أن مصر تعتبر الآن مستقرة سياسيا عما كانت عليه منذ سنوات، وذلك بالرغم من أعمال العنف التى شهدتها البلاد خلال الفترة الاخيرة.

وقال تريجر فى مقاله المنشور فى مجلة «فورين آفيرز» الأمريكية، أخيرا إن «العامين المنصرمين كانا الأكثر عنفا وقمعا فى تاريخ مصر المعاصر، فمنذ استجاب الجيش للمظاهرات الحاشدة بعزل الرئيس الإسلامى الأسبق محمد مرسى قُتل 1800 من المدنيين و700 من العسكريين على الأقل ووضعت قيود صارمة على الإعلام والمجتمع المدنى والاحتجاج».
وأضاف تريجر أنه «من المتوقع أن تزداد هذه القصة المؤسفة سوءا، فعقب اغتيال النائب العام، ألقى الرئيس السيسى باللوم على جماعة الإخوان المسلمين وتعهد بتشديد القوانين لضمان سرعة تنفيذ أحكام الإعدام ضد أعضاء فى الجماعة».

وأوضح الباحث الأمريكى أنه «ردا على ذلك، تبنت جماعة الإخوان تصعيدا مفاجئا فى الهجمات على البنية التحتية، وبدأ متشددون مرتبطون بتنظيم داعش جولة جديدة من الهجمات ومنها هجمات شمال سيناء وتفجير مبنى القنصلية الإيطالية».
وأشار تريجر إلى أنه «رغم هذا المنظور الأمنى القاتم، فمصر مستقرة سياسيا أكثر مما كانت منذ سنوات. وعلى عكس النظامين المقسمين اللذين انهارا أمام الاحتجاجات الحاشدة فى يناير 2011 ويونيو 2013، نظام الرئيس السيسى موحد داخليا».
وقال الباحث الأمريكى «علاوة على ذلك، وحسب ما يرى كثير من المصريين وربما أغلبهم، فالوحدة الداخلية لنظام السيسى هى الشىء الوحيد الذى يمنع البلاد من الانزلاق إلى حالة اللادولة والفوضى التى حلت بدول الربيع العربى الأخرى، بل يفضلون بقوة نظاما قمعيا وغير كفؤ بدرجة ما على ما يرونه بديلا أسوأ بكثير».

وأوضح تريجر: «بدون شك، استمرار نظام السيسى لا يكاد يعنى استمرار السيسى نفسه. وإن صح القول، فهو يواجه خطرالاغتيال، ما دفعه إلى الإقامة فى مكان غير معلوم فى خروج حاد على بروتوكول أسلافه الذين كانت أماكن إقامتهم معروفة وتخضع لحماية جيدة».
وأشار تريجر إلى أنه «يوجد سبب كاف للشك فيما إن كان نظام هدفه الأول تدمير الإخوان المسلمين، يمكنه أن ينجح فى الحكم، فالنظام الذى ينفق كل هذا القدر من رأسماله السياسى لأجل عزل جماعة واحدة لا يمكنه استيعاب الجميع من الناحية السياسية».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved