تصويت الكونجرس يهدد الاتفاق النووى

آخر تحديث: الجمعة 24 يوليه 2015 - 12:34 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ هشام محمد:

• «فورين بولسى»: تصويت النواب على مقترح برفض الاتفاق يقيد تعهد أوباما برفع العقوبات عن طهران

رغم إعلان الاتفاق بين الدول الست الكبرى وإيران بشأن برنامجها النووى، إلا أن الاتفاق لايزال يواجه عقبات كبرى فى سبيل دخوله حيز التنفيذ، ربما يكون أهمها تمرير الاتفاق داخل الكونجرس الأمريكى.

ويوم الأحد الماضى، أُرسل نص الاتفاق النووى إلى الكونجرس، ليبدأ الأخير دراسته ومناقشته قبل أن يتم التصويت عليه بالموافقة أو الرفض فى غضون 60 يوما، وذلك بموجب القانون الذى أصدره الكونجرس فى مايو الماضى، واحتفظ لنفسه فيه بالحق فى مراجعة الاتفاق.
ويعتبر الاتفاق مع إيران، محل خلافات عدة، بين كل من البيت الأبيض، والنواب الجمهوريين(الأغلبية)، وبعض الديمقراطيين بالكونجرس، إضافة إلى جماعات الضغط اليهودية، التى تعارض الاتفاق بشدة.
من جانبها، رأت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، أن الكونجرس سيصوت لصالح رفض الاتفاق النووى، إلا أنها تساءلت حول المسار الذى سيتخذه النواب فى ذلك الأمر، سواء كان سيتم التصويت على مشروع قرار بالرفض، أو التصويت على مشروع قرار بالموافقة، وعما ستكون تبعات كل منهما.

ووفقا للمجلة، فإن كلا المسارين سينتهى بالنهاية نفسها، وهى رفض تمرير الاتفاق، إلا أن طرح التصويت بصيغة «هل ترفض الاتفاق النووى مع إيران؟»، وتصويت النواب بـ«نعم»، سيترتب عليه عدم قدرة البيت الأبيض على إلغاء العقوبات التى وقعها الكونجرس سابقا على طهران، وذلك طبقا لما نص عليه القانون الصادر فى مايو الماضى.

فى هذ الحالة، سيعجز الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، عن تنفيذ تعهده لإيران برفع العقوبات، وهو التعهد الذى قدمت بموجبه طهران تنازلاته فى الاتفاق، الأمر الذى يهدد تكبيقه على أرض الواقع، ويعود بالملف كاملا إلى مراحل سابقة.
فى المقابل، فإن تصويتا بـ«لا» على صيغة «هل توافق على الاتفاق النووى؟»، سيترتب عليه فقط إيصال رسالة مفادها أن الكونجرس ليس موحدا خلف اتفاق «سيئ» أبرمته واشنطن مع إيران، ولكن دون أن يمس ذلك تعهد أوباما برفع العقوبات.
وتوضح المؤشرات سعى معظم الجمهوريين للتصويت على اقتراح بالرفض، وإن كانوا لم يتخذوا قرارا نهائيا فى هذا الشأن حتى الآن، فيما يبدو الحل الآخر هو الأكثر شعبية بين النواب الديمقراطيين الذين يؤيدون الاتفاق، ولكنهم لا يريدون العمل ضد رغبة مموليهم وجماعات الضغط التى تعمل لصالح إسرائيل وترفض الاتفاق كلية.

جدير بالذكر أن أوباما تعهد بالاعتراض على تصويت الكونجرس بالرفض، وهو ما سيتطلب تصويتا آخر من الكونجرس بالرفض ولكن بأغلبية الثلثين، وهى نتيجة من الصعب الوصول إليها.
وبحسب «فورين بوليسى»، لن تتيح العطلة البرلمانية المقررة فى أغسطس القادم، إلا تصويتا واحدا على الاتفاق، لن يتم على الأرجح قبل سبتمبر المقبل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved