وداعا لأفراح الشوارع.. القاعات تجتاح استقبال حفلات زفاف

آخر تحديث: الثلاثاء 24 يوليه 2018 - 3:56 م بتوقيت القاهرة

كتب: بهاء العمدة

فضت قاعات الأفراح الاشتباك الذى كان يتبع أى ارتباط بين شاب وشابة على تكاليف ليلة الخطوبة، وإشكاليات ضمان تأمين الفرح في الشارع من البلطجية، فالقاعات أمنت الأفراح وأغنت الطرفين عن الاتفاق مع مكتب فراشة أو كهربائي.

مع قاعات الأفراح، تستطيع أن تستريح من كل هذه الأعباء وتختار قاعة للأفراح على حسب قدرتك وستجد كل شيء جاهز ليلة الفرح.

عمرو إسماعيل صاحب قاعة أفراح يرجع السبب الرئيسي في اختياره لهذا المجال هو الاتجاه العام للجمهور الذي أصبح يفضل القاعات عن أفراح الشوارع وتخوف الشباب من قاعات الفنادق التي تتطلب مبالغ باهظة لحجز القاعة وهو ما يدفعه العريس حيث من الممكن أن تصل تكلفة ليلة الزفاف في قاعة المناسبات إلي 5 آلاف جنيه تصوير + دي جي + أكلات+ مثلجات + تورتة.

كلام صاحب قاعة الافراح له أصل فى الواقع وهو ما يؤكده كلام الحاج صدقي شهاب الذى يرجع السبب الرئيسي في اختفاء الأفراح ذات المسارح، إلى صعوبة السيطرة على تلك الأفراح التي كثير ما ينتج عنها مشاكل تصل إلي "خراب البيوت" حسب تعبيره، ويضيف شهاب: منذ أيام قليلة كان زواج ابن أخي وقررنا أن نفرح به أمام المنزل في ليلة الحنة، فقمنا بعمل مسرح كبير واستعننا بفرقة وعندما وصل الفرح إلي ذروته حدثت مشادة بين الشباب أدت إلي إصابة العشرات نتيجة التراشق بالحجارة.

رغم أن المسرح تكلف فراشة وصلت إلى 10 آلاف جنيه وذبيحة ثمنها 25 ألف جنيه وطباخ بخلاف الفرقة الموسيقية والتنظيم، علاوة على ذلك المحضر بسبب إزعاج السكان وإشغال الشارع.

يبدو أن البحث عن مرور ليلة الفرح بأمان هو الدافع الأهم وراء البعد عن أفراح الشوارع والهروب لقاعات الأفراح وهذا ما يتضح من كلام محمد سيد مدير قاعة الذى يقول إن اتجاه أغلب العائلات لنقل فرحتهم بزفاف ذويهم من الشارع إلى القاعات يكمن في عدة أسباب في مقدمتها البلطجة ولم يعد فى إمكان أى عائلة التصدى لها لإنقاذ الفرح.

ويشير أن الحفل يبدأ من الساعة 8 إلى 12 فقط، وإذا كانت قاعات الأفراح مصدر دخل لأصحابها وأمان لاهل العروسين فإنها في المقابل انعكست بالسلب على أصحاب محلات الفراشة وهذا ما يكشفه كلام محمد سمرة صاحب فراشة "أبو سمرة" الذى يقول: أعمل في هذه المهنة منذ ما يقرب من 25 سنة وشغلانة الأفراح الشعبية اختفت تماماّ، زمان الناس كان معاها فلوس وكله عايز يفرح، أما الآن مفيش أي حاجة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved