أزمة المياه تعصف بسكان شمال قطاع غزة

آخر تحديث: الأربعاء 24 يوليه 2024 - 4:52 م بتوقيت القاهرة

وكالات

تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي، في ظل شح المساعدات الإنسانية التي تصل إلى شمال القطاع، ووسط تتفاقم أزمة المياه التي تهدد حياة السكان، ما أدى إلى زيادة معاناة أهالي القطاع بشكل كبير.

وأصدرت منظمة «أوكسفام» تقريرا بشأن أزمة المياه في قطاع غزة، وقالت فيه إن «إسرائيل تستخدم المياه سلاحا بشكل منهجي ضد سكان القطاع».

وأضافت المنظمة في البيان الذي نقلته وكالة «سبوتنيك»، أن «سلوك إسرائيل هو استخفاف واحتقار لحياة الإنسان والقانون الدولي».

وخَلُص التقرير المُعنَون بـ«جرائم حرب الماء» إلى أن «استخدام إسرائيل للماء كسلاح حرب أدى إلى انخفاض إمدادات قطاع غزة من المياه بنسبة 94%، لتصل إلى قرابة 4.74 لتر يوميًا للشخص الواحد، أي أقل بقليل من ثلث الحد الأدنى الموصى به في حالات الطوارئ».

وأفاد التقرير بأن «إسرائيل ألحقت دمارا هائلا بالبنية التحتية للمياه والكهرباء والصرف الصحي، حيث دمّرت خمسة مواقع للماء والصرف الصحي كل ثلاثة أيام، منذ بداية الحرب».

ويحاول سكان شمال القطاع البحث عن سبل النجاة في ظل كارثة إنسانية مستمرة شمالي غزة، ويعاني مئات آلاف المواطنين هناك من صعوبة بالغة في توفير المياه الصالحة للشرب، حيث يقطعون مسافات طويلة من أجل الحصول على بضع لترات منها.

ويتنقل المواطن وسام زملط، بين أجهزة محطة «زملط» لتحلية المياه في جباليا شمالي قطاع غزة، عقب توقفها عن العمل لساعات بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها، ويتساءل زملط وغيره من العاملين داخل هذه المحطة، التي تعتبر واحدة من بين المحطات القليلة العاملة في محافظة شمال القطاع، عن أوضاع السكان والنازحين دون مياه.

ويقول زملط لـ«سبوتنيك»: «خلال الهجوم الأخير لجيش الاحتلال على مخيم جباليا، تم استهداف آبار المياه وتدميرها بالكامل، وهذا التدمير للآبار التابعة لوكالة الأونروا كان متعمدا ومباشرا وبصورة لا نستطيع إعادة إصلاحها أو استخدامها، وفي ظل هذه الظروف من الصعب إصلاح أو حفر آبار مياه».

وأضاف: «كنا من قبل نوزع 200 كوب يوميا، وهذا عندما كان الوقود متوفرا، واليوم بعد شح الوقود، نوزع يوميا من 70-50 كوبا يوميا، وهذا الكمية تساوى تقريبا 50% من حاجة الناس للمياه في حالات الطوارئ، والناس هنا تعاني بشكل كبير من نقص المياه، ونحن أيضا نعاني من تعطل ماكينات محطات التحلية وعدم توفر قطع غيار في القطاع».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved