«الزراعة»: براءة دولية لمصر من فيروس «بلطى البحيرات»
آخر تحديث: الأحد 24 سبتمبر 2017 - 5:14 م بتوقيت القاهرة
السيد علاء
أكد تقرير تلقاه وزير الزراعة، عبدالمنعم البنا، الأحد، من وفد المركز الدولى للأسماك إلى مصر، براءة أسماك البلطى المصرى من فيروس «بلطى البحيرات».
وقال وزير الزراعة، إن الوفد الدولى، أكد تطبيق مصر للمعايير الدولية المعنية بتبادل المعلومات حول الأمراض، وأنها حريصة على إنتاج غذائى آمن، مشددا على تعامل مصر مع ملف الأمراض بشفافية «مطلقة»، مؤكدا أيضا أن الحكومة لديها خطط وسيناريوهات مختلفة لتحقيق هذه الأهداف؛ حفاظا على الصحة العامة للمصريين ورفع قدرة مصر على تصدير الأنواع المميزة من الأسماك إلى الخارج.
من جانبه، أكد وفد المركز الدولى للأسماك، الذى ضم الدكتور مايكل فيليبس، مدير عام البحوث بالمركز، ودكتور هاريسون شارو، القائم بأعمال المدير القطرى بمصر، عدم اكتشاف أي أثر على وجود الفيروس المسمى بفيروس البحيرات، في عينات البلطي النيلي من «سلالة العباسة»، مشيرا إلى استعداده لتطوير ورفع كفاءة فرع المركز بمدينة العباسة في الشرقية.
فيما قالت نائبة وزير الزراعة للثرة الحيوانية والداجنة والأسماك، منى محرز، إنه تمت مناقشة جميع الجوانب المتعلقة بهذا الشأن والتركيز على جودة الأسماك التى تنتجها المزارع السمكية بمصر، مضيفة أنه تم التأكيد خلال اللقاء على خلو هذه الأسماك من الأمراض وخاصة الفيروسات التى تمنع التصدير إلى الخارج، وفقا للمعايير الأوروبية والدولية المعنية بمواصفات الأسماك.
وأضافت أنه تم الاتفاق على أن يطور المركز الدولي قدرات مركز الشرقية، إضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة مع وزارة الزراعة، لوضع خطط لتنمية قطاع الاستزراع السمكى وتأهيلهما للاعتماد، وكذلك خطة للبحوث المشتركة، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على أن يكون العمل طبقا للنظم والمرجعيات العالمية فيما يتعلق بالإعلان عن الأمراض التى تصيب الأسماك من خلال الإبلاغ الوطنى المصرى.
وأوضحت أن الاقتصاد المصري بمجال إنتاج الأسماك، يعتمد على أسماك البلطى بنسبة 80%، بالإضافة إلى أن 75% من مشروعات الاستزراع السمكى تعتمد عليها، كما أن مصر لها شهرة عالمية فى الإنتاج، حيث تحتل المرتبة الثانية بعد الصين، موضحة أن أسماك البلطى موطنها الأصلى نهر النيل فى 11 دول تطل عليه، ومصر لديها ميزة نسبية فى الإنتاج.
ولفتت إلى أن «البلطى» من الأسماك «المعجزة» التى تتأقلم مع البيئة، وتعيش فى عوامل مناخية مختلفة، لدرجات حرارة متعددة، وتتميز بأنها أقل الأسماك تأثرا بالملوثات، حيث إن دورة إنتاجها تصل إلى 6 شهور؛ وهى قصيرة نسبيا، عكس الأنواع الأخرى.
وأشارت إلى أن سمكة البلطى، تعتمد فى الحصول على غذائها على البروتين الحيوانى، معتمدة على المصدر الطبيعي للتغذية فى أحواض الاستزراع السمكى مثل الطحالب والعائمات؛ مما يقلل استخدام المركزات مثل مسحوق الأسماك كعلف تغذية.
وتابعت: أن تربية البلطي في مصر يوصف بأنه نظام الـ«نصف مكثف»؛ حيث يحصل سمك «البلطى» في معظم المزارع السمكية على المصدر الغذائى الطبيعى من الحوض بمقدار النصف والنصف الآخر عن طريق الأعلاف، وهو ما يعنى تكلفة أقل وغذاء طبيعى أفضل بكثير من ناحية الجودة للأسماك والمستهلك؛ لاحتوائها على الأحماض الدهنية غير المشبعة.