وزارة الأمن الداخلي في أمريكا تقرر وقف دوريات الخيالة على الحدود مع المكسيك

آخر تحديث: الجمعة 24 سبتمبر 2021 - 10:15 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

 قامت وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة بتعليق مؤقت لدوريات الخيالة لعناصر حرس الحدود في مدينة ديل ريو بولاية تكساس، على الحدود مع المكسيك، وسط حالة من الغضب الشعبي بعد انتشار صور لأحد عملاء هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية وهو يطارد مهاجرين من هايتي.

وأظهرت الصور العميل وهو يمتطي جوادا يحمل ما بدا أنه حبال أو لجام بينما كان يطارد المهاجرين القادمين من هايتي ويحاولون العودة إلى أحد المخيمات حيث تجمع الآلاف من طالبي اللجوء. وقد دفعت هذه الصور مواطني هايتي ونشطاء مدافعون عن الهجرة والحقوق المدنية إلى مطالبة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء عمليات الترحيل إلى هايتي.

وتعليقا على الصور: قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي:"هناك تغيير في السياسة يتم إجراؤه استجابة لذلك، وكذلك هناك تحقيق يؤيده الرئيس بالتأكيد بإشراف وزارة الأمن الداخلي."

وفي ذروة هذا الحدث، كان هناك ما يقرب من 15 ألف مهاجر، غالبيتهم من هايتي، في ديل ريو يخيمون تحت الجسر الذي يربط بين المدينة الواقعة جنوب ولاية تكساس وسيوداد أكونيا في المكسيك. وتمثل العائلات حوالي ثلث طالبي اللجوء. كما اعترفت وزارة الأمن الداخلي بوجود "عدد قليل" من الأطفال، غير مصحوبين بذويهم.

ولا تملك وزارة الأمن الداخلي بيانا بعدد المهاجرين الذين عادوا إلى هايتي، سواء في إطار أسر أو كبالغين أو أطفال.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس الخميس، إن أكثر من اثنين من بين كل ثلاثة مهاجرين من هايتي أعيدوا إلى بورت أو برنس، كانوا من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن بعضهم أطفال حديثو الولادة.

كما تقدر اليونيسف أن حوالي 40 في المئة من مهاجري هايتي في ديل ريو من الأطفال.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور: "تعاني هايتي من المأساة الثلاثية المتمثلة في الكوارث الطبيعية وعنف العصابات ووباء كوفيد -19". وأضافت: "عندما تتم إعادة الأطفال والأسر دون حماية كافية، فإنهم يجدون أنفسهم أكثر عرضة للعنف والفقر والتشرد - وهي العوامل التي دفعتهم إلى الهجرة في المقام الأول."

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved