وزير الخارجية: التحديات الراهنة تهدد وجود الدولة الوطنية

آخر تحديث: السبت 24 سبتمبر 2022 - 10:32 م بتوقيت القاهرة

هديل هلال

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن الواقع الراهن ينبئ عن أن المفهوم السائد للقانون الدولي بات أقرب لنظام توازن القوى أكثر من الأمن الجماعي، منوهًا إلى أن البيئة الدولية أصبحت صراعية وليست تعاونية.

وأضاف خلال كلمة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء السبت، أن «الأمر يحتم العمل على تعزيز روح التوافق الدولي؛ لضمان أمن جميع الدول دون تهديد أو تقويض لسلامتها».

ونوه إلى أن «التحديات الراهنة تهدد وجود الدولة الوطنية ذاتها، من جراء التدخل في شؤونها الداخلية، وعدم مراعاة خصوصية مجتمعاتها، مما يؤدي إلى إضعاف كيان الدولة وأحيانا تمزيقها».

وحذر وزير الخارجية من أن «إضعاف كيان الدولة الوطنية وتمزيقها، يسمح لتنظيمات ما دون الدولة من جماعات إرهابية ومليشيات مسلحة، بالتحكم في مصائر ومقررات الشعوب».

وشدد على أهمية أن «ينتهي الوضع لصالح تمكين الدولة الوطنية من القيام بدورها على الأصعدة كافة، بما يفضي إلى تحقيق الأمن والسلم على المستوى الدولي».

وخلال كلمته، نوه شكري، إلى أن «الافتئات على عمل المنظمة الأممية، لا يقتصر على العمل خارج إطارها، بل يمتد لاعتماد معايير مزدوجة في التعامل مع الأزمات المتشابهة».

واستطرد: «ما يتم تقبله في أزمة ما، يعتبر مرفوضا في أزمة أخرى، وهكذا أصبح القصور ليس في المنظومة الأممية نفسها وإنما إرادة أطراف تلك المنظومة».

وتابع: «نجتمع في شهر سبتمبر من كل عام في هذا الحفل الدولي الجامع، وأدعو إلى احترام المنظومة الأممية وتفعيل عملية تجديدها وإصلاحها، فهي عملية لا يتعين أن تبقى دون إنجاز أو تكون بلا نهاية».

وشدد على أهمية أن تتم عملية تجديد وإصلاح الأمم المتحدة بجدية وموضوعية وإنصاف، حتى تصبح الأمم المتحدة أكثر قدرة على التجاوب مع التحديات التي نواجهها، وأكثر مرونة في تلبية مطالب واحتياجات الشعوب، مؤكدًا تمسك مصر بالموقف الإفريقي من إصلاح مجلس الأمن.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved