بعد تعثر مفاوضات سد النهضة.. لميس الحديدي: لابد من وضع سيناريو مصري آخر للتعامل

علقت الإعلامية لميس الحديدي، على بيان وزارة الموارد المائية والري، مساء اليوم، انتهاء فعاليات الاجتماع الوزاري الثلاثي بشأن سد النهضة، في إثيوبيا، «دون تحقيق تقدم يذكر».

وأوضحت خلال تقديم برنامج «كلمة أخيرة»، والمذاع على قناة «أون»، مساء الأحد، أن تصريح الجانب المصري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن استمرار مصر في الإطار السلمي والتفاوض، ولا مجال لسياسة فرض الأمر الواقع، مؤكدة: «ما يحدث من قبل الجانب الإثيوبي هو سياسة فرض الأمر الواقع، مهما قولنا واشتكينا».

وأشارت إلى أن الملء الرابع لسد النهضة اكتمل، وإثيوبيا ترى أن هذا من حقها ولا ترى أنه من حق الأطراف الأخرى الخوف على مصالح شعوبها، منوهة بأن مصر لا تحرم أحدا من حق التنمية ولكن من حق مصر الشعور بالأمان حيال مستقبلها المائي، خاصة في ظل وجود إرادة سياسية مصرية، ولكن السؤال بالوقت الحالي هو "ماذا عن الإرادة السياسية؟".

وتساءلت: هل يمكن اللجوء مرة أخرى لمجلس الأمن، على الرغم من عدم اختصاصه بالنظر في القضايا المتعلقة بالأنهار الدولية، ولكن ماذا بعد؟، لافتة إلى أن حسن النية لا يعني الافتئات على حق الآخر حتى النهاية.

وطالبت بضرورة الإعلان عن موقف واضح أو خطة أخرى بديلة بعد تعثر المفاوضات مع الجانب الإثيوبي مرة أخرى، وفي ظل قرب انتهاء مدة المفاوضات، مشددة على أنه لا بد من خروج المسئولين برد فيما يتعلق بهذا الأمر وإعلان سيناريو آخر لأزمة السد الإثيوبي.

وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، المهندس محمد غانم، إن الجولة التفاوضية شهدت توجها إثيوبيا للتراجع عن عدد من التوافقات التي سبق التوصل إليها بين الدول الثلاث في إطار العملية التفاوضية، مع الاستمرار في رفض الأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة والترتيبات الفنية المتفق عليها دوليا التي من شأنها تلبية المصالح الإثيوبية اتصالا بسد النهضة دون الافتئات على حقوق ومصالح دولتي المصب.