اعترضت روسيا على مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي بتمديد فترة التفويض الخاصة بإجراء التحقيق في هجمات الأسلحة الكيميائية في سوريا، قائلة إن محاولة إجراء تصويت قبل صدور التقرير الأخير لمجلس الأمن "ليست أمرا لطيفا -لكنها تشكل إخفاقا ذريعا".
وصوت 11 عضوا بالمجلس لصالح مشروع القرار، وصوت اثنان ضده بينما امتنعت دولتان- إحداهما الصين- عن التصويت لتمديد ولاية آلية التحقيق المشتركة لمدة عام.
ومن المقرر ان تنشر آلية التحقيق المشتركة المكلفة من جانب المجلس تقريرها الأخير بعد غد الخميس والذى يحدد المسؤولية عن الهجوم الكيميائي الذي وقع في مدينة خان شيخون السورية في 4 أبريل.
ورفض أعضاء مجلس الأمن طلب السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا بتأجيل التصويت إلى أن يتم نشر التقرير.
وقال نيبنزيا ان التصويت قبيل التقرير يهدف إلى "احراج روسيا وإهانتها"، واصفا الفكرة بأنها "فكرة مشبوهة".
وقد انتقدت روسيا بشكل متكرر منهجية التحقيقات التي تجريها آلية التحقيق المشتركة، قائلة إن إجراء تحقيق محايد أمر مستحيل، إلا أن نائبة السفيرة الأمريكية ميشيل سيسون سألت عما اذا كانت روسيا تعتقد أن آلية التحقيق المشتركة فشلت في مهمتها أو ما إذا كانت نتائجها "غير ملائمة سياسيا"..
وذكر السفير البريطاني ماثيو ريكروفت ان اجراء التصويت قبل التقرير يهدف الى عدم تسييس ما يجب أن يكون "تجديدا إجرائيا".
وتابع ريكروفت ان روسيا تسعى إلى "إطلاق النار على الرسول" و "اسكات" آلية التحقيق.
وأضاف "لابد أن النظام السوري الذي يدعمونه لديه شيء يخفيه، وأتساءل لماذا يستمر النظام الروسي في الدفاع عن ما لا يمكن الدفاع عنه".