فرنسا تمنع 3400 شخص من دخول البلاد

وقال وزير الداخلية الفرنسى، برنار كازنوف، إن «3414 شخصًا منعوا من دخول البلاد حتى الآن لأنهم يمثلون خطرًا على الأمن والنظام العام»، مذكرًا بأن فرنسا «أعادت مساء 13 نوفمبر الماضى إجراءات التدقيق على حدودها» بموجب استثناء تتيحه اتفاقية شنجن فى مثل هذه الظروف.

ولم يفصل الوزير الإجراءات المتخذة لكنه أوضح أن نتائجها كانت مهمة، ولا سيما فى ظل حالة الطوارئ المفروضة منذ هجمات باريس الإرهابية التى أسفرت عن مقتل 130 شخصًا ومئات الجرحى.

إلى ذلك، قال كازنوف إن «المديرية العامة للأمن الداخلى أحبطت محاولة اعتداء تستهدف ممثلين للقوى العامة فى منطقة أورليان الأسبوع الماضى».

وأضاف كازنوف خلال زيارة للشرطة فى مدينة تولوز (جنوب) أنه «تم توقيف رجلين فرنسيين يبلغان من العمر 20 و24 عامًا واحتجزا لاستجوابهما. ويعتقد أنهما كانا على اتصال بفرنسى آخر قد يكون فى سوريا حاليًا ويشتبه فى أنه مخطط الهجوم»، حسب وكالة رويترز للأنباء.

وتابع: «ستنظر التحقيقات فيما إذا كان هو من أصدر أمرًا بتنفيذ الهجمات التى اعترف واحد من المعتقلين بأنها كانت تستهدف أفرادًا من الجيش والشرطة».

فى غضون ذلك، أفادت مصادر فى الشرطة فى باريس أن أحد المتهمين ينحدر من المغرب والآخر من توجو. وقال مصدر قضائى إنهما من أصحاب السوابق فى قضايا جنح.

بدوره، قال مصدر مقرب من الملف، لوكالة الصحافة الفرنسية، أنهما حاولا الحصول على كلاشينكوف لكنهما لم ينجحا فى ذلك، ولم يعثر على أسلحة خلال عملية التوقيف، مشيرًا إلى أنهما «حددا أهدافًا محتملة هى ثكنة للجيش ومراكز للشرطة والدرك، ولكن يبدو أنهما كانا لايزالان فى مرحلة التفكير».

فى سياق آخر، أعلنت السلطات الفرنسية أن ياسين صالحى المسجون بتهمة ذبح مديره ومحاولة تفجير مصنع كيميائى فى منطقة ايزير (شرق)، انتحر فى زنزانته فى ضاحية باريس.

وقالت إدارة سجن فلورى ميروجيس فى الضاحية الجنوبية لباريس إن «صالحى (35 عاما) كان مسجونًا فى زنزانة انفرادية ولكن لم تبد عليه أى مؤشرات على أنه قد يقدم على الانتحار».

وبحسب مصدر مطلع على التحقيق، فإن صالحى انتحر شنقًا بواسطة أغطية سريره التى لفها على شكل حبل ربطه على قضبان الزنزانة وتدلى منه».

وكان القضاء الفرنسى وضع صالحى فى نهاية يونيو فى السجن المؤقت، بعدما وجهت إليه رسميًا عدة تهم أبرزها ارتكاب جريمة قتل على علاقة بتنظيم إرهابى.